الضغوط الدولية… تحجيم لحزب الله في لبنان!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تتزايد وتيرة الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول المعنيّة بالملفّ اللبناني على لبنان وذلك بهدف استكمال مسار كان قد بدأ منذ سنوات يهدف الى تحقيق عدّة مطالب مرتبطة بشكل مباشر بوجود "حزب الله" داخل المؤسسات الدستورية.
ولعلّ الأزمة الفعلية بالنسبة للدول الغربية انطلقت شرارتها في العام 2016 حين استطاع "حزب الله" في تلك المرحلة إيصال حليفه العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، ثم تفاقمت الأمور بعدما أحكم "الحزب" سيطرته على المؤسسات الدستورية مع تمكّنه من تحصيل الأكثرية في المجلس النيابي بُعيد انتخابات 2018 وأهمّ هذه المؤسسات وأكثرها حساسية هما رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.
مما لا شكّ فيه أنه كان من الصعب على الولايات المتحدة الاميركية تقبّل الأمر الواقع والرضوخ لفكرة أن الحكومة اللبنانية يومها كانت تتمتّع بأكثرية شبه مطلقة للحزب وحلفائه فكان حراك 17 تشرين الذي ساهم بشكل أو بآخر بإخراج "حزب الله" كما سائر القوى السياسية من مجلس الوزراء، ثم حصلت الانتخابات النيابية الاخيرة عام 2022 والتي أدّت إلى خسارة "الحزب" للاكثرية النيابية من دون أن يتمكّن خصومه من الفوز بها.
تعتبر مصادر سياسية مطّلعة أن الهدف الأساسي من كل التصعيد الحاصل يتركّز حول تحجيم "حزب الله" وعدم تمكينه من تكريس فكرة أن يكون رئيس الجمهورية من حصّته، إذ، بعد كل الجهود التي بُذلت عام 2016 لإيصال عون الى سدّة الرئاسة يبدو أن "الحزب" وبحسب المصادر ينوي تكرار التجربة بكلّ السّبل المتاحة ويتمسّك بإيصال حليفه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى "بعبدا" وعندها سيصبح "الحزب" هو صاحب الكلمة الفصل في مختلف الملفات والرأي الأعلى في مسألة انتخاب الرئيس على مدار السنوات المقبلة.
هذا الأمر جعل من خصوم "الحزب" السياسيين وتحديداً المسيحيين يحسبون ألف حساب قبل معاداته، لأنهم باتوا يدركون أن كلّ من يُخفي في نفسه طموحاً رئاسياً عليه أنّ يتجنّب الخصومة مع "حزب الله" لأن "الحزب" هو المقرر الأساسي في الملف الرئاسي الأمر الذي بدأ يشكّل هواجس كبرى لدى الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا لذلك فإنّ الضغوط اليوم تحصل بأكثر من اتجاه ليس من أجل حصول انتخابات رئاسية أو تأجيلها بل لمنع "حزب الله" من إيصال أي حليف مطلق له الى سدّة الرئاسة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتلى بقصف إسرائيلي استهدف مقرات لحزب الله في سوريا
قتل 3 أشخاص ، مساء اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 ، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية، فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بقصفه في دمشق، مشيرا إلى مهاجمة "أهداف تابعة لمقرّ استخبارات لحزب الله".
وأكّدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، "سانا"، أن "معلومات أولية تفيد بعدوان إسرائيلي استهدف محيط السيدة زينب جنوب دمشق".
وأضافت لاحقا، نقلا عن مصدر عسكريّ، أنه عند نحو "الساعة 05:18 مساء اليوم، شنّ العدوّ الإسرائيلي، عدوانا جويا، من اتجاه الجولان السوري المحتل".
وذكر المصدر ذاته، أن الهجوم "استهدف عددا من المواقع المدنية جنوب دمشق، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن العدوان الإسرائيلي، "استهدف ثلاثة مواقع؛ مدينة السيدة زينب، ومحيط فندق مطار دمشق الدولي، ومحيط بلدة نجها"، مشيرة إلى أن "المعلومات الأولية تشير لوقوع إصابات".
وتردّد دوي القصف في منطقة جرمانا المجاورة، وفق مصور لفرانس برس، في وقت توجهت سيارات إسعاف إلى المنطقة.
واستهدف القصف الاسرائيلي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منزلا داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب، "يستخدمه عناصر من حزب الله، والحرس الثوري الإيراني".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد سكان المنطقة، قوله: "سمعت دوي ثلاثة انفجارات متتالية، كان أحدها شديد القوة، ثم شاهدت سحابة دخان سوداء كبيرة تتصاعد من أرض زراعية، غطت المباني المجاورة".
وتُعدّ السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولحزب الله، والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.
وفي سياق ذي صلة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "آليات هندسية إسرائيلية تستأنف عمليات التجريف، وحفر الخنادق في المنطقة المحاذية للجولان السوري المحتل".
وأسفرت غارات إسرائيلية على منطقة القصير في وسط سورية، والقريبة من الحدود مع لبنان، بداية الشهر الجاري، إلى 10 أشخاص على الأقل، غالبيتهم مدنيون، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها.
وأفاد المرصد بوقوع ثلاث غارات إسرائيلية على مدينة القصير ومحيطها، استهدفت إحداها "مستودع أسلحة ومخزن وقود لحزب الله داخل المدينة الصناعية" في القصير، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وثلاثة مقاتلين سوريين ينشطون مع حزب الله.
وكثفت إسرائيل، مؤخرا، وتيرة استهدافها لمناطق حدودية، تضم معابر بين لبنان وسورية، بينها القصير، ما أسفر بشكل رئيسي عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة هما معبر جديدة يابوس - المصنع، المعبر الرئيسي بين البلدين، ومعبر جوسيه - القاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، إنه "يشنّ في الأشهر الأخيرة ضربات لتقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سورية إلى حزب الله في لبنان"، متهما حزب الله "بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سورية إلى لبنان عبر المعابر الحدودية".
وفرّ أكثر من نصف مليون شخص في لبنان متوجهين إلى سورية خلال شهر ونيف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على معاقل حزب الله في 23 أيلول/ سبتمبر.
المصدر : وكالة سوا