لبنان ٢٤:
2025-01-30@19:11:25 GMT

الضغوط الدولية… تحجيم لحزب الله في لبنان!

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

الضغوط الدولية… تحجيم لحزب الله في لبنان!

تتزايد وتيرة الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول المعنيّة بالملفّ اللبناني على لبنان وذلك بهدف استكمال مسار كان قد بدأ منذ سنوات يهدف الى تحقيق عدّة مطالب مرتبطة بشكل مباشر بوجود "حزب الله" داخل المؤسسات الدستورية.

ولعلّ الأزمة الفعلية بالنسبة للدول الغربية انطلقت شرارتها في العام 2016 حين استطاع "حزب الله" في تلك المرحلة إيصال حليفه العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، ثم تفاقمت الأمور بعدما أحكم "الحزب" سيطرته على المؤسسات الدستورية مع تمكّنه من تحصيل الأكثرية في المجلس النيابي بُعيد انتخابات 2018 وأهمّ هذه المؤسسات وأكثرها حساسية هما رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.



مما لا شكّ فيه أنه كان من الصعب على الولايات المتحدة الاميركية تقبّل الأمر الواقع والرضوخ لفكرة أن الحكومة اللبنانية يومها كانت تتمتّع بأكثرية شبه مطلقة للحزب وحلفائه فكان حراك 17 تشرين الذي ساهم بشكل أو بآخر بإخراج "حزب الله" كما سائر القوى السياسية من مجلس الوزراء، ثم حصلت الانتخابات النيابية الاخيرة عام 2022 والتي أدّت إلى خسارة "الحزب" للاكثرية النيابية من دون أن يتمكّن خصومه من الفوز بها.

تعتبر مصادر سياسية مطّلعة أن الهدف الأساسي من كل التصعيد الحاصل يتركّز حول تحجيم "حزب الله" وعدم تمكينه من تكريس فكرة أن يكون رئيس الجمهورية من حصّته، إذ، بعد كل الجهود التي بُذلت عام 2016 لإيصال عون الى سدّة الرئاسة يبدو أن "الحزب" وبحسب المصادر ينوي تكرار التجربة بكلّ السّبل المتاحة ويتمسّك بإيصال حليفه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى "بعبدا" وعندها سيصبح "الحزب" هو صاحب الكلمة الفصل في مختلف الملفات والرأي الأعلى في مسألة انتخاب الرئيس على مدار السنوات المقبلة.

هذا الأمر جعل من خصوم "الحزب" السياسيين وتحديداً المسيحيين يحسبون ألف حساب قبل معاداته، لأنهم باتوا يدركون أن كلّ من يُخفي في نفسه طموحاً رئاسياً عليه أنّ يتجنّب الخصومة مع "حزب الله" لأن "الحزب" هو المقرر الأساسي في الملف الرئاسي الأمر الذي بدأ يشكّل هواجس كبرى لدى الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا لذلك فإنّ الضغوط اليوم تحصل بأكثر من اتجاه ليس من أجل حصول انتخابات رئاسية أو تأجيلها بل لمنع "حزب الله" من إيصال أي حليف مطلق له الى سدّة الرئاسة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان

علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ على كلمة الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر قناة "الحدث"، قائلا:" اليوم نرى مشهدية بعيدة كل البعد من معركة تحرير لبنان، فما سبّب باحتلال بعض الأراضي اللبنانية هي حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله لدعم غزة وبعد سنة هاجم الجيش الإسرائيلي لبنان ودمّر ما دمّر واحتل ما احتل، ونتج عن ذلك وقف اطلاق النار المعروف والذي فاوض عليه وفيه أو عبره حزب الله والذي هو وثيقة استسلام، بحيث أن الحزب اعترف بفك البنية التحتية العسكرية  وضمنا التحول إلى حزب سياسي".

ولفت  إلى أنه "علينا أن نسمع ما يقوله حزب الله منذ مدة طويلة ونستنتج العكس تمامًا على الأرض"، مشيرًا إلى أنهم "يتقنون الدعاية الحربية وغيرها إنما اليوم نحن أمام مشهدية تريد أن تنكر ما حصل واقعًا على الأرض".

أضاف: "أهالينا لهم الحق بالعودة الآمنة إلى قراهم لكن لا يمكن أن يستعملهم الحزب أكياس رمل ليحتمي وراءهم". وقال: "حزب الله تحطّم في معركته ضد إسرائيل في حرب الإسناد، واندثرت قواه العسكرية ويريد إعادة بناء قواته معنويًا أقله لربما يستطيع أن يستعيد بعض الوهج ويبرّر الاحتفاظ بسلاحه في شمال الليطاني، ونحن على قاب قوسين من تأليف حكومة لا تعطي الحزب ما اعتاد عليه من مغانم وهو يسعى للإنجازات الوهمية على الأرض ليرفع سعره في المفاوضات"، معتبرًا أن هذه اللعبة باتت مكشوفة".

ورأى أن "حزب الله يريد أن يقبض على القرار المالي للدولة اللبنانية فهناك 3 أو 4 مواقع مالية في الدولة، ديوان المحاسبة، المدعي العام المالي ووزير المالية وهو الذي يراقب عمل بقية الوزراء ويقرر أن يصرف لهم الاعتمادات، وبهذه الطريقة يسعى الحزب إلى السيطرة على مفاصل بقية الوزارات وهذا ما حصل  في السابق وليس تكهنًا فهي هي التجربة في آخر 3 حكومات"، مضيفا: "من هنا يسعى الى النفاذ عبر القرار المالي ليعطل أكثر وأن يكون في المعادلة اللبنانية وكأنه لا يزال يتمتع بكامل قوته العسكرية والأمنية على الأرض وهذا ما يرفضه اللبنانيون بعد المآسي التي عانينا منها". وقال: "على الحزب أن يتوجه للإسرائيلي الذي حاربه لا إلى أخيه في الوطن المفترض أن يكون شريكهم وأخاهم في الوطن الذي احتضنهم".

ورأى  الصايغ أن "حزب الله لا يعرف أن يحفظ جميلًا للناس الذين احتضنوه"، مشيرًا إلى  ان"ما قام به أمس من استباحة لشوارع طويلة عريضة في وسط العاصمة بيروت وعمليات ترهيب وكما حصل الليلة في جبل لبنان في منطقة الجديدة أكثر من 200 دراجة وإطلاق النار في الهواء"، سائلًا: "على من هذه العراضات؟ على شريككم في الوطن الذي احتضنكم عندما كان الإسرائيلي يهجّر أبناءكم من الجنوب ويستهدف مراكزكم ويدمّر الضاحية الجنوبية فهل هكذا تردون المعروف؟".

وأكد " ان لا حاضنة شعبية أبدًا للحزب، فقد أمضينا الليل نقوم بالاتصالات مع أبنائنا في المناطق التي تدخلها الدراجات النارية لكي لا يأتوا بردة فعل، لأننا لا نريد أن ننجرّ إلى مواجهة أهلية مع هذا السلاح غير الشرعي ونترك للجيش اللبناني أن يفعل ما يجب ان يفعله"، معتبرًا أن "حزب الله يريد أن يضرب هيبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وهيبة رئاسة الجمهورية، فالشيخ نعيم قاسم يقول غير ما يُضمر فهو يقول إنه يعوّل على رئيس الجمهورية الذي كان حتى الأمس القريب قائدًا للجيش ولكن في الوقت نفسه حصل أمس اعتداء على الجيش اللبناني من قبل جماعة حزب الله واليوم هذه المشاكل الأمنية في جبل لبنان ووسط بيروت هي ضربة موجّهة إلى العهد الذي يرأسه العماد جوزاف عون".

وطمأن الصايغ حزب الله بأننا "لن نلعب لعبته مهما كلّف الأمر ولن ننجرّ إلى منطق الدويلة والممارسات الإرهابية التي مارسها ضد أهالي بيروت وجبل لبنان، نحن نواجه بمنطق الدولة والقانون والمعايير والجيش عمد إلى توقيف كثيرين من المرتكبين والقوى الأمنية في صدد ملاحقة والقبض على المرتكبين الذين أطلقوا النار ترهيبًا على الناس وهذا رهاننا، وهو السلطة الشرعية اللبنانية". وختم: "يريدون مواجهة إسرائيل فهي لا تواجَه في بيروت ولا في جبل لبنان، هم لا يستطيعون أن يعوّضوا عن خسارتهم المدوية بانتصارات على أبناء وطنهم في الداخل".

مقالات مشابهة

  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • سرقة مخازن أسلحة لـحزب الله.. ومصادر أمنية تكشف الفاعلين
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • ما جديد ملف أسرى حزب الله؟
  • الاحتلال يخطط لاستهداف مجمعات لحزب الله قريبة من بلدات الجليل
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل استهداف شاحنة ومركبة تابعة لحزب الله
  • بالفيديو.. الجيش داخل منشأة لـحزب الله
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان