تمكين إيران وتفخيخ اليمن.. معسكر الرئاسي يحذر من تنازلات السلام
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضو المجلس عيدروس الزبيدي عن موقف رافض ومحذر من تقديم تنازلات إضافية إلى جماعة الحوثي المدعومة من إيران تحت لافتة السلام.
حذر العليمي في كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، من تحويل اليمن "إلى بؤرة لتصدير الإرهاب وفتيل لنزاع إقليمي ودولي لا سبيل لاحتوائه بالسبل الدبلوماسية" في حالة تقديم المزيد من التنازلات للجماعة الحوثية، مؤكداً أن الحكومة الشرعية لم يعد لديها "المزيد من التنازلات التي تقدمها".
العليمي أشار في خطابه إلى نهج مليشيات الحوثي، وتعاملها مع عروض السلام كـ "مجرد بالونات اختبار.. من منظور تكتيكي للسيطرة على المزيد من الموارد، وتأجيل قرار المواجهة العسكرية إلى أن تتحقق ظروف أفضل، وهو ما حدث في تنصلها من كافة الاتفاقات السابقة، وآخرها اتفاق ستوكهولم".
وفي موقف مشابه، حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، من خطورة التوصل إلى ما اسماه "اتفاق سيئ" مع جماعة الحوثي، معتبراً بأن بقاء "الوضع الراهن لأعمال العنف المنخفضة" أفضل من ذلك الخيار.
وحذر الزبيدي من أن التوصل إلى اتفاق سيئ يسمح فعلياً بسيطرة الحوثيين، ومن ورائهم إيران، "على آبار النفط في الجنوب وطريق باب المندب التجاري الذي تتدفق عبره مليارات الدولارات من النفط"، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه لا يمكن فرض أي اتفاق سلام على الجنوب.
الزبيدي أشار إلى أهم قضايا التفاوض حالياً مع الجماعة الحوثي وهي مسألة دفع الرواتب في مناطق سيطرتها من عائدات النفط، حيث أكد بأن عائدات النفط الحالية لا تكفي لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب، وتساءل: "إذا لم تكن كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسم الإيرادات مع الشمال؟".
ويعد ملف صرف الرواتب للموظفين بمناطق سيطرة الجماعة الحوثية أهم نقاط الخلاف الدائرة حالياً في المفاوضات والجهود المستمرة منذ أشهر بهدف التوصل إلى تجديد الهدنة الأممية في اليمن باتفاق دائم لوقف إطلاق النار يمهد لمفاوضات سياسية بين الجماعة ومجلس القيادة الرئاسي.
ويرى المجلس والقوى المنضوية في إطاره وعلى رأسها الانتقالي طرح مسألة صرف هذه الرواتب من عائدات النفط والغاز المنتج من المناطق المحررة تنازلاً كبيراً للجماعة الحوثي وقبولاً بابتزازها في فرض تقاسم هذه العائدات بعد نجاحها في وقف تصدير النفط منذ نحو عام جراء هجماتها التي شنتها على موانئ التصدير.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
"الطفولة والأمومة" يطلق فعاليات معسكر آفاق جديدة للناشئين
أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة فعاليات المعسكر التدريبي للناشئين من محافظة المنيا، بمشاركة 100 طفل في الفئة العمرية من 12-17 سنة ، من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والأطفال ذوي الإعاقة وأطفال منتدى الطفل المصري بمكتبة مصر العامة بمحافظة المنيا، من خلال تنفيذ أنشطة برنامج رعاية ودمج الناشئين، بحضور ممثلي ديوان محافظة المنيا، ومدير وأعضاء وحدة حماية الطفل، وممثلي وزرات التربية والتعليم والتضامن والأزهر الشريف، ومديرة مكتبة مصر العامة بالمنيا .
وصرحت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفوله والأمومة بأن المجلس يحرص على الاهتمام بمرحلة المراهقة من منظور تنموي شامل لضمان السلامة النفسية والبدنية والاجتماعية للناشئين، ونموهم في بيئة داعمة لهم ، مؤكدة أن الاستثمار في رعاية الناشئين يحقق عائدًا اجتماعياً كبيراً ، ويعطى الفرصة للمراهق لاكتشاف إمكاناته الكامنة منذ الطفولة، بالإضافة إلى الحد من المخاطر التى تحيط الأجيال الصاعدة .
وأكدت " السنباطي" أن المجلس يضع قضايا الأطفال ولا سيما الناشئين ضمن أولوياته ، ويسعي إلى تمكينهم ليصبحوا قادرين على المشاركة في نطاق واسع وفعال في المجتمع والانخراط في الجهود التى تتم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وأن يستمع لأصواتهم في صنع القرار من أجل صحتهم ورفاهيتهم ، وتعليمهم وصقل مهاراتهم وتواصلهم مع المجتمع والبيئة المحيطة ، موضحة أن إطلاق المعسكر يأتي ضمن احتفالات المجلس باليوم العالمي للطفل ، وفي إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان .
وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة المعسكر تهدف إلى دعم الناشئين بالمعارف والمعلومات حول السمات الأساسية لمرحلة المراهقة وذلك فى كافة الجوانب الحقوقية والصحية والتعليمية والإجتماعية والثقافية والسلوكية ، وتنفيذ أنشطة لدعم مهارات القيادة والتخطيط والابداع والتواصل وايجاد حلول للتعامل مع مشكلات واحتياجات هذه الفترة ، بالإضافة إلي تنفيذ أنشطة ثقافية وترفيهية لتعديل السلوكيات السلبية والتركيز علي الانتماء والهوية والمشاركة الإيجابية .