نجح جزيء يحفّز نمو العظام لدى الحيوانات والبشر في اجتياز الاختبارات الأولية في ظروف الجاذبية الصغرى على متن محطة الفضاء الدولية.

نجح العلماء الأمريكيون لأول مرة في اختبار عمل دواء تجريبي يعتمد على نظير اصطناعي لبروتين NELL-1 في التجارب على الفئران على متن محطة الفضاء الدولية. وتحفز هذه المادة عملية إنعاش أنسجة العظام، مما يحميها من الضعف عند البقاء لمدة طويلة في ظروف انعدام الجاذبية.

وأفادت بذلك سبتمبر الخدمة الصحفية لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. وتم نشر الدراسة  الاثنين 18  في مجلة npj Microgravity. 

إقرأ المزيد علماء يكتشفون حلا لمنع خطر مهدد للرواد والمعدات على متن المحطة الفضائية الدولية

ونقلت الخدمة الصحفية عن البروفيسورة في الجامعة شيا سو قولها:" إن نتائج تجاربنا لها أهمية كبيرة لاستكشاف الفضاء في المستقبل، ولا سيما في تحقيق البعثات الفضائية التي سيعيش المشاركون فيها لفترة طويلة في ظروف الجاذبية الصغرى. وإذا حصلنا على نفس التأثير في التجارب على البشر، فإن الدواء  BP-NELL الذي طورناه يمكن أن يصبح أداة واعدة لحماية العضلات والعظام من الضعف، وخاصة في الظروف التي يكون فيها التدريب مستحيلا بسبب احتمال  الإصابة أو غيرها من العوامل المعقدة".

ويعتبر ضعف العظام أحد أكبر العقبات التي تعترض حياة الإنسان على المدى الطويل في الفضاء بسبب التنقيع التدريجي للمعادن في أنسجة العظام. ويمكن مكافحة هذه العملية بمساعدة التمارين التي تقوّي العضلات والهيكل العظمي، لكن ليس من الممكن دائما القيام بها في أثناء الرحلات الطويلة الأمد إلى الفضاء السحيق.

وطورت البروفيسورة شيا سو وزملاؤها واختبروا لأول مرة علاجا يبطئ إلى حد بعيد ضعف العظام أثناء العيش لفترة طويلة في ظروف الجاذبية الصغرى. والدواء الذي صنعوه هو نظير لبروتين NELL-1 البشري، وهو أحد جزيئات الإشارة التي تتحكم في عملية نمو الأنسجة العظمية.

ومنذ عدة أعوام اكتشف علماء الأحياء أن حقن NELL-1  مع بروتين إشارة آخر BMP-2، أدى إلى تسريع عملية تجديد العظام لدى القوارض. وبناء على هذه النتائج، ابتكر مؤلفو الدراسة دواء طويل المفعول يعتمد على NELL-1 والبولي إيثيلين جلايكول والبايفوسفونيت (BP-NELL-PEG) القادر على اختراق أنسجة العظام بشكل انتقائي وتحفيز نموها.

اختبر العلماء تأثيرات BP-NELL-PEG على 40 فأرا، أمضت تسعة أسابيع على متن محطة الفضاء الدولية. وتلقى نصف الحيوانات حقنا منتظمة للدواء، بينما كان بعضها الآخر جزءا من مجموعة المراقبة. وبعد عودة الفئران إلى الأرض، قام العلماء بقياس كثافة العظام في الفخذين والساقين وأسفل الظهر، فوجدوا أن حقن البروتين أدى إلى تحسين صحة عظام القوارض.

وعلى مدار تسعة أسابيع من الحياة في الفضاء انخفضت كثافة العظام لدى الفئران من المجموعة الضابطة بنسبة 10-15%. وفي الوقت نفسه، انخفضت كثافة معظم عينات الأنسجة العظمية لحيوانات المجموعة التجريبية بشكل طفيف أو زادت بنسبة 3-10%.

ويأمل الباحثون أن يعمل BP-NELL-PEG بطريقة مماثلة على عظام أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية، وكذلك المشاركين في الرحلات الاستكشافية طويلة المدى المستقبلية إلى القمر والمريخ والأجرام السماوية الأخرى.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية المحطة الفضائية الدولية محطة الفضاء الدولیة على متن فی ظروف

إقرأ أيضاً:

الطاير: نستفيد من التجارب العالمية في التخطيط الحضري

دبي: «الخليج»
اطلع مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري في دبي، خلال زيارته لمدينة برلين، على أفضل الممارسات في مجال التخطيط العمراني، وتعزيز جودة الحياة، وتوفير البنية التحتية، وأنظمة النقل الجماعي المتكاملة.
وتفقد مشروع «رادبان برلين» التطويري، للاستفادة من المساحات الواقعة أسفل جسور المترو وتحويلها لممرات مفعمة بالحياة لمستخدمي الدراجات الهوائية والمشاة، حيث يدمج بين البنية التحتية (محطات المترو والمواصلات)، والمرافق العامة (مثل المساحات الخضراء)، بهدف توفير تجربة متميزة للمستخدمين.
وشملت جولة الطاير، زيارة مقر شركة «موي» التابعة لمجموعة فولكس فاجن، الرائدة في النقل المستدام واطلع على خدمات النقل الحضري، التي تقدمها وخطط الشركة في التوسع لإنشاء أول شبكة تنقل ذاتية القيادة بالكامل، وزيارة الحرم الجامعي «يوريف»، الذي يعد مركزاً ديناميكياً للابتكار المستدام.
كما تفقد معرض شركة «شنايدر إلكتريك»، التي توفر أحدث حلول الطاقة والأتمتة، لتوفير مستقبل أكثر استدامة للمدينة وخارجها، واطلع على أنظمة مراقبة الطاقة والإضاءة الذكية، وحلول تخزين الطاقة، والبنية الأساسية لشحن المركبات الكهربائية، وختم الجولة بتفقد مختبر «زيمو بيس»، وهو عبارة عن محطة متعددة الوسائط، تعتمد على الطاقة المتجددة.
وأكد مطر الطاير، أهمية هذه الزيارة في الاطلاع على التجارب الرائدة في مجال التخطيط الحضري وتخطيط النقل، والوقوف على التحديات الاستراتيجية، التي تواجهها المدن الكبرى، من معدلات النمو السكاني، وتعزيز الاستدامة وجودة الحياة في المدن.
وقال: «نسعى للاستفادة من تجارب المدن العالمية الرائدة في التخطيط الحضري، وتوظيفها لتحقيق مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040، لتكون المدينة الأفضل للحياة بالعالم».
وأشار إلى أن الخطة تهدف لتوفير خيارات تنقل مستدامة ومرنة تساهم في تسهيل الحركة، وأن يسكن 55% من سكان دبي ضمن مسافة 800 متر أو أقل من محطات النقل الجماعي، إضافة لمضاعفة المساحات الخضراء والترفيهية بنسبة 105%، وتوفير أكثر من 80% من الخدمات للسكان خلال عشرين دقيقة من التنقل.

مقالات مشابهة

  • «مركبة ماسك».. أمل جديد لإنقاذ رائدي الفضاء العالقين منذ 4 أشهر
  • نائبة: تراكم العمليات بعيادة العظام في مستشفى أبو الريش الياباني منذ فترة طويلة
  • بمقعدين شاغرين.. مركبة سبيس إكس تصل محطة الفضاء الدولية
  • رائدا فضاء روسي وأمريكي يصلان محطة الفضاء الدولية
  • رائدا فضاء يصلان إلى محطة الفضاء الدولية
  • مركبة فضاء تصل المحطة الدولية بمقعدين شاغرين.. ما السبب؟
  • المحتوى المحلي يحفز الاقتصاد الوطني ويرفع كفاءة المشروعات
  • شركة سبيس إكس تطلق مهمة لإنقاذ رواد فضاء عالقين في المحطة الدولية
  • الطاير: نستفيد من التجارب العالمية في التخطيط الحضري
  • غلق تجريبي بالطريق الدائري الجنوبي أسفل محور عمرو بن العاص بالطالبية