القدس المحتلة - صفا

قالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية دفعت 30 خطة استيطانية تضم ما مجموعه 18223 وحدة بمستوطنات في القدس المحتلة في الفترة ما بين كانون الثاني/ وأيلول الجاري.

وأضافت في تقرير لها أن "من بين هذه الخطط 13 خطة إما لمستوطنات جديدة بالكامل أو توسعات استيطانية بإجمالي 10467 وحدة.

وأوضحت أن 14 خطة من أصل 30 هي خطط جديدة تم طرحها وتطويرها لأول مرة منذ بداية هذا العام، وهو ما يقرب من نصف العدد الإجمالي.

وأشارت إلى أن ثلاثًا من الخطط الـ 14 التي تم تقديمها هذا العام مخصصة لمستوطنات جديدة، وثلاثة للتوسعات الاستيطانية وثمانية داخل المناطق المبنية في المستوطنات القائمة.

وبينت أن هذا الحجم يعكس الاتجاه المتزايد في النشاط الاستيطاني في شرقي القدس وما حولها منذ العام 2021، لافتة إلى أن العام 2022 سجل عددًا قياسيًا في الوحدات السكنية في مستوطنات القدس بلغ 23097، وهو الأعلى خلال عقد من الزمن، ومع ذلك، فإن العام 2023 في طريقه لتجاوز هذا الرقم.

وأكدت أن "هذه التطورات تستمر في ترسيخ واقع الدولة الواحدة المتمثلة في الاحتلال الدائم والقمع المنهجي، حيث تُمنح مجموعة واحدة حقوقها المدنية والإنسانية الكاملة، بينما تُحرم المجموعة الأخرى من تلك الحقوق".

وقالت: إن "أحد أشد التعبيرات عن هذا الواقع هو حرمان الفلسطينيين بالقدس من حقوقهم في السكن، وهو ما يتجسد في سياسة التخطيط الحضري التمييزية التي تهدف إلى هندسة الهيمنة الديموغرافية اليهودية ودفع قطاعات كبيرة من السكان الفلسطينيين إلى خارج المدينة".

وأضافت "على النقيض من آلاف الوحدات الاستيطانية التي يتم تقديمها سنويًا للمستوطنات اليهودية شرقي القدس، فإن التطوير السكني في المناطق الفلسطينية يتم إهماله بشكل منهجي، ما يقوض حقوق الفلسطينيين في السكن ويكون بمثابة أداة للتهجير".

وأوضحت أن الفلسطينيين يضطرون في طل غياب التخطيط الحضري العادل وحلول الإسكان، إما للخروج من القدس أو إلى بناء منازل دون تصاريح بناء، ما يعرضهم لخطر الهدم.

وأفادت بأنه جرى تنفيذ 150 عملية هدم في أنحاء القدس خلال الفترة من 1 كانون الثاني إلى 21 أيلول 2023، منا 87 كانت عبارة عن منازل، ويمثل هذا ارتفاعًا كبيرًا عن العام 2022 لنفس الفترة.

وأشارت "عير عميم" إلى أنه بعيدًا عن التأثير الجيوسياسي لإنشاء المزيد من المستوطنات في القدس، فإن كل هذه الخطط تسلط الضوء على حجم التمييز في مجال الإسكان والتخطيط الحضري بالمدينة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس استيطان الاحتلال

إقرأ أيضاً:

ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟

حين هاجمت إيران إسرائيل بصواريخ بالستية ضخمة خلال عام 2014، فشلت في التسبب في أضرار نوعية خطيرة لقوات الجيش الإسرائيلي، فكيف حدث هذا الأمر؟.

 وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" من خلال إجراء سلسلة من المقابلات مع كبار ضباط استخبارات الجيش الإسرائيلي، أن المدى الكامل لتباعد القدرات العسكرية وتحصين الجيش الإسرائيلي لمواقعه السرية تحت الأرض لا يزال غير معروف تماماً.

ماذا فعلت إسرائيل؟

في عام 2020، كانت هناك تقارير متعددة عن اتجاه استخبارات الجيش الإسرائيلي لنقل العديد من عملياتها إلى مرافق سرية تحت الأرض. لكن وحدة أقل شهرة في استخبارات الجيش الإسرائيلي تسمى "سابير"، والتي كانت مسؤولة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، عن تسريع انتقال أجهزة الاستخبارات العسكرية إلى مرافق تحت الأرض بشكل كامل وتوفير المزيد من المرافق الطارئة تحت الأرض لهم.

وبحلول الوقت الذي أطلقت فيه إسرائيل أول 120 صاروخاً باليستياً على إسرائيل في أبريل(نيسان) 2024، كانت غالبية ما كان يجب أن يكون تحت الأرض جاهزاً للعمل بالفعل.

ولدى وحدة سابير عدد من المهام لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، لكن أحد المكونات الرئيسية لمهمتها هو ضمان استمرار العمليات في العمل حتى في أسوأ الأزمات.

Sapir: The enigmatic Israeli military unit moving IDF intelligence underground - exclusive https://t.co/aBFcDhUaLO #Israel #defense pic.twitter.com/HTsYdiz7rZ

— Eli Dror (@edrormba) February 14, 2025 التكنولوجيا تعلب دوراً

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هجوم إيران في أبريل(نيسان) 2024 ساعد في توضيح النسبة المطلوبة للعمليات التي تحتاج إلى تعزيزات أفضل أو تدخلات تكنولوجية تحت الأرض، بحيث تم معالجة معظم هذه القضايا بحلول هجوم إيران في أكتوبر(تشرين الأول) 2024.

وأوضحت المصادر أن قاعدة سابير نفسها تضم ​​عدة ضباط برتبة مقدم، أغلبهم من استخبارات الجيش الإسرائيلي، ولكن أقلية كبيرة منهم "معارون" من قيادة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي. وقد تضاعف عدد جنودها تقريباً بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول) لدعم كل العمل المطلوب حديثاً.

وقالت مجندة في وحدة سابير إن المئات من جنود الخدمة النظامية يعملون في الوحدة ومنذ الحرب، اكتسبت 250 جندي احتياطي آخر. وأضافت: "نحن أقوياء جداً في العمليات العسكرية والتكنولوجيا ونعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".

وفي حديثها عن التحركات نحو مناطق أكثر حماية، قالت: "لقد أجرينا بالفعل العديد من التدريبات للانتقال في حالات الطوارئ إلى مساحات تحت الأرض. المرونة مهمة جداً".

وعندما سُئلت عما إذا كان التحدي الأكبر في هذا المجال هو إيران، قالت "إن التحدي الأصعب ليس فقط التعامل مع إيران ولكن التعامل مع جميع خصومنا في نفس الوقت. كل شيء يحتاج إلى أن يحدث بسرعة كبيرة".

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن استخبارات الجيش الإسرائيلي لا ينبغي لها أن تعمل فوق الأرض في الأمد البعيد إذا كان الجيش يريد ضمان استمرارية العمل.

وقالوا إن الجيش الإسرائيلي بأكمله يحتاج إلى التحرك في اتجاه أكثر سرية، ولكن بشكل خاص استخبارات الجيش الإسرائيلي والبنية التحتية الحيوية ذات الصلة.

هل ينسف نتانياهو خطة ترامب ويضرب إيران؟ - موقع 24في خضم كل هذه الضجة في البيت الأبيض، بدا العالم كأنه لم يلاحظ الأسبوع الماضي عندما هدد الرئيس دونالد ترامب بعمل عسكري أمريكي وإسرائيلي ضد إيران إذا لم توافق على إلغاء برنامجها للأسلحة النووية.  ما هي أهمية سابير؟

وتعد وحدة سابير مسؤولة عن إنشاء البنية التحتية التكنولوجية للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، أينما كان ذلك. وقد تم الإبلاغ على نطاق واسع عن وجود انتقال دائم مستمر لآلاف ضباط استخبارات الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب.

ولقد تم بناء أجزاء كبيرة من المواقع الجديدة لاستخبارات الجيش الإسرائيلي تحت الأرض منذ البداية. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الدروس المستفادة من هذه الحرب لن تؤدي إلا إلى تعزيز هذا الاتجاه ولن تتطلب إعادة التفكير في الهندسة المعمارية أو المفاهيم الرئيسية.

والأمر الحاسم هو أنه بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، تلقت شركة سابير مبلغاً هائلاً من الأموال الإضافية لإنجاز مهمتها، وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن وزارة المالية أدركت أهمية الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

ويعمل لصالح وحدة سابير العشرات من المهندسين ومحللي الاستخبارات ومحللي البيانات، وخاصة فيما يتعلق بسحابة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي.

وانضم العشرات من جنود الاحتياط خلال الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تضع خططًا لكيفية إنشاء البنية التحتية بشكل احترافي.

كما يدعم وحدة سابير العشرات من التطبيقات الرقمية المتميزة التي تستخدمها استخبارات الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر إن دور سابير هو "تمكين تدفق المعلومات الاستخباراتية" من خلال جميع التطبيقات الرقمية.

وتتعامل سابير مع التكنولوجيا التشغيلية، ويُنظر إلى أعضائها غالباً على أنهم جنود دعم المعركة، حيث يوفرون الألياف الضوئية ووحدات التكنولوجيا المحمولة والبنية الأساسية لشبكة الأقمار الصناعية والراديو ومنصات الاتصال.

 وتوفر "سابير" قدرات التشفير لجميع خطوط الاتصالات الاستخباراتية المختلفة في الجيش الإسرائيلي، وفي المجال الرقمي، توفر الدفاع السيبراني الخاص باستخبارات الجيش.

هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟ - موقع 24تناولت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، التقييمات الاستخبارية الأمريكية، التي تفيد بأن إسرائيل تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، مستعرضة قدرة إسرائيل حول وقف البرنامج النووي الإيراني بمفردها، وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "تغيير قواعد اللعبة بالشرق ...

 وباعتبارها جناحًا رئيسيًا للبنية التحتية التكنولوجية لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، حظيت وحدة "سابير" باهتمام كبير لدورها في عملية تفجير أجهزة بيجر ضد حزب الله.

مقالات مشابهة

  • وصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة
  • الاحتلال يوجه رسالة عنصرية جديدة مع دفعة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • إعلان أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم اليوم من سجون الاحتلال
  • بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس يطلقون نداء عاجلا للوقوف ضد مخططات تهجير الفلسطينيين
  • المفتي يشارك في ندوة بالمنوفية ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
  • بزشكيان: سنكون قادرين على بناء مواقع نووية جديدة لو تعرضنا لضربات
  • فيديو.. لماذا اقتحم الاحتلال المكتبة العلمية بالقدس؟
  • جيش الاحتلال يدفع بقوات كبيرة إلى غلاف غزة تحسبًا لعملية تسلل
  • أبناء السدة بإب ينددون بمخططات تهجير الفلسطينيين ويجددون التضامن مع غزة