زايد العليا تتبنى نشر لغة الإشارة للصم بين أفراد المجتمع لتسهيل تمكينهم ودمجهم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
- مبادرة بالتعاون مع كليات التقنية العليا لنشر لغة الإشارة بين الطلاب والموظفين
أبوظبي في 23 سبتمبر/ وام / تنفذ مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة بمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة، الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام وتحت شعار "لغة عالمية نتحدثها بأناملنا"، سعيا من المؤسسة لنشر لغة الإشارة الإماراتية بين جميع أفراد المجتمع، وحرصاً على نشر الطريقة الوحيدة لتسهيل التواصل مع فئة الصم وذلك بالتعاون مع كليات التقنية العليا بمشاركة الطلاب والكوادر الوظيفية، بهدف التعريف بالصم وثقافتهم وتشجيع الأشخاص الأسوياء بمختلف فئاتهم العمرية لتعلم واستخدام لغة الاشارة.
وتهدف المبادرة إلى نشر الوعي لاستخدام لغة الإشارة والتعريف بفئة الصم، وتعزيز النمو الذهني والشفوي والإشاري لأصحاب القدرات الخاصة منهم، ودعم وحماية هويتهم اللغوية وتنوعهم الثقافي ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين، إضافة إلى مساعدتهم على الإندماج في المجتمع، والعمل على تطور علاقاتهم الاجتماعية والمعرفية والثقافية، فضلاً عن الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع.
ويجري تنفيذ وتوثيق المبادرة بالتنسيق والتعاون مع إدارة الكليات بمشاركة الطلاب والكوادر الوظيفية وذلك بهدف التعريف بالصم وثقافتهم وتشجيع الأشخاص العاديين بمختلف فئاتهم العمرية لتعلم واستخدام لغة الإشارة للصم.
وتتضمن المبادرة عددا من المشاهد لرصد ردة فعل الطلاب المستهدفين، الأول مجموعة من كتب لغة الإشارة العربية والأمريكية ويوجد بها صور ثابتة وصور متحركة تفتح عن طريق الكود، يتم وضعها على طاولة الاستقبال بالمدخل الرئيسي وعند دخول الطلاب والموظفين يلتقط كل منهم نسخة من الكتيب وسيثير بهم الفضول حول لغة الاشارة وسيتم هناك محادثات جانبية بينهم وتصفح الكتيب ومحاولة تقليد الصور بالاشارة وفتح الكود للتعرف على لغة الإشارة.
والمشهد الثاني بالساحة الخارجية، عبارة عن حوار بين طالبين حول طبيعة لغة الاشارة، يتصفحان الكتيب ويبدأ أحدهما في محاكاة الإشارة، ويسأل صديقه بلغة الاشارة كيف حالك، ويجيبه الثاني بلغة الاشارة أيضاً بخير والحمدلله بلغة الإشارة بالمحاكاة أيضا، وتظهر على وجوههما المتعة والاندهاش والفضول.
والمشهد الثالث في مطعم الكلية بين ثلاث طالبات يتحاورن بلغة الإشارة الأمريكيه ASL عن طريق الكتيب فتقول الأولى باللغة الإنجليزية what is your name، وتجيبها الثانية بتهجأة اسمها عن طريق الأحرف الإنجليزية، والثالثة تحاول أيضا تهجأة اسمها بالأحرف الإنجليزية وترتسم على ملاحمها علامات السعادة بتعلم هذه اللغة.
وتتوالى المشاهد التي تتنوع في أماكنها مابين قاعات الدراسة ومكاتب المحاضرين والإدارة إلى الاختتام بمشهد عام في أحد الأماكن داخل الحرم الجامعي لتجمع عدد من الأشخاص طلاب وكوادر يقولون بلغة الإشارة الأمريكية والعربية " نحتفل معا في يوم الإشارة العالمي " .
وأكدت شيماء الحنكي مدير مشروع الإعاقة السمعية بمؤسسة زايد العليا أن أصحاب الهمم المشمولين برعاية المؤسسة ولاسيما من فئة الصم يتمتعون بأفضل سبل الرعاية والعناية تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتوجهت بالشكر إلى إدارة كليات التقنية العليا والطلاب على التعاون المثمر والمتميز مع المؤسسة لتنفيذ المبادرة الأمر الذي يسهم في تعريف الطلاب والكوادر الجامعية بلغة الإشارة وسيلة التواصل بين فئة الصم وأفراد المجتمع.
وأضافت أن لغة الإشارة تبث رسالة قوية للجميع بأن التعددية والتنوع في التواصل في هذا اليوم ضروري للجميع، فهي تتيح التواصل بين الصم وغيرهم، وتنقل المشاعر المتبادلة بينهم، وتساعدهم على التعبير عن حاجاتهم المختلفة، وتزكي نموهم الذهني، وتعمل على النمو الذهني والشفوي والإشاري لهم، كما أنها تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيبهم، وتطور علاقاتهم الاجتماعية والمعرفية والثقافية، وتخلصهم من الإصابة بالخوف والاكتئاب والإحباط.
وأكدت مؤسسة زايد العليا أهمية توعية المجتمع بقضايا أصحاب الهمم من الصم وضمان حقوقهم في المجتمع، وتعمل المؤسسة على نشر لغة الإشارة الإماراتية بين جميع أفراد المجتمع، وتتبنى في هذا الإطار عددا من المبادرات التي تهدف لدمجهم وتمكينهم، ومنها إطلاق معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتيّة وتوثيقها في معجم معتمد تحت شعار "نحو معجم لغة إشارة إماراتي موحد" للعمل نحو تمكين ودمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة الإماراتية والذي يعد إنجازاً في مجال رعاية أصحاب الهمم على مستوى الدولة.
ونفذت المؤسسة سلسلة من الدورات التدريبية لموظفي عدد من الدوائر والمؤسسات والهيئات والشركات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى أفراد المجتمع لتدريبهم وتعليمهم لغة الإشارة للصم، كما نفذت برنامجا تثقيفيا لتدريب مرشحين من مختلف دوائر ومؤسسات حكومة أبوظبي على لغة الإشارة.
وأطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع دائرة القضاء في أبوظبي مبادرة أخرى عبارة عن خدمة جديدة لمتعاملي ومراجعي الدائرة والمحاكم والنيابات لأصحاب الهمم من فئة الصم لتوفير الترجمة الفورية بلغة الإشارة من خلال الربط في ما بين المؤسسّة والدائرة بواسطة دوائر تليفزيونية مغلقة يتم من خلالها الاستعانة بكوادر" زايد العليا " من مترجمي لغة الإشارة أثناء تواجدهم بمقر عملهم دون الحاجة لانتقالهم إلى مقر الدائرة لتقديم الخدمة.
وأبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مذكرة تفاهم مع الاتحاد الصيني للمعاقين بشأن تطوير وتبادل الخبرات بين الجانبين في شؤون الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم، وفي إطار تعزيز التعاون بين الجانبين تم الإعلان عن مبادرة إطلاق صفحة قاموس مشترك للغة الإشارة الصينية والإماراتية "مشروع قاموس لغة الإشارة الإماراتي الصيني" لتصبح أولى مبادرات الشراكة الاستراتيجية وباكورة التعاون الثنائي بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والاتحاد الصيني للمعاقين، وتهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي بين أصحاب الهمم من فئة الصم في الدولتين، إذ تأتي المبادرة دعماً لمبادرات تنفيذ استراتيجية أصحاب الهمم أبوظبي.
( تخصصات دراسية للصم بالجامعات )
وأبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عددا من مذكرات التفاهم مع جامعات بالدولة منها جامعة أبوظبي، وجامعة زايد، وجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الإمارات بشأن تنسيق الجهود والتعاون المشترك لتهيئة عدد من التخصصات في مرحلة البكالوريوس للطلبة من أصحاب الهمم ومنهم الطلبة الصم، بما يُناسب ميولهم وقدراتهم؛ وتعمل الجامعات من خلالها على توفير البيئة الجامعية الصديقة والحاضنة لهم، ولتنمية المجتمعات المحلية وتطويرها، مع التركيز على أصحاب الهمم وأسرهم ومجتمعاتهم.
مصطفى بدر الدين/ خاتون النويسالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم أفراد المجتمع بلغة الإشارة لغة الاشارة أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
إطلاق الورشة الختامية لبناء القدرات بدمياط لدعم اللاجئين ودمجهم بالمجتمع
استقبل الدكتور أيمن الشهابى، محافظ دمياط، بمكتبه، الدكتورة هاجر موسى، نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، وياسمين فخرى المنسق العام بالمفوضية بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط واللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة.
وجاء اللقاء إيذانًا بإطلاق الورشة الختامية لبناء القدرات بدمياط، وأكد محافظ دمياط، فى مستهل اللقاء اعتزازه بتلك الشراكة بين المحافظة والمفوضية والتى تأتى بدعم عدد من الجهات لدعم اللاجئين ودمجهم داخل المجتمع.
وأشار المحافظ، إلى أن دمياط تأتى فى المراكز المتقدمة من حيث المحافظات الأكثر تواجدًا للاجئين بها، لافتا إلى أن مصطلح لاجئ غريب على الثقافة المصرية، حيث يتعامل المجتمع المصرى مع اللاجئين كوافدين وضيوف لهم الحق فى كافة الخدمات و الاندماج والعيش بحرية داخل المجتمع.
وأشار المحافظ، إلى أن دمياط حققت جهودًا كبيرة بهذا الملف بالتعاون مع المفوضية خلال إطلاق ورشة عمل لبناء قدرات العاملين بالقطاعات الحكومية وغير الحكومية للعمل بشكل فعال بملف اللاجئين والعمل الإنسانى يونيو الماضى برعاية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية خلال توليها منصب محافظ دمياط فى ذلك الوقت، هذا إلى جانب ما تم تحقيقه من جهود بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و هيئة كاريتاس ، وأكد " محافظ دمياط " عزم المحافظة على توسيع دائرة التعاون مع المفوضية لدعم الملف و إطلاق نقاط أخرى لهذه الشراكة الناجحة .
وناقش الدكتور أيمن الشهابى، خلال اللقاء، آليات تعزيز التعاون مع المفوضية لدعم ملف اللاجئين خلال الفترة المقبلة، وتفعيل إجراءات الحصر الشامل بشأنهم لتعزيز جهود المفوضية والدولة المصرية والجهات الشريكة لتوفير الخدمات لهم .
ومن جانبها، أكدت نائب رئيس المفوضية أن دمياط من المحافظات التى تتمتع بمقومات فريدة وتحظى بتاريخ طويل ، مشيرة إلى أن دمياط من أكثر المحافظات الحاضنة للاجئين من الجنسيات المختلفة، وذلك فى إطار النجاح الكبير الذى حققته الدولة المصرية لدعم اللاجئين.
وأكدت أن مصر تمتلك دور رائد فى هذا الملف باعتبارها من أكثر الدول التى ساهمت فى إعداد مسودات لاتفاقيات وقوانين اللجوء، مؤكدة ترحيب المفوضية باستكمال التعاون مع المحافظة وتعميم التجربة الناجحة بدمياط بباقى المحافظات، وتقديم كافة أوجه الدعم لتحقيق الحصر الشامل والدقيق لإعداد اللاجئين لأهمية ذلك بعدد من المحاور ومما يمكن المجتمعات المضيفة ، من توفير الخدمات لهم .
وفى ختام اللقاء، تسلم المحافظ درع المفوضية من الدكتورة هاجر موسى تقديرًا لدعمه هذا التعاون.