أنشيلوتي في «ورطة» قبل «الديربي»!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
تزداد يوماً بعد آخر، صعوبة الوضع الذي يعاني منه ريال مدريد، من حيث نقص صفوفه، بسبب الإصابات العديدة التي ضربت خطوط الفريق منذ بداية الموسم.
وبعد إصابة قلب الدفاع البرازيلي إيدر ميليتاو، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا بـ «الرباط الصليبي»، وخضوعهما للجراحة التي تبعدهما حتى نهاية الموسم، توالت «المصائب» بعد ذلك على الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني، وأصيب الجناح البرازيلي فينسيوس جونيور أهم «ورقة رابحة» في الفريق، وابتعاده منذ أكثر من شهر عن الملاعب، لينضم إليه بعد ذلك داني كارباخال، الظهير الأيمن الذي أصيب في مباراة يونيون برلين الأخيرة في الجولة الأولى لدور المجموعات بدوري الأبطال «الشامبيونزليج».
وذكرت مصادر صحفية إسبانية عديدة، سواء موالية للريال أو مناوئة له، أنه لولا وجود متوسط الميدان الإنجليزي جود بيلينجهام في الفريق، لكان من الصعب جداً أن يعتلي «الميرنجي» قمة الدوري «الليجا»، ويحقق «العلامة الكاملة»، إذ أنه كان «المنقذ» للفريق في كل المباريات، بالأهداف التي سجلها وكانت حاسمة، وبعضها قلب النتيجة من خسارة إلى فوز، وانعكس ذلك مباشرة على جماهير «السانتياجو برنابيو» الذين باتوا يهتفون باسمه في كل مباراة، بعد أن خطف قلوبهم بأدائه وأهدافه.
وقالت صحيفة «آس» إن أنشيلوتي يواجه موقفاً صعباً و«مأزقاً» حقيقياً، في ظل غياب النجوم المصابين، عندما يواجه «الأحد» منافساً من «العيار الثقيل»، وجاره اللدود أتلتيكو مدريد في «ديربي العاصمة»، ضمن الجولة السادسة لـ «الليجا»، خاصة أنه سيلعب على أرض الأخير في استاد «ميتروبوليتانو» معقل الأتليتي.
وحقيقة الأمر أن أنشيلوتي يحتاج مثل عادته دائماً، إلى القيام بعملية «تباديل وتوافيق»، من أجل التوصل إلى أفضل تشكيل يواجه «الروخي بلانكوس».
وقد يلجأ أنشيلوتي إلى الدفع بناتشو ظهيراً أيمن، بديلاً لداني كارباخال، على اعتبار أن المباراة تحتاج إلى الخبرات الكبيرة التي قد لا يحققها الدفع بلوكاس فاسكيز في هذا المركز، مع الاحتفاظ بدفيد ألابا وأنطوني روديجير قلبي دفاع، ومن ورائهما الحارس الإسباني كيبا الذي أثبت حتى الآن أنه في «فورمة» تبعث على الاطمئنان بين زملائه اللاعبين.
ورغم اعتماد أنشيلوتي على النجوم الشباب، في وسط الملعب، مثل تشواميني وكامافينجا وفالفيردي، فإنه قد يبدأ بعنصري الخبرة توني كروس ولوكا مودريتش، خاصة بعد أن أبدى الألماني استياءه لجلوسه أحياناً على «دكة البدلاء»، والاكتفاء بالدفع به في الشوط الثاني.
ولم يتضح بعد مدى جاهزية «الشاب» التركي أردا جولر «المصاب»، والذي قد يكون ورقة رابحة إذا ما ثبتت سلامته تماماً من الإصابة العضلية التي لحقت به قبل أكثر من شهر، وهناك ورقة رابحة أخرى ممثلة في إبراهيم دياز القادم من ميلان الإيطالي، والذي أثبت في الدقائق القليلة التي لعبها في المباراتين الأخيرتين، أنه بمقدوره القيام بدور الجناح الأيمن الأساسي على أكمل وجه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني ريال مدريد أتلتيكو مدريد كارلو أنشيلوتي
إقرأ أيضاً:
أرتيتا يواجه قدوته إنريكي في نزال أرسنال وسان جيرمان
يتعين على ميكل أرتيتا المدرب الإسباني لأرسنال الإنجليزي التغلب على أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في مسيرته، عندما يواجه مواطنه لويس إنريكي مدرب باريس سان جرمان الفرنسي، الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، المسابقة التي يلهث وراء لقبها الفريقان.
أرتيتا يواجه قدوته إنريكي في نزال أرسنال وسان جيرمانيستضيف أرسنال المواجهة الأولى في لندن، حيث يطمح أرتيتا إلى تحقيق نتيجة طيبة تعزز آماله في بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006، عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-2 في باريس.
يقف بينه وبين المباراة النهائية المنتظرة في ميونيخ نهاية مايو، صديق مقرّب لعب، إلى جانب مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي بيب جوارديولا، دورا كبيرا في تحوّله من لاعب إلى مدرب.
كان لويس إنريكي لاعبا مخضرما في برشلونة عندما استهل أرتيتا مشواره في ملعب كامب نو، في فترة تركت أثرا كبيرا على فلسفته التدريبية في أرسنال.
قال أرتيتا "كان داعما كبيرا للاعبين الشبان، كان صاحب شخصية قوية. لدي ذكريات جيدة جدا معه".
وتابع لاعب الوسط السابق "ما أحبه فيه إنه يترك بصمته أينما ذهب، كلاعب أو مدرب.. يمكنك أن تشعر إنه فريقه من خلال طريقة اللعب، الطريقة التي يريدون الهجوم فيها والسيطرة على المباريات".
تفوّقَ التلميذ على معلمه هذا الموسم، عندما التقى الفريقان دفي دور المجموعة الموحدة وفاز أرسنال بهدفي الألماني كاي هافيرتس وبوكايو ساكا في الشوط الأول على ملعب الإمارات في أكتوبر.
لكن سان جرمان تطور كثيرا منذ اللقاء الأخير، خصوصا بعدما قرر إنريكي إبعاد مهاجمه عثمان ديمبيليه عن مباراة أرسنال لأسباب انضباطية وأنانيته، ما ألهم اللاعب الدولي لفتح صفحة جديدة مشرقة مع الفريق المملوك لقطر.
رهان شرس لا يخشى أرتيتا اعتماده "أقدّر صراحته. ينظر في عينيك ويقول رأيه. اللاعبون يعجبهم هذا الأمر".
أضاف "شخصيته رائعة وقوية، طاقته رهيبة. تعلمت الكثير منه".
تابع أرتيتا (43 عاما) الذي يحتل فريقه وصافة الدوري الإنجليزي للموسم الثالث تواليا "بالنسبة لي، هو أحد أفضل المدربين في العالم وقد ساعدني كثيرا. لدي أحترام كبير له كشخص ولطريقة عمله".
ويبدو الشعور متبادلا بين الرجلين، إذ قال إنريكي (54 عاما) الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة عام 2015 "هو أحد أفضل المدربين راهنا. لقد بدّل وجه أرسنال من فريق غير قادر على إحراز الألقاب إلى أحد أفضل الأندية المنافسة".
- "أجواء كهربائية" -
وفيما سيكون اللقاء عاطفيا بين الرجلين في شمال لندن مساء الثلاثاء، سيضعان صداقتهما جانبا نظرا لأهمية المواجهة في تاريخ الناديين.
لم يحرز "المدفعجية" اللقب في تاريخهم، وعلى غرارهم بلغ سان جرمان النهائي مرة يتيمة عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في 2020.
لا شك بأن إحراز أرتيتا لقب دوري الأبطال سيدخله تاريخ أرسنال، ويحسم أحقيته بقيادة النادي.
لم يحرز أرسنال أي لقب في خمس سنوات منذ تتويج أرتيتا بلقبه الوحيد مع الفريق الأحمر في الكأس المحلية.
ويخوض أرسنال نصف النهائي، بعد أداء رائع في ربع النهائي عندما أقصى ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب 15 مرة قياسية آخرها الموسم الماضي، 5-1 بمجموع مباراتين شهدتا تألق لاعب الارتكاز ديكلان رايس صاحب هدفين مميزين من ركلتين حرتين مباشرتين ذهابا.
بيد أن زملاء ساكا، العائد من إصابة، رضخوا لليفربول في الدوري بعد سلسلة من إهدار النقاط، وذلك بعد إصابات عدة ضربت هجوم الفريق، خصوصا مع غياب هافيرتس والبرازيلي جابريال جيزوس حتى نهاية الموسم.
وفي أول نصف نهائي لأرسنال منذ خسارته أمام مواطنه مانشستر يونايتد في 2009، يعول على حماسة جماهيره التي تركت أثرا إيجابيا لدى استقبال ريال مدريد.
قال مهاجمه البلجيكي لياندرو تروسار "ستكون الأجواء كهربائية مع الجماهير وراءنا وسيدفعوننا إلى الأمام".
وبحال شارك تروسار أساسيا، سيتراجع الإسباني ميكل ميرينو إلى مركزه الاعتيادي في منتصف الملعب، في ظل إيقاف الغاني توماس بارتي.
- ضحية إنكليزية ثالثة؟ -
في المقابل، ينوي سان جرمان إضافة ضحية إنجليزية ثالثة تواليا في الأدوار الإقصائية، بعد ليفربول بركلات الترجيح ثم أستون فيلا 5-4 بمجموع المباراتين.
ويأمل فريق العاصمة أن يستعيد ديمبيليه، أخطر مهاجمي القارة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، شهيته التهديفية.
سجل 25 هدفا في 20 مباراة في مختلف المسابقات بين منتصف ديسمبر ومنتصف مارس، وساهم إنريكي في تطوره الفني بعدما حوله من لاعب جناح إلى رأس حربة.
لكن نجاعة ابن السابعة والعشرين تراجعت منذ تسجيله هدفا حاسما في مرمى ليفربول على ملعب أنفيلد، وقد سجل مرتين فقط في آخر سبع مباريات.
ومع غياب ديمبيليه عن التسجيل في المباريات الأخيرة، برز مع حامل لقب الدوري الفرنسي في المواسم الأربعة الأخيرة أمثال برادلي باركولا، ديزيريه دويه والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
وفي تاريخ مواجهات الفريقين، فاز أرسنال مرتين وتعادلا ثلاث مرات، علما أن الأول بلغ نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية البائدة على حساب سان جرمان في 1994.