فضيحة كبرى في لبنان.. علم إسرائيل على كتاب التربية الوطنية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفَ المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي عن "تزايد عمليات نسخ الكتب وإعادة طبع الكتب المدرسية الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء في الآونة الأخيرة، وآخرها حتى اليوم كتاب التربية الوطنية والتنشئة المدنية الموحد المحصور بالمركز التربوي بناء للدستور واتفاق الطائف". ولفت المكتب إلى أنه "تمّ رصد كتاب التربية مطبوعاً وعليه غلاف يحمل صورة مبنى الأمم المتحدة وعلم إسرائيل من بين أعلام دول العالم"، وأضاف: "إزاء ذلك، كلف وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق والدائرة القانونية في المركز القيام بالإجراءات القانونية والملاحقة القضائية لجميع الذين أقدموا على النسخ والطبع والتشويه غير البريء لكتاب التربية الموحد ولانتهاك الحق في إنتاج سلاسل الكتاب المدرسي الوطني الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء حصرا.
وتابع: "كذلك، كلف الحلبي رئيسة المركز متابعة رصد حركة تزوير الكتب وتشويه مضامينها، وذلك بالتعاون مع نقابة الناشرين التي تتواصل بصورة مستدامة مع المركز التربوي ووزارة التربية لضبط هذا التفلت وانتهاك الملكية الفكرية والحق القانوني في الإنتاج".
وختم البيان: "وحذر المدارس من مغبة اعتماد مثل هذه الكتب، مطالبا السلطات الأمنية بالتحرك منعا لهذا التفلت ، الذي تسببت به أساسا الأوضاع الاقتصادية وانحدار قيمة الليرة تجاه الدولار وعدم تقدم أي شركة أو دار نشر للمشاركة في المناقصات المخصصة لطباعة الكتاب الوطني نظرا لكونها بالليرة اللبنانية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرکز التربوی
إقرأ أيضاً:
ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
نظّم مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، تحدث خلالها كل من سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والكاتب والإعلامي الأستاذ راشد العريمي، والكاتب الصحفي الدكتور خالد بن ققه.
من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عمر الدرعي، على الكتاب، وعلى الجهد البحثي الكبير، الذي بذله الدكتور جمال السويدي، وقال في مداخلته التي تضمنت عدة مبادئ مهمة حول الهوية الوطنية وما يندرج تحتها من ثوابت وقيم متأصلة يجب توافرها في كافة المجتمعات، للنهوض نحو التقدم أن الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها ثابتها وسماتها التي تحفظ لها خصوصيتها، لكونها ترتبط بمجموعة من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والثقافية الموروثة والمتوارثة وعلى رأس ذلك ارتباطها باللغة العربية والدين، ومشيراً إلى ضرورية رسم استراتيجية وطنية مستقبلية تثري الهوية الوطنية في الخطاب الديني، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: “سيقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا للمستقبل”.
بدوره، أشاد الأستاذ راشد العريمي بالكتاب، واصفاً إياه بأنه أحد أهم الكتب، قائلاً: إن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تعزيز هوية وطنية يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة أو المنطقة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.
وأضاف العريمي أن الكتاب يُعد محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها، مشيراً إلى أن الكاتب يتحدث بموضوعية عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة، من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية.
ومن جهته أشاد الدكتور خالد بن ققه، بكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه كتاب مهم محمّل برؤية تكشف عن ثبات دولة الإمارات العربية المتحدة وتفتحها معاً في ظل تراجع الشعوب الأخرى للاحتماء والانغلاق، ومنوهاً بأن مفهوم الهوية الإماراتية اتخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية، ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسخ الوفاء للوطن والإيمان بعزم قيادته ذات الشرعية التاريخية وقدرتها على التمسك بالخصائص الاجتماعية- السياسية للدولة وحماية استقلالها وسيادتها ووحدتها.
وفي ختام الندوة تم فتح المجال للنقاش حيث أبدى الحضور تأييدهم لما خلص إليه المحاضرون بأن الكتاب جاء في الوقت والزمان المناسبين لمناقشة قضية هامة وملحة لدى كافة المثقفين والمعنيين وأصحاب القرار.