كشف موقع "إكسيوس" الأمريكي عن طلب مجموعة من الخبراء والمسؤولين السابقين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي من الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها كجزء من صفقة التطبيع مع الاحتلال.

وذكر الموقع، أن المجموعة تضم أكثر من عشرين خبيرا في المجال النووي وفي شؤون الشرق الأوسط، أكدوا فيها دعمهم للتطبيع، لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية.



وبحسب الرسالة التي كتبها الخبراء لبايدن، "فإن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع الرياض على حافة الحصول على أسلحة نووية، وهو واقع يجب على السياسة الأمريكية تجنب حدوثه".



وقال الخبراء في الرسالة، "حتى لو تم تشغيل منشأة التخصيب في السعودية من قبل أمريكيين، فإنها ستشكل خطر انتشار غير مقبول، لا سيما في ضل تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان المتعلقة بالأسلحة النووية".

وأضافوا، "أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية لا يجب أن تكون سببا لتغيير سياسة الولايات المتحدة بشأن التخصيب النووي".

وبين الخبراء، "أن هذه الخطوة ستكون علامة ضعف وقد تشجع خطوات مماثلة من قبل دول أخرى، كما أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي".

ووقع على الرسالة 27 شخصا بينهم العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين عملوا مع الإدارات الجمهورية والديمقراطية كما شغلوا مناصب في قضايا ذات طبيعة نووية أو في شؤون الشرق الأوسط.



وكان ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، من بين الموقعين بالإضافة لأولي هاينونن وبيير غولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعقوب ناغل مستشار الأمن القومي السابق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

في وقت سابق، ذكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن الرياض يتعين عليها الحصول على سلاح نووي إذا حصلت إيران عليه، لأسباب أمنية، من أجل موازنة القوى.

وسبق أن تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "عن عمل مسؤولين إسرائيليين مع إدارة بايدن على مقترح يسمح بإجراء عمليات تخصيب يورانيوم تديرها الولايات المتحدة في السعودية كجزء من صفقة ثلاثية تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل".

من جهة أخرى كشف تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست" أن الرياض تريد تخصيب وقود اليورانيوم الخاص بها، بينما تفضل واشنطن عقد صفقة مماثلة لتلك التي أبرمتها مع الإمارات، التي تستورد وقود المفاعلات. 



وفي مقابل تطبيع العلاقات مع الاحتلال، تشترط السعودية الحصول على برنامج نووي من بين عدة مطالب أخرى من الولايات المتحدة.

كما تشترط السعودية توقيع معاهدة دفاعية واسعة مع الولايات المتحدة للمضي قدما باتفاقية التطبيع.

وتسعى إدارة بايدن لانجاز اتفاق التطبيع بين السعودية والاحتلال قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، أواخر 2024.

وذكر بن سلمان خلال المقابلة، "أن السعودية أقرب من أي وقت مضى للتطبيع مع إسرائيل"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة التطبيع الاحتلال النووي السعودية واشنطن السعودية واشنطن النووي الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تخصیب الیورانیوم الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء يناقش مخزون اليورانيوم في إيران

أكد دبلوماسيون أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيعقد اجتماعا مغلقا يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة "مخزون اليورانيوم" المتزايد، والذي يُقربها من درجة صنع الأسلحة النووية.

وطلب عقد الاجتماع ستة من أعضاء مجلس الأمن، وهم فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.

ونقلت "رويترز" عن الدبلوماسيين، أن هؤلاء الأعضاء يريدون أيضا من المجلس مناقشة التزام طهران بتزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "بالمعلومات اللازمة لتوضيح المسائل العالقة، المرتبطة بمواد نووية غير معلنة تم اكتشافها في مواقع عديدة في إيران".

ولم ترد بعثة طهران لدى الأمم المتحدة في نيويورك حتى الآن على طلب، للتعليق على الاجتماع المزمع.

تسريع تخصيب اليورانيوم
وتنفي إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أنها تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم بشكل حاد إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية البالغ 90 بالمئة.

وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى المرتفع في إطار أي برنامج مدني، وإنه لم تفعل أي دولة ذلك من دون إنتاج قنابل نووية، وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.



وتوصلت إيران إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، والذي رفع العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، وبدأت إيران في التخلي عن التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي.

آلية الرد السريع
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أبلغت مجلس الأمن الدولي في وقت سابق بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يسمى بآلية "الرد السريع" وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ ذلك الإجراء في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ينتهي أجل العمل بقرار صدر عن الأمم المتحدة عام 2015 بشأن الاتفاق. وأمر ترامب السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية بالعمل مع الحلفاء لإعادة فرض العقوبات الدولية والقيود على إيران.

وفي وقت سابق، أعرب المسؤولون الإيرانيون عن رفضهم القاطع لتصريحات ترامب التي دعا فيها إلى التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، معتبرين أنها تأتي في سياق محاولات للضغط على إيران ونزع قدراتها الدفاعية.

ووصف رئيس مجلس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، ترامب بـ"المتوهم"، مؤكداً أن "أي مفاوضات تتم تحت التهديد أو التي تهدف إلى الحصول على تنازلات جديدة من إيران، لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتائج ملموسة".
وأضاف قاليباف أن إيران لن تنتظر رسائل من الولايات المتحدة، وأنها قادرة على إجبار "العدو" على رفع العقوبات من خلال التفاوض مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي.

مقالات مشابهة

  • غدا.. اليورانيوم الايراني على طاولة مجلس الامن
  • اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء يناقش مخزون اليورانيوم في إيران
  • مكتب الرئيس الأوكراني: وفدنا وصل السعودية لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة
  • محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • إيران: لن نفاوض على تفكيك البرنامج النووي السلمي
  • ترامب يوجه رسالة تهديد إلى إيران بشأن البرنامج النووي
  • انقسام إيراني بسبب رسالة ترامب للتفاوض
  • رئيس البرلمان الإيراني: لن ننتظر وصول أي رسالة من الولايات المتحدة
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • طهران تنفي تلقيها رسالة من ترامب بشأن النووي