في عهد مردوخ الابن.. هل تتغير سياسات فوكس نيوز المحافظة؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بعد إعلان الملياردير الأسترالي، روبرت مردوخ، تنحيه عن منصبه في إدارة إمبراطوريته الإعلامية، بشكل مفاجئ، وتسليم المهمة لنجله لوكلان، تتجه الأنظار نحو ذلك الابن، وسط تكهنات بشأن ما إذا كانت ستطرأ في عهده أي تغييرات على قناة "فوكس نيوز" المحببة لدى المحافظين الأميركيين.
وسيترك قطب الإعلام، روبرت مردوخ (92 عاما)، رئاسة مجموعتي "فوكس كوربوريشن"، الشركة الأم لقناة "فوكس نيوز"، و"نيوز كورب".
ويدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في الاجتماع المقبل لمساهمي الشركتين في منتصف نوفمبر، ليصبح روبرت مردوخ بعدها رئيسا "فخريا" للمجموعتين.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن مشاهدي قناة "فوكس نيوز"، "لن يلاحظوا أي فرق" عندما يتسلم، لوكلان مردوخ، قيادة الشبكة الإعلامية الأميركية في نوفمبر، خلفا لوالده.
ويسيطر لوكلان ذو الميول المحافظة، على الشركة الأم لعملاق الأخبار منذ عام 2019، عندما تم اختياره لمنصب الرئيس التنفيذي، مع ترك شقيقه الأكثر ليبرالية، جيمس، الشركة العائلية خلال ذلك الوقت.
وقال أحد موظفي "فوكس نيوز" المخضرمين لصحيفة "واشنطن بوست" دون الكشف عن هويته؛ لأن الموظفين غير مخولين بالتعليق: "فيما يتعلق بالعمليات، أعتقد أنه لا يزال (روبرت مردوخ) المسؤول". وأضاف: "لا أرى هذا بمثابة تغيير كبير".
وقدرت مجلة "فوربس" ثروة مردوخ الأب بنحو 17,3 مليار دولار، الخميس، عند الإعلان عن تسليم القيادة لابنه.
ويأتي ابتعاد رئيس إمبراطورية "فوكس"، التي تحتل قناتها الإخبارية "فوكس نيوز" التي تبث برامجها على مدار الساعة، موقعا مركزيا لدى المحافظين، في وقت حاسم مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024، والتي يُعتبر فيها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بتمثيل الجمهوريين في السباق الرئاسي.
وبحسب الصحيفة الأميركية ذاتها، فإن الأمر الأكثر دلالة لاستمرار سياسات القناة هو أن "لوكلان لم يبد أي ندم بشأن الاتجاه التحريري،" حتى بعد أن روّج مذيعون ومعلقون مؤيدون لترامب، ادعاءات لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مما أدى إلى دعوى تشهير ضخمة من شركة تصنيع آلات التصويت الإلكترونية، والتي انتهت بدفع شبكة "فوكس" مبلغا قياسيا قدره 787.5 مليون دولار لتسوية القضية.
ولا تزال قناة "فوكس نيوز" تواجه دعوى قضائية مماثلة من شركة تصويت أخرى تطالب بـ 2.7 مليار دولار، بسبب زعمها أن "سمعتها قد شوهت بسبب التعليقات على الهواء"، كما هو الحال في الدعوى الأولى، بحسب "واشنطن بوست".
وقال المدير التنفيذي السابق لشركة "فوكس"، والذي أصبح منذ ذلك الحين منتقدا للشبكة، بريستون بادن: "كان لدي شعور أن لوكلان محافظ مثل والده".
ومع ذلك، وصف بادن لوكلان بأنه "رجل لطيف جدا"، خلال تعاملهما مع بعضهما البعض في تسعينيات القرن الماضي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: روبرت مردوخ فوکس نیوز
إقرأ أيضاً: