تبدأ شركة رقائق الدماغ، التي يملكها إيلون ماسك، قريبا في اختبار غرساتها المثيرة للجدل على أشخاص محددين، بعد حصولها على الموافقة على تجنيد المرضى لإجراء التجارب البشرية الأولى.

وتسعى شركة Neuralink لعلاج حالات مثل الشلل والعمى، عن طريق ربط الأدمغة بأجهزة الكمبيوتر بمساعدة الرقائق الدقيقة.

ومع ذلك، فإن غرسات الدماغ، التي تم اختبارها على القردة، أثارت مخاوف أخلاقية وأثارت الشكوك بين علماء الأعصاب وغيرهم من الخبراء.

ولكن الشركة قالت إن الرقائق حصلت على موافقة من مجلس مراجعة مستقل، وهو بمثابة الختم الأخير لضمان إمكانية المضي قدما في التجربة.

وكجزء من دراسة مدتها ست سنوات، تسعى Neuralink إلى البحث عن أشخاص مصابين بالشلل لاختبار جهازها التجريبي.

وقالت الشركة إن المصابين بالشلل بسبب إصابة الحبل الشوكي العنقي أو التصلب الجانبي الضموري، قد يكونون مؤهلين للدراسة، لكنها لم تكشف عن عدد المشاركين الذين سيتم تسجيلهم في التجربة، وما إذا كانوا سيحصلون على مقابل مادي.

وأضافت Neuralink أن الدراسة ستستخدم روبوتا لوضع واجهة دماغية حاسوبية (BCI) مزروعة جراحيا في منطقة من الدماغ تتحكم في الحركة.

إقرأ المزيد اكتشاف نمط غريب في خلايا جسم الإنسان!

وصُممت الرقائق لتفسير الإشارات المنتجة في الدماغ ونقل المعلومات إلى الأجهزة عبر البلوتوث، بهدف تمكين المشارك من التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكاره فقط.

وتمكن العلماء من تحقيق ذلك بالفعل من خلال أجهزة BCI أخرى، وأشهرها في عام 2012 عندما تناولت امرأة مصابة بالشلل الرباعي، الشوكولاتة باستخدام ذراع روبوتية أثناء تركيبها على قطعة مزروعة.

وسيتم تقييم سلامة التكنولوجيا ووظائفها كجزء من البحث، وفقا لشركة ماسك الناشئة.

وكافحت الشركة للحصول على الموافقات المبكرة، خاصة مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

وشملت المشكلات الرئيسية: بطارية الليثيوم الخاصة بالجهاز، وإمكانية انتقال أسلاك الغرسة داخل الدماغ، والتحدي المتمثل في استخراج الجهاز بأمان دون الإضرار بأنسجة المخ.

ومنحت FDA موافقتها لاحقا في شهر مايو، لكنها لم تكشف عن كيفية حل مخاوفها الأولية.

وقال الملياردير ماسك إن Neuralink ستسهل عمليات الإدخال الجراحي السريع لأجهزتها ذات الرقائق لعلاج حالات مثل السمنة والتوحد والاكتئاب والفصام.

ومع ذلك، حتى لو ثبت أن جهاز BCI آمن للاستخدام البشري، فقد حذر الخبراء من أن حصول Neuralink على تصريح لتسويقه تجاريا قد يستغرق أكثر من عقد من الزمان.

ويقولون إن زرعات الدماغ ستتطلب اختبارات مكثفة للتغلب على التحديات التقنية والأخلاقية إذا أريد لها أن تصبح متاحة على نطاق واسع.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إيلون ماسك اختراعات بحوث

إقرأ أيضاً:

صور المناظر الطبيعية تسكّن الألم

تُخفف الطبيعة الألم على المستوى العصبي، وتُظهر مسوحات الدماغ أن مشاهدة المناظر الطبيعية تُخفّف النشاط في المناطق التي تُعالج إشارات الألم، ما يُخفّف من حدة الانزعاج، ويشمل ذلك أيضاً الطبيعة الافتراضية.

فالمناظر الطبيعية في مقاطع الفيديو أو الصور، تُخفّف الألم، بحسب دراسة جديدة دعت المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية إلى الاستفادة من هذا في إدارة الألم دون أدوية.

وتُؤكّد الدراسة التي أجريت في جامعة فيينا، أن تأثير الطبيعة ليس نفسياً فحسب؛ بل يُغيّر نشاط الدماغ بشكل مُباشر، مُقلّلًا من حساسية الألم بطريقة تختلف عن استجابات العلاج الوهمي.

وبحسب "ستادي فايندز"، تعتبر هذه الدراسة رائدة في استخدام مسوحات الدماغ لقياس تأثير المناظر الطبيعية على الشعور بالألم، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على الإبلاغ الذاتي.

التجربة

وفي التجربة، عُرضت على المشاركين مشاهد افتراضية لـ 3 بيئات مختلفة: بحيرة طبيعية مُزينة بالأشجار، وبيئة حضرية بها مبانٍ على ضفاف البحيرة نفسها، ومكتب داخلي.

وأثناء مشاهدة هذه المشاهد، تلقّى المشاركون صدمات كهربائية قصيرة في أيديهم، بعضها مؤلم وبعضها الآخر غير مؤلم، وقيّموا مدى شدة كل صدمة وعدم ارتياحها.

وعندما شاهد المشاركون مشاهد طبيعية أثناء تلقّيهم محفزات مؤلمة، أظهرت أدمغتهم انخفاضاً ملحوظاً في نشاط المناطق المسؤولة عن الجوانب الحسية والجسدية للألم.

وعند مشاهدة مشاهد الطبيعة، أفاد المشاركون باستمرار بانخفاض مستوى الألم مقارنةً بمشاهدتهم بيئات حضرية أو داخلية.

وأكدت فحوصات الدماغ أن هذه ليست مجرد اختلافات ذاتية؛ بل انخفض نشاط الدماغ المرتبط بالألم عند مشاهدة المشاركين للطبيعة.

مقالات مشابهة

  • حاكم دارفور يؤكد عدم وجود تجنيد مسلح في الإقليم
  • مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور
  • نتفلكس تعلن الموسم الجديد من "المرآة السوداء".. ما علاقة إيلون ماسك؟
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • بابل.. احتجاجات ليلية أمام المستشفى التركي للمطالبة بإلغاء عقد الشركة التركية
  • مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
  • شاهد بالصور.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة للجدل والجمهور: (يعني فكيتي العرش رسمي)
  • في خطوة غير تقليدية لمواجهة أزمة تجنيد غير مسبوقة: الجيش الإسرائيلي يلجأ للإعلانات على فيسبوك لاستدعاء قوات الاحتياط
  • صور المناظر الطبيعية تسكّن الألم
  • يويفا يوضح الاشكال بصدد ضربة الجزاء الملغاة لاتلتيكو مدريد