نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية صباح اليوم السبت 23 سبتمبر 2023، التقديرات الإسرائيلية والتي تشير إلى أنه "سيكون هناك طوفان من التطبيع مع العالم الإسلامي".

وبحسب يديعوت أحرونوت، "تعتقد إسرائيل أن سلسلة من الدول الإسلامية قد تحذو حذو السعودية وتطبع علاقاتها مع القدس ، في حال تمت الصفقة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة".

وأوضحت التقديرات في إسرائيل، "بعد الاتفاق المحتمل مع السعودية، سيكون هناك طوفان من تطبيع العلاقات مع العالم الإسلامي (..) الدول التي ستقرر تطبيع العلاقات، ستشمل إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش وعمان والعديد من الدول الأخرى في أفريقيا". وفق الصحيفة

وأوضحت يديعوت: "إندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية في العالم، ورابع أكبر ديمقراطية. وفي إسرائيل، يجرون محادثات سرية مع المسؤولين في الدولة التي تقيم علاقات تعاون تجاري وسياحي وأمني مع القدس.، ويعمل الأمريكيون أيضًا خلف الكواليس لإقناع الإندونيسيين".

اقرأ/ي أيضا: وزير إسرائيلي يتحدث عن "بداية نهاية الصراع الإسرائيلي العربي"

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدر مسؤول إسرائيلي كبير أن الإندونيسيين يخشون المظاهرات والاحتجاجات التي يقوم بها المتطرفون، لذا فمن المنطقي بالنسبة لهم انتظار المملكة العربية السعودية.

وقالت الصحيفة: "تعتبر ماليزيا، وهي دولة إسلامية كبيرة أخرى في آسيا، معادية تمامًا لإسرائيل – وتحظر دخول الإسرائيليين إليها، كانت ماليزيا تُعتبر مركزًا لتدريب نشطاء الجناح العسكري ل حماس ، وقد كشف الشاباك في السنوات الأخيرة عن عدد كبير من الحوادث التي تدرب فيها إرهابيو حماس في ماليزيا وتلقوا تدريبًا عسكريًا منهجيًا – بموافقة ضمنية من السلطات الماليزية". وفق قولها

وأضافت، "هناك دولة أخرى، يشار إليها في إسرائيل، وهي بنغلاديش. 90% من سكان البلاد الفقيرة مسلمون. وهي لا تعترف بإسرائيل، على الرغم من أن إسرائيل كانت في الواقع من أوائل الدول التي اعترفت بها في عام 1971 – عندما نالت استقلالها".

وبعد توقيع اتفاقيات "أبراهام"، وردت أنباء عن وجود تعاون بين إسرائيل وبنغلاديش، لذلك لا يوجد سبب لتطبيع العلاقات – ولكن منذ ذلك الحين لم ترد أخبار من البلاد، وقبل نحو عامين، أشارت بنغلاديش إلى حدوث تقارب آخر مع إسرائيل، عندما غيرت جواز سفرها ورفعت الحظر المفروض على زيارة مواطنيها لدولة إسرائيل.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية: "بالنسبة لسلطنة عمان، التي تم ذكرها منذ سنوات كواحدة من الدول التي قد تطبع علاقاتها مع إسرائيل، فإنه يتم تذكرها، من بين أمور أخرى، منذ الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السلطنة في عام 2018، حين التقى السلطان الراحل قابوس بن سعيد".

وزار رئيس الوزراء الأسبق، يتسحاق رابين، السلطنة التي يعيش فيها حوالي 4.5 مليون نسمة، في التسعينيات، وتلاه شمعون بيرس، وقبل حوالي أسبوع ونصف فقط، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يدير محادثات التطبيع مع إسرائيل، عمان أيضا.

ونوهت الصحيفة إلى أنه، "قطع العمانيون علاقاتهم مع إسرائيل بعد الانتفاضة الثانية، لكنهم اتخذوا خطوة إيجابية تجاه إسرائيل عندما سمحوا للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر مجالهم الجوي في طريقها إلى الشرق".

وفي القدس، كما ذكرنا، يتم الإشارة، أيضًا، إلى عدة دول في أفريقيا. إحداها جزر القمر، وهي عضو في جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الإسلامية.

وقد تقوم موريتانيا، التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل قبل 14 عاما، بعد 10 سنوات من العلاقات، بتطبيع علاقاتها مع القدس إذا تم التوصل بالفعل إلى اتفاق مع السعودية.

وتقع الدولة في شمال غرب أفريقيا بالقرب من المغرب، وأعلن الموريتانيون قطع العلاقات مع إسرائيل عقب عملية "الرصاص المصبوب" في غزة عام 2009. وخلال العملية، استدعت موريتانيا سفيرها في إسرائيل للتشاور، وبعد أيام قليلة جمدت العلاقات. وقبل ذلك بعام، أطلق إرهابيون النار على مبنى السفارة الإسرائيلية في البلاد. وفق قول الصحيفة العبرية

وهناك دولة أخرى مدرجة على جدول الأعمال وهي جيبوتي، التي تقع في القرن الأفريقي، والتي لا تقيم حاليا علاقات رسمية مع إسرائيل، وجرت محادثات أيضًا مع مالي، لكنه تم التراجع عن ذلك، بسبب علاقاتها بمجموعة فاغنر. وفي النيجر، أيضًا، تراجعت الاتصالات معها بسبب الانقلاب العسكري الذي شهدته في الأشهر الأخيرة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: علاقاتها مع فی إسرائیل مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

طلبة الجامعة متعددة التخصصات التابعة لـOCP ينتفضون ضد شراكات أكاديمية مع إسرائيل المتورطة في غزة

شهدت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير والرباط مؤخرا حركية طلابية ضد التطبيع مع إسرائيل في سياق الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في غزة. ونشر طلبة الجامعة  رسالة كانوا قد وجهوها إلى رئاسة الجامعة في ماي الماضي وبقيت طي الكتمان، يدعون فيها جامعتهم إلى قطع علاقاتها وشراكاتها مع الجامعات الإسرائيلية.

وجاء في بيان للطلبة أن 1256 من طلبة وخريجي الجامعة وقعوا على رسالة تطالب رئيس الجامعة  بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الإسرائيليين المتعددين. وعلم اليوم24″، أن الطلبة الموقعون يدرسون في بنجرير، والرباط، وخريبكة. و أعلن الطلبة في بيان أنه أمام رفض الإدارة، لمطالبهم فإنهم يوجهون نداء إلى الأساتذة وإلى طلبة باقي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية للانخراط في حراك ضد التطبيع الأكاديمي.

وأشار البيان إلى أن الجامعة عقدت أكبر عدد من الشراكات مع إسرائيل كما قامت بإحداث منصب عالي مكلف بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الإسرائيلية ». وتشمل الشراكات 8 جامعات ومؤسسات تعليم عالي إسرائيلية، هي تقريبا كل الجامعات الموجودة في إسرائيل بالإضافة إلى التعاون مع شركات ومراكز بحوث إسرائيلية، مثل جامعة بار إيلان،  وجامعة بن غوريون، وجامعة تل أبيب، والكلية الأكاديمية للجليل الغربي والجامعة  العبرية في القدس، الجامعة العبرية للقدس، ومعهد إسرائيل للتكنولوجيا »، وكلية سابير.

وتعتبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) مؤسسة مغربية للتعليم العالي أنشأها المكتب الشريف للفوسفاط متخصصة في العلوم، والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية، والأعمال، يقع يقع مقرها الرئيسي في مدينة بن جرير  قرب مراكش، ولها  أكبر فرع في الرباط، إضافة إلى فروع أخرى مثل فرع خريبكة.

ويقول الطلبة إنهم تلقوا دعوة للحوار، وتم  عقد لقاء مع ممثل عن رئاسة الجامعة، « تبين خلاله أن الجامعة ترفض قطع العلاقات »، مع الجامعات الإسرائيلية. وأشار الطلبة إلى انهم قرروا  اعتماد مقاربة داخلية تدريجية وبناءة. وحث الطلبة جامعتهم على الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ  وقالوا إنه « من غير الممكن أن نصمت امام الوضع غير الطبيعي الذي نعيشه حرصا منا على موقف جامعتنا الأخلاقي والإنساني ».

وجاء في البيان « إننا نؤكد للإعلام والرأي العام الوطني والدولي براءتنا من الاتفاقيات التي تجمع جامعتنا بشركائها الإسرائيليين المساهمين في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب وجريمة الإبادة التي تجري حاليا في قطاع غزة. كما أننا نؤكد عزمنا على مواصلة النضال بكل الطرق المشروعة والتعبير عن رفضنا الشديد لاستمرار الشراكة بين جامعتنا وبين المتورطين في الاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب والإبادة.

ودعا طلبة  الجامعات المغربية، خصوصا تلك التي لها شراكات مباشرة مع جامعات إسرائيلية وخاصة جامعة محمد الخامس، وجامعة عبد المالك السعدي والجامعة الدولية للرباط، والجامعة الأورومتوسطية لفاس، إلى التحرك والضغط على جامعاتهم من أجل فض كل شراكة متواطئة. كما عبروا عن أملهم في تشكيل جبهة طلابية موسعة ضد التطبيع الأكاديمي.

كلمات دلالية التطبيع جامعة محمد السادس متعددة التقنيات طلبة

مقالات مشابهة

  • عمان في مؤشر السلام العالمي 2024
  • خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية
  • أمرٌ لافت يخصّ تحذيرات السفارات
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • تقديرات أمريكية ترجح اقتراب مواجهة شاملة مع حزب الله بدرجة عالية
  • طلبة الجامعة متعددة التخصصات التابعة لـOCP ينتفضون ضد شراكات أكاديمية مع إسرائيل المتورطة في غزة
  • تحالف لصد إسرائيل.. لماذا الآن؟
  • في ظلال طوفان الأقصى “85”