خلال مشاركتهما في الملتقى السبئي الـ25 في الأردن .. باطايع والحسني يؤكدان حرصهما للحفاظ على التراث اليمني وحمايته
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
الأردن(عدن الغد)خاص.
شارك الإخوة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن أحمد باطايع أستاذ الآثار والحضارة اليمنية القديمة بكلية الآداب جامعة عدن ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، والأستاذ الدكتور/ جمال محمد ناصر الحسني أستاذ الآثار والحضارة اليمنية القديمة عميد كلية الآداب بجامعة عدن، في فعاليات الملتقى السبئي في نسخته الخامسة والعشرون لعلوم الآثار والنقوش، المنعقد على مدى ثلاثة أيام من شهر سبتمبر الجاري في منتجع كراون بلازا، في البحر الميت، بالمملكة الأردنية الهاشمية، تحت عنوان (اكتشاف الماضي: آثار وتاريخ جنوب شبه الجزيرة العربية وجيرانها).
وفي افتتاح الملتقى الذي حضره عديد من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمؤسسات الدولية المهتمة من مختلف دول العالم أكدت سمو الأميرة دانا الفراس سفيرة منظمة الأمم المتحدة للتراث الثقافي للنوايا الحسنة ورئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البتراء، خلال كلمتها على دعم الأردن الثابت والدائم لليمن وأمنه واستقراره ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني، مشيرة إلى أهمية وحرص الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء، اهتمامها من خلال نشاطها الاقليمي للمساهمة في حماية الآثار والنقوش اليمنية التي تعتبر مهد الحضارات القديمة ومنبع الهجرات البشرية للقبائل العربية.
وقدم الأساتذة الحسني وباطايع الممثلان عن جامعة عدن في هذا الملتقى العلمي بحثاً مشتركاً حول أربعة نقوش مسندية جديدة محفوظة في متحف جامعة عدن، التي عثر عليها في محافظة شبوه، وعن كيفية حماية الآثار من الخراب، مؤكدين في بحثهما على أهمية الصيانة والحفاظ على هذا التراث والمواقع الأثرية، وعلى ضرورة حماية القطع الأثرية من النهب والتهريب إلى خارج الجغرافيا اليمنية، وتداعيات الحرب على المواقع الأثرية والإرث الحضاري في مختلف المحافظات اليمنية التي توقف بسببها كثير من أعمال التنقيب والحفريات الأثرية لبعثات أثرية فرنسية وإيطالية وألمانية،، والتي تعد شاهداً على تاريخ الشعب اليمني وحضارته وما أنجبته تلك الحضارات على مدى الزمن.
وأشار الحسني بأن مشاركتهما في هذا الملتقى لتقديم دراستهما الأخيرة عن حضارة اليمن وكذا المراكز والمنظمات الداعمة بهدف الحفاظ على هذا التراث، والتي كان وجودها إيجابي ومشرف لحماية التراث والمتاحف من الخراب والعبث وقدموا أوراقاً تتضمن مشاريع مساهماتهم في توجيه الدعم نحو صيانة وترميم التراث والمتاحف في اليمن.
وعبر الباحثون العرب والأجانب المشاركون في الملتقى السبئي الـ 25 عن شكرهم للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على تعاونهم واحتضانهم الفعالية، مثمنين دور راعي هذا الملتقى الأميرة دانا فراس نائب رئيس ايكوموس الدولية، والمركز الأمريكي لمراكز البحوث الخارجية، والمؤسسة الأمريكية للدراسات، والجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم الكبير للدكتور/ زيدون زيد الذي كان له الدور الكبير في تنظيم وترتيب هذا الملتقى، الذي يولي اهتماماً كبيراً بآثار وتاريخ وحضارة الجزيرة العربية بصورة عامة، واليمن بصورة خاصة.
وناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام عددٍ من الأوراق والأبحاث العلمية التي قدمتها المعاهد والمراكز الداعمة لحماية التراث والباحثين والمهتمين بالشأن التراثي، التي أماطت اللثام عن جوانب مهمة من حضارة جنوب الجزيرة العربية القديمة، وتطرقوا إلى المخاطر التي تتعرض لها الآثار والمواقع الأثرية للتدمير والتلف بسبب الأوضاع الحالية التي تعاني منها اليمن، بالإضافة إلى عددٍ من الموضوعات المهمة التي طُرحت ونالت اهتمام الجهات المانحة، واهتمام المشاركين بالجانب العلمي والكشوفات الأثرية والدراسات العلمية الحديثة عن تاريخ وآثار ونقوش اليمن القديم، مؤكدين على أهمية دعم مشروع توثيق القطع الأثرية والمتاحف إلكترونيا، وتدريب وتأهيل كادر الآثار في اليمن.
كما أكد ممثلو اليونسكو المشاركين في هذا الملتقى حسن استعدادهم وإقامة مشاريع إنمائية تهدف في المقام الأول إلى زيارة محافظة عدن والمحافظات الأخرى للمعاينة وترميم المنازل الأثرية، ومشاريع أخرى لصون التراث، والعمل على تهيئة المتاحف وتدشين فتحها وتشغيلها للزوار.
حضر فعاليات الملتقى الأستاذ/ معمر الإرياني وزير الإعلام الثقافة والسياحة، والدكتور/جلال فقيرة السفير اليمني لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والسيدة/ جين جورجين سيبن سفيرة مملكة هولندا في اليمن، والأستاذة/ قبلة محمد سعيد المستشار الثقافي لدى السفارة اليمنية في المملكة الأردنية الهاشمية، والمستشارة /مارسيلا ماسياريك رئيسة شؤون التعاون في السفارة الألمانية في اليمن، والسيد/هايدي فيدركير المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لمراكز البحوث الخارجية، والأستاذ/ سالم العامري نائب رئيس الهيئة العامة للآثار، والأستاذ/محمد سالم السقاف وكيل الهيئة العامة للآثار، والدكتور/ زيدون زيد المسؤول التنفيذي والمنظم للملتقى، وبحضور أكثر من ٦٠ مشاركاً من العلماء والأكاديميين وباحثي الآثار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وعددٍ من المؤسسات البحثية للدراسات والمتخصصة في مجال الآثار في جنوب الجزيرة العربية والنقوش اليمنية، وعددٍ من ممثلي المنظمات الدولية المانحة في مجال حماية وتأهيل المواقع الاثرية في اليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الجزیرة العربیة هذا الملتقى فی الیمن
إقرأ أيضاً:
العراق وتركيا يؤكدان على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين
آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 1:40 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقد وزير الداخلية عبد الامير الشمري، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، اجتماعاً أمنياً موسعاً مع نظيره التركي علي يرلي قايا، لمناقشة تنفيذ تطبيق مذكرة التفاهم الأمنية بين البلدين.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، في بيان ، إن “وزير الداخلية عبد الأمير الشمري والوفد المرافق له، عقد اجتماعاً أمنياً موسعاً مع نظيره التركي علي يرلي قايا، بحضور عدد من الشخصيات والقادة الأمنيين الأتراك”.وأضاف ميري، أنه “جرى خلال هذا الاجتماع مناقشة تنفيذ مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين البلدين، فضلاً عن عمل اللجان المشكلة لتنفيذ فقراتها”، منوها إلى أنه “جرى خلال الاجتماع بحث استمرار التعاون الأمني في مجالات مكافحة الإرهاب وتبادل المتهمين المطلوبين، فضلاً عن مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة والتهريب”.وأكد ميري أن “الجانبين أكدا على أهمية تعزيز وبناء العلاقات الثنائية بين وزارتي كلا البلدين، ومواصلة تبادل الخبرات وبناء القدرات بما يخدم المصالح المتبادلة بين العراق وتركيا”.