كشف البنك الدولي أن ظهور الاستجابة الإنسانية المتمثلة في وجود المنظمات الدولية في اليمن، قد أحدث تغييراً في طبيعة الطلب على المنتجات لا سيما في قطاع الخدمات، وهو مثال على كيفية تأثر الشركات الصغيرة من الاحتكار.

لعب الصراع دوراً حاسماً في إغلاق الأعمال التجارية في اليمن، حيث أغلقت معظم الأعمال التجارية بعد عام 2015، وأخرى بين عامي 2012 و2015، بعدما واجهت تلك الأعمال التجارية تحديات متعددة وفي حالات قليلة أدت هذه التحديات إلى الإفلاس.

 

وأكد البنك الدولي في تقريره الأخير "أصوات من اليمن" أنه أثناء المتابعة مع الشركات التي تم مسحها في عامي 2010 و2017 كجزء من تقييم البنك الدولي للقطاع الخاص وجد أن العديد من الشركات لم تعد تعمل. 

وقال، إن فريقه عمل مع شريك محلي لإجراء 19 مقابلة وجهاً لوجه مع مالكي أو مديري 19 شركة مغلقة في اليمن معظمها شركات تجارية صغيرة بين 1 و19 موظفاً، ولديها ملكية فردية، بهدف التحقيق لفهم الأسباب التي أدت إلى الإغلاق.

وتمثلت الشركات المغلقة بشركات البيع بالجملة والتجزئة التي تتاجر في مجموعة واسعة من العناصر مثل المواد الغذائية ومواد البناء والأدوية والسيارات والخردة والخدمات مثل النقل والتخليص الجمركي والعاملة. 

وأوضح البنك الدولي أن وجهات النظر من مقابلات الشركات الخاصة تشير إلى أن الصراع والاستجابة الإنسانية أدى إلى تغيير طبيعة الاقتصاد المحلي والطلب مما جعل الأمر صعباً على الشركات الصغيرة، وأدى في بعضها إلى الإغلاق. 

وأشار إلى أنه علاوة على ذلك أدت الأزمة الاقتصادية الشاملة وانخفاض القوة الشرائية للمستهلكين ووجود الاستجابة الإنسانية إلى تغيير الاقتصاد المحلي.

وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من أن بعض الأعمال التجارية واجهت تحديات إدارية داخلية إلا أن التحديات المباشرة أو غير المباشرة الناجمة عن الصراع تسببت في إغلاق تلك الأعمال. 

ولفت إلى أن الأسباب الرئيسية للإغلاق تمثلت أيضاً في التضخم المرتفع وتكلفة التخليص الجمركي وانخفاض الطلب على المنتج وعدم استقرار أسعار الصرف وارتفاع أسعار الوقود وتحديات الوصول ونقص خدمات التمويل.

كما تضمنت بعض التحديات الخاصة بالصراع إغلاق الطرق بين المحافظات، بالإضافة إلى ذلك وبسبب الصراع كانت ساعات العمل في اليوم محدودة وجعلت من الصعب إدارة الأعمال التجارية. 

إحدى الشركات التي عملت في بيع قطع غيار السيارات قالت: "أدى خضوع اليمن للفصل السابع للأمم المتحدة إلى ارتفاع أسعار الشحن وعرقلة الإمدادات وتسبب لي في مشكلات مع العملاء والموردين وحتى يومنا هذا نحن في المحاكم مع العملاء والموردين". 

وقال البنك الدولي إن الشركات والأعمال التجارية الصغيرة واجهت نقاط ضعف إضافية، وتحدث صاحب إحدى الشركات التجارية المغلقة –حيث كان يدير شركة صغيرة لتأجير السيارات - كيف يتم الضغط على الشركات الصغيرة من قبل الشركات الكبيرة. 

وأضاف: "يتم تأجير السيارات حالياً فقط من خلال الخدمات التي تطلبها المنظمات أو الشركات أو المؤسسات الكبيرة على مستوى قطاع النقل، والمنشأة لديها 8 - 9 سيارات فقط ولكن الشركات المنافسة لديها 300 – 400 سيارة". 

وتابع: "تبالغ المنظمات في الضمانات حيث إنها تبحث عن مبنى محترم وميزانية عالية وأسطول كبير من 80 - 90 سيارة وفي الماضي غالباً ما تتعاقد المنظمات مع عدة شركات ولكن الآن يتم ذلك من خلال المناقصات وهناك منافسة سعرية وخاصة في الشركات الكبيرة". 

وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى لإغلاق الشركة وهي ارتفاع تكاليف النقل والوقود وقطع الغيار وتكاليف العاملة وشركات التأمين التي تفرض الآن أقساطا تأمنية عالية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأعمال التجاریة الشرکات الصغیرة البنک الدولی فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

د. بن حبتور يلتقي القائم بأعمال المنسق الإنساني

صنعاء – سبأ :
ناقش رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، مع القائم بأعمال المنسق الإنساني- ممثل منظمة اليونيسف في اليمن “بيتر هوكنز” اليوم، جوانب التعاون بين اليمن ومنظومة العمل الإنساني بصورة عامة واليونيسف بصورة خاصة.

وركز اللقاء الذي حضره الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء يحيى الهادي، ومدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ماركوس فيرني”، على سبل تعزيز الشراكة مع مختلف المنظمات الأممية والإنسانية العاملة في اليمن، بمراعاة الظرف الراهن الذي يمر به اليمن وما يفرضه من إجراءات استثنائية.

وعبر الدكتور بن حبتور، عن التقدير للأدوار التي تقوم بها منظومة العمل الإنساني بما في ذلك اليونيسف إزاء الحالة الراهنة التي يمر بها الشعب اليمني جراء عشر سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي.. مؤكدا حرص القيادة في صنعاء على استقرار النشاط الإنساني مع مراعاة الجانب الأمني والقيمي للشعب اليمني.

وذكر أنه سيتم إخلاء سبيل من ستثبت براءته من المتهمين على ذمة شبكة التجسس المدانة بالعمل لحساب المخابرات الأمريكية الإسرائيلية، من العاملين في المنظمات الأممية والدولية.. موضحا أن القيادة الثورية ترفض أي تعسف ضد الآخرين.

ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أن ما لا ترضاه الدول الغربية من مساس بأمنها واستقرار شعوبها ينبغي أن لا ترضاه لغيرها من الدول والشعوب.

بدوره أشار “هوكنز” إلى علاقات التعاون القائمة بين المنظمات الأممية والإنسانية وحكومة الانقاذ (تصريف الأعمال حاليا) خلال الأعوام الأخيرة وما تم إنجازه من مشاريع مشتركة للتخفيف من معاناة الناس نتيجة الوضع الراهن.

ولفت إلى أن اليونيسف تعمل وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والمانحين على استئناف صرف مشروع الحوالات النقدية الطارئ الذي يستفيد منه أكثر من مليون وخمسمائة شخص.. معبرا عن التطلع للعمل المشترك لتوطيد العوامل الايجابية المعززة لمسار العمل الإنساني والإنمائي للفترتين الحالية والمقبلة.

حضر اللقاء رئيس دائرة المراسم برئاسة الوزراء إسماعيل المحطوري ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء للشئون الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • “حرمات منتهكة” نساء اليمن بين صوت الجلاد وصوت الضحايا .. تقرير شامل
  • اليقظة الإستراتيجية وشركات التكنولوجيا.. لقاء السحاب
  • د. بن حبتور يلتقي القائم بأعمال المنسق الإنساني
  • خالد جمال عضوًا منتدبًا لشركة ضمان- CGC
  • فيزا: الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر متفائلة بشأن التحول الرقمي
  • روسيا تبدأ رئاسة مجلس الأمن الدولي والوضع في اليمن على جدول الأعمال
  • ميون: أي اتفاق في مسقط يجب أن يشمل موظفي المنظمات المختطفين بصنعاء
  • فلسطين تدخل قائمة الأقل دخلًا وروسيا في الصدارة.. تقرير البنك الدولي 2024
  • روسيا ضمن الدول الأكثر دخلا في العالم وفلسطين تدخل قائمة الأقل دخلا في تقرير البنك الدولي 2024
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تطوق بنك اليمن الدولي بأطقم عسكرية وعناصر مسلحة