الأبيض: النزوح السوري يُعرض النظام الصحي في لبنان لـضعف بنيوي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تابع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض لقاءاته في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وبحث الأبيض مع نظيره الهولندي إرنست كويبرز Ernst Kuipers في الأعباء الهائلة الملقاة على عاتق النظام الصحي في لبنان، ونوّه بما تقدمه هولندا والإتحاد الأوروبي لمساعدة هذا النظام على مواجهة التحديات المتراكمة في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت وزير الصحة العامة إلى أن "النزوح السوري الكثيف يؤثر على النظام الصحي اللبناني ويعرضه لضعف بنيوي الأمر الذي يشكل خطراً داهماً على لبنان لن يكون الإقليم بمنأى عنه"، مشدداً على أنه "من حق لبنان ولا سيما نظامه الصحي الحصول على ما يحتاج إليه من دعم حقيقي ليتمكن من الإستمرار في تقديم الخدمات الصحية والطبية ذات الجودة.
كذلك، إلتقى الأبيض نائبة وزير الصحة في أرمينيا لينا نانوشيان وتناول البحث تبادل الخبرات بين البلدين نظراً للتشابه الحاصل في النظام الصحي في كلا البلدين، ولا سيما لجهة إعادة توجيه النظام للإستناد للرعاية الأولية كخطوة ضرورية تؤسس لبلوغ التغطية الصحية الشاملة، فضلا عن الإستفادة من الخطوات الكبيرة التي قطعتها أرمينيا في تنظيم العلاقة مع أبنائها من الجاليات المنتشرة في دول العالم.
علاجات سرطان الأطفال وشارك الأبيض في ندوة نظمت لمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاق المبادرة العالمية لعلاج سرطان الأطفال وما حققته من نتائج جيدة وذلك بحضور رئيسة جمهورية سلوفاكيا ووزراء الصحة من عدة بلدان، ومدير مركز سرطان الاطفال في لبنان الدكتور حسان الصلح. وأكد وزير الصحة في كلمته أن "موضوع سرطان الأطفال يحتل أولوية في الخطة الوطنية للسرطان التي أقرتها وزارة الصحة العامة"، مبدياً ارتياحه لما يقدمه لبنان من خدمات متطورة في علاج السرطان، مشدداً في الوقت نفسه على "ضرورة تفعيل التعاون مع الشركاء الدوليين بما يضمن المحافظة على مستوى هذه الخدمات ودعمها".
كذلك، حضر الأبيض لقاء وزارياً دعت إليه بعثة قطر بمشاركة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس ووزيرة الصحة في قطر الدكتورة حنان الكواري ووزراء صحة وخبراء، خصص للبحث في موضوع الحماية الصحية ولا سيما في مسألة مقاومة المضادات الحيوية وضرورة التعاون بين مختلف دول العالم لمواجهة هذه المشكلة التي توصف بأنها مشكلة صامتة وشديدة الخطورة.
ولفت الأبيض خلال الاجتماع إلى "أن لبنان يعاني من نسبة عالية من الجراثيم المقاومة للمضادات" مضيفا أن وزارة الصحة العامة تسعى لتقليص مخاطر هذه المشكلة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومصلحة الطب البيطري.
اليونيسف والـUNHCR
وتابع وزير الصحة العامة مع نائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان Ted Chaiban المشاريع المشتركة ولا سيما المتصلة بموضوع الرعاية الصحية الأولية وتزويد مراكز الرعاية بالأدوية وبرامج التحصين. ومن لقاءاته أيضا اجتماع مع مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رؤوف مازو Raouf Mazou. واستعرض الجانبان الاعباء الكبيرة التي ينؤ تحتها النظام الصحي في لبنان بسبب النزوح، وخاصة مع الموجة الاخيرة المستمرة، وحذر الابيض من أن "النظام الصحي، والذي يعاني تحديات متعددة، لن يكون بوسعه تحمل اعباء جديدة"، مطالباً المفوضية بـ"تكثيف جهودها لتسهيل عودة النازحين الى بلادهم، كحل امثل لتخفيف الضغط الحاصل على لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النظام الصحی فی الصحة العامة وزیر الصحة فی لبنان ولا سیما
إقرأ أيضاً:
الشرع: الآلاف من أبناء الوطن ينضمون للجيش السوري الجديد
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة نشرت اليوم الاثنين إن "الآلاف" من الناس ينضمون إلى جيش البلاد الجديد بعد الإطاحة ببشار الأسد وحل جيشه، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
وذكر الشرع لبودكاست لأليستير كامبل المتحدث السابق باسم الزعيم البريطاني توني بلير ، وروري ستيوارت الوزير المحافظ السابق: "لم أفرض التجنيد الإجباري في سوريا.. بدلاً من ذلك، اخترت التجنيد التطوعي، واليوم ينضم الآلاف إلى الجيش السوري الجديد".
ومنذ سقوط الأسد في ديسمبر، حلت السلطات السورية الأجهزة العسكرية والأمنية السابقة، وأنشأت مراكز للأفراد الذين خدموا في ظل الحكومة السابقة لتسوية وضعهم.
في السنوات الأولى للحرب الأهلية السورية، قال الخبراء إن مزيجًا من الضحايا والانشقاقات والتهرب من التجنيد أدى إلى خسارة الجيش لنحو نصف قوته التي يبلغ قوامها 300 ألف فرد.
وأشار الشرع، الذي تم تعيينه رئيسًا مؤقتًا الشهر الماضي، إلى أن "عددًا كبيرًا من الشباب" فروا من سوريا هربًا من التجنيد العسكري الإلزامي.
وأضاف الشرع ، في المقابلة التي تمت دبلجتها إلى اللغة الإنجليزية: "كان هناك العديد من الضباط السابقين المنشقين الذين يعودون الآن تدريجيًا إلى وزارة الدفاع الآن".
وقالت السلطات السورية الجديدة ، إن الجماعات المسلحة النشطة في البلاد ستندمج في الجيش الوطني، في وقت لا يزال فيه الأمن هشًا.
وأشار الشرع، الذي حث الدول على رفع العقوبات عن سوريا، إلى أن هذه الإجراءات "فُرضت على النظام السابق خلال جرائمه الممنهجة".
وقال: "الآن بعد أن فككنا النظام وسجونه، يجب رفع هذه العقوبات، حيث لا يوجد مبرر لها بعد سقوط النظام".
وقال الشرع، الذي أجرى مقابلات مع العديد من المنافذ الإعلامية، إن سوريا تواجه "تحديات أمنية كبرى، وأحد الحلول المباشرة هو من خلال التنمية الاقتصادية".
وأضاف "هذا هو ما نركز عليه الآن.. فبدون النمو الاقتصادي لن يكون هناك استقرار، وبدون الاستقرار فإننا نخاطر بخلق بيئة تعزز الفوضى وانعدام الأمن".