كيف تحولت أجهزة التكييف من رفاهية إلى خطر يهدد الكوكب؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
مع وصول درجات الحرارة لمستويات قياسية في الكثير من أنحاء العالم هذا الصيف، أصبحت أجهزة تبريد الهواء "المكيفات"، في الأماكن المغلقة من الأشياء الضرورية لإنقاذ الأرواح.
في هذا الصيف الملتهب، كان "تكييف الهواء" ضرورة لمليارات الأشخاص حول العالم، رغم أن كثيرا من الناس في دول مختلفة لا يملكون تلك الأجهزة باهظة الثمن.
وفي مدينة فينيكس الأميركية، حيث ظلت الحرارة فوق 43 درجة مئوية لعدة أسابيع متتالية هذا الصيف، كانت مراكز التبريد المؤقتة بمثابة المنقذ لحياة المشردين، على الرغم من تأكيد أو الاشتباه في وقوع مئات الوفيات المرتبطة بالحرارة في جميع أنحاء عاصمة ولاية أريزونا.
غوتيريش: أزمة المناخ فتحت أبواب جهنم استهل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، اجتماعا بشأن المناخ تغيّب عنه ممثلو أكبر دولتين مسؤولتين عن الانبعاثات في العالم، الصين والولايات المتحدة، بالتأكيد على أن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري "فتح أبواب جهنم".وفي أوروبا، شكّلت "مكيف الهواء" خط دفاع حاسم ضد موجة حارة قوية ومستمرة، لم يعتد عليها الأوروبيون سابقا.
ومع ذلك، فإن هناك "تكاليف بيئية مرعبة" لزيادة الاعتماد على أجهزة تكييف الهواء، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بعد أن كانت المكيفات في يوم ما مجرد رفاهية.
وقالت الصحيفة الأميركية إن "جعل المساحات الداخلية أكثر برودة بالنسبة للبشر، يعني جعل البيئات الخارجية أكثر سخونة لجميع الكائنات الحية، مع زيادة الإنتاج الصناعي والشحن واستهلاك الطاقة، وكلها تساهم في تراكم الغازات الدفيئة".
ويستمر فصل الصيف الآن لفترة أطول، ومع انتشار الطقس الحار إلى مناطق أكثر اعتدالا، يجب على المدارس أن تأخذ في الاعتبار التأثيرات على التعلم بدون تكييف الهواء.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة القياسية إلى تحويل مسار أجهزة التكييف من مجرد رفاهية، إلى الراحة، إلى الضرورة الملحة في عصرنا الحالي.
من بينها عربية.. 7 مدن تكتوي بلهيب "حر شديد" في 2050 كشف تحليل لصحيفة واشنطن بوست ومنظمة "كاربون بلان" غير الربحية المختصة بالبيانات والتحليلات المناخية، الأربعاء، أنه بحلول عام 2050 سوف يتعرض أكثر من 5 مليارات شخص لشهر على الأقل من درجات الحرارة الشديدة التي تهدد صحة الإنسان.لكن الوصول لهندسة "طقس من صنع الإنسان"، أسهم في فصول صيف أطول وبحار أكثر سخونة وعواصف أكثر شراسة وحالات جفاف وفيضانات شديدة.
ويواجه البشر الآن في كوكب الأرض، مستقبلا مقلقا، بعد أن صنع الإنسان طقسه الخاص للعيش داخل الأماكن المغلقة، وعليه الآن أن يتحمل تلك النتائج، وفق الصحيفة
ولمعالجة الآثار الجانبية غير المقصودة لمكيف الهواء، ربما تعمل الطاقة الشمسية أو الطاقة المتجددة على تعويض التكاليف البيئية، لتشغيل ما وصفته "واشنطن بوست" بأنه "عالم مليء بتكييفات الهواء".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الطقس في وسط سيناء: أسباب تأخر تساقط الثلوج على جبال سانت كاترين
كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن أسباب تأخر تساقط الثلوج على جبال سانت كاترين وبعض المدن الجبلية في وسط سيناء. وقالت الهيئة إن درجات الحرارة العظمى والصغرى في هذه المناطق لم تصل إلى المستوى المطلوب لتساقط الثلوج، بالإضافة إلى غياب الظواهر الجوية التي تساعد على ذلك.
أسباب تأخر تساقط الثلوجوأكدت الدكتورة منار غانم، المتحدثة باسم الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الحرارة في مناطق مثل سانت كاترين، نخل، وجبل موسى تتراوح بين 3 إلى 5 درجات مئوية، وهو ما لا يُساعد على تساقط الثلوج.
ومع ذلك، فقد شهدت هذه المناطق أمطارًا غزيرة، وهو ما يشير إلى احتمالية تساقط الثلوج في الأيام المقبلة إذا توافرت الظروف المناخية الملائمة.
متى تتساقط الثلوج على جبال سانت كاترين؟وأوضحت غانم أن فرص تساقط الثلوج على سانت كاترين وجبال موسى ونخل تزداد عندما تنخفض الحرارة الصغرى إلى أقل من درجة مئوية تحت الصفر.
ويحدث ذلك عادةً عندما تتساقط الأمطار، وتؤدي البرودة الشديدة إلى تجمد الأمطار وتحولها إلى ثلوج، خاصة في المناطق الجبلية بوسط سيناء.
وأضافت غانم أنه من المتوقع أن تتساقط الثلوج في الأسابيع المقبلة، خلال ذروة فصل الشتاء في شهري يناير وفبراير 2025، حين تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر نتيجة لتأثر البلاد بـ المنخفض الجوي السيبيري، الذي يتسبب في تساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية في سانت كاترين وجبال وسط سيناء.
حالة الطقس اليوم على جبال سانت كاترينأما بالنسبة للطقس اليوم على جبال سانت كاترين ونخل، فقد تراوحت درجات الحرارة خلال النهار بين 15 إلى 18 درجة مئوية، مع طقس شديد البرودة، بينما تنخفض درجات الحرارة في المساء إلى 3 - 5 درجات مئوية، مما يجعل الطقس قارس البرودة في ساعات الليل المتأخرة وحتى شروق الشمس.
من المتوقع أن يتحسن الوضع تدريجيًا في الأيام المقبلة مع تقدم فصل الشتاء وتزايد فرص تساقط الثلوج على المناطق الجبلية.