دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد لا تكون التشنجات، والصداع، والاكتئاب هي التأثيرات الوحيدة على النساء اللاتي يعانين من المتلازمة السابقة للحيض، فقد تكون هناك مضاعفات لانقطاع الطمث في وقت لاحق، وفقًا لدراسة جديدة.

وبحسب الدراسة، فإن النساء اللاتي يعانين من الاضطرابات السابقة للحيض، مثل المتلازمة السابقة للحيض، والاضطراب المزعج السابق للحيض الأكثر شدة، لديهن أكثر من ضعف خطر انقطاع الطمث المبكر.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قالت مؤلفة الدراسة الرئيسية، ييهوي يانغ، وهي طالبة مرحلة الدكتوراه في معهد كارولينسكا في السويد: "لقد وجدنا أنه بالمقارنة مع النساء اللاتي لا يعانين من الاضطرابات السابقة للحيض، فإن النساء اللاتي يعانين من الاضطرابات السابقة للحيض معرضات لخطر الإصابة بانقطاع الطمث المبكر بمعدل 2.67 مرة".

وأوضحت يانغ أن انقطاع الطمث يعتبر مبكرا عندما يحدث قبل بلوغ المرأة سن 45 عاما، وهو ما سيحدث لدى نسبة 5 إلى 10% من النساء.

وأضافت أن انقطاع الطمث المبكر يثير القلق بسبب تقليصه سنوات الإنجاب، وبسبب ارتباطه بمخاوف صحية أخرى.

من جانبها، قالت الدكتورة ستيفاني فوبيون، وهي مديرة مركز "مايو كلينك" لصحة المرأة والمديرة الطبية لجمعية انقطاع الطمث: "من المهم تحديد النساء المعرضات لخطر انقطاع الطمث المبكر بسبب ارتباطه بضعف صحة القلب، والدماغ، والعظام".

ووجدت دراسة أُجريت عام 2010، أن النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر يتعرضن لخطر متزايد للوفيات الإجمالية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، والأمراض العصبية.

وكانت النساء المُصابات بالاضطرابات السابقة للحيض أكثر عرضة للإصابة بالهبّات الساخنة والتعرّق الليلي، وفقًا للدراسة.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة وجود صلة بين الهبّات الساخنة والتدهور المعرفي اللاحق والنوبات القلبية.

ما علاقة المتلازمة السابقة للحيض بانقطاع الطمث المبكر؟

تضمنت الدراسة، التي نُشرت، الثلاثاء، في الدورية العلمية JAMA Network Open، بيانات من أكثر من 3 آلاف امرأة، من بينهن 1220 يعانين من الاضطرابات السباقة الحيض، اللاتي شاركن في دراسة صحة الممرضات، التي تبحث في عوامل الخطر للأمراض المزمنة لدى النساء.

وقالت الدراسة إنه ابتداء من عام 1991، أبلغت النساء بأنفسهن عن تشخيصهن بالاضطراب السابق للحيض وأجبن على استبيان لتأكيد الأعراض.

وتابع الباحثون حالة المشاركات كل عامين حتى عام 2017 لتقييم متى مررن بانقطاع الطمث، وفي ثلاثة من تلك الاستبيانات، سُؤلن عن مدة شدة الأعراض لديهن.

ونظرًا لكونها دراسة رصدية، لا يمكن الجزم بوجود اضطرابات سابقة للحيض تسبب انقطاع الطمث المبكر. وبدلا من ذلك، تظهر النتائج أن هناك علاقة بين الاثنين، حسبما ذكره كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور دونغهاو لو، الأستاذ المشارك في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي لدى معهد كارولينسكا.

ولفتت فوبيون إلى أن الدراسة مصممة بشكل جيد، و"تسلّط الضوء على حالة مهمة تتعلق بالصحة الإنجابية لا يتم التعرف عليها ولا يتم علاجها بشكل كافٍ".

وكخطوة تالية، يحتاج الباحثون إلى اكتشاف سبب ارتباط الحالتين، وما إذا كانت هناك عملية بيولوجية تربط بينهما، حسبما ذكرته فوبيون في رسالة بالبريد الإلكتروني.

وأشارت يانغ إلى أن هناك بعض الأبحاث التي تدعم فكرة وجود علاقة بين  الاضطرابات السابقة للحيض وانقطاع الطمث المبكر، إذ أظهرت الدراسات أن الاثنين لديهما عوامل خطر مشتركة مثل التطور خلال فترة البلوغ وبسبب التدخين، بحسب ما ذكرته يانغ.

ولفتت فوبيون إلى أنه من المحتمل أن منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن الهبّات الساخنة، تختلف عند النساء اللاتي يعانين من اضطرابات مزاجية ناجمة عن الهرمونات.

وقالت: "لا نعرف أيضًا ما إذا كان علاج اضطرابات المزاج هذه سيخفف من الهبات الساخنة أو يؤثر على توقيت انقطاع الطمث".

وأضافت:"لا تزال هناك الكثير من الأسئلة."

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

بعد انقطاع الطمث.. فقدان الأسنان بسبب أمراض اللثة يشير لوجود مشاكل صحية

وجد أطباء الأسنان أن النساء اللاتي يفقدن أسنانهن بعد انقطاع الطمث يواجهن خطرا متزايدا للوفاة المبكرة، ووجدوا أن فقدان الأسنان بسبب أمراض اللثة يعد علامة تحذيرية على وجود مشاكل صحية خطيرة. 

تابع باحثون من جامعة بوفالو صحة 57000 امرأة بعد انقطاع الطمث لمدة 7 سنوات اتضح أن الذين يعانون من أمراض اللثة ماتوا بنسبة 12٪ أكثر خلال فترة المراقبة هذه. 

وأولئك الذين فقدوا كل أسنانهم كانوا أكثر عرضة للخطر - فقد زاد احتمال وفاتهم بنسبة تصل إلى 17٪ ويعتبر الباحثون أن أمراض اللثة علامة تحذيرية لمشاكل أخرى في الجسم، وخاصة الاضطرابات المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

 

ومن المعروف أن الأشخاص الذين يدخنون ويعانون من زيادة الوزن ويتناولون الحلويات غالباً ما يواجهون مشاكل مع أمراض اللثة والأمراض التي تهدد حياتهم. 

 

ولكن يمكن تفسير ذلك أيضًا بحقيقة أن زيادة مستويات البكتيريا في الفم تثير في الواقع مشاكل صحية أكثر خطورة، حيث تخترق البكتيريا عبر اللثة إلى مجرى الدم وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، كما يؤكد الباحثون.

 

وقال الباحثون: "تشير نتائج دراستنا إلى أن النساء الأكبر سنا قد يكون لديهن خطر متزايد للوفاة بسبب أمراض اللثة، وبالتالي سيستفيدن من مراقبة الأسنان عن كثب" المرتبطة بالأمراض المزمنة التي تصاحب الشيخوخة."

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للجزر الصغير
  • بعد انقطاع الطمث.. فقدان الأسنان بسبب أمراض اللثة يشير لوجود مشاكل صحية
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين فقدان الأسنان وخطر زيادة الوزن
  • دراسة تكشف تأثير تعاسة الموظفين على الاقتصاد العالمي .. فيديو
  • تغيرات الغدة الدرقية أثناء انقطاع الطمث وتأثيرها على الصحة
  • دراسة تكشف العلاقة بين السكتات الدماغية والبقاء وحيدًا
  • حل سحري لمشكلة انكماش الملابس القطنية بعد غسلها.. دراسة تكشف مفاجأة
  • دراسة تكشف فوائد البرقوق المجفف في تعزيز صحة العظام
  • دراسة حديثة تكشف مفاجأة عن دواء للسكري.. يعالج مرضا جديدا
  • دراسة تكشف العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالخرف