أعلنت ألمانيا أنها ستدرس استحداث نقاط تفتيش جديدة ثابتة لاحتواء الهجرة غير النظامية، وفي حين شدد البابا فرانشيسكو على أن من واجب الحكومات الأوروبية إنقاذ طالبي اللجوء، كشف الرئيس المكسيكي أنه سيطلب من نظيره الأميركي المساعدة في مكافحة الهجرة غير النظامية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الجمعة إن حكومتها ستدرس فكرة إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة، لاحتواء الهجرة غير النظامية التي تمر عبر بولندا وجمهورية التشيك.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لمكافحة الهجرة غير النظامية.. شراكة بريطانية مع مواقع التواصل الاجتماعيlist 2 of 4وزير داخلية تركيا يتحدث للجزيرة حول الهجرة وكراهية الأجانب وترحيل السوريينlist 3 of 4فرنسا تعزز إجراءاتها الأمنية على حدودها مع إيطاليا لمكافحة الهجرةlist 4 of 4تونس تطلق حملة أمنية لوقف الهجرة وإيطاليا تلجأ للاتحاد الأوروبيend of list

وأوضحت فيزر لصحيفة "فيلت إم زونتاغ" أن نقاط التفتيش هذه يمكن أن تشكل وسيلة "لمكافحة جريمة تهريب (المهاجرين)، بطريقة أكثر قوة".

وأشارت إلى أن ألمانيا سبق لها أن عززت وجود شرطتها على طول الحدود مع البلدين المجاورين، لاحتواء تدفق المهاجرين غير النظاميين.

وميزت فيزر بين طالبي اللجوء بشكل قانوني والمهاجرين غير النظاميين، مشددة على أنه "إذا تقدم شخص بطلب لجوء على الحدود، فيجب فحص طلب اللجوء في ألمانيا، وهذا التزام قانوني واضح".


الحماية والتنظيم

وسلطت الوزيرة الألمانية الضوء على أهمية "حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكننا ضمانه من خلال نظام لجوء مشترك"، داعية إلى تعاون أوثق مع تركيا بشأن الهجرة.

وقالت "من المهم تحديث الاتفاقية الحالية بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، وهذا هو المطلوب، وفي الوقت الحالي لا تعمل اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشكل جيد".

من جهته، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة لصقلية الإيطالية -حيث تصل أعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر المتوسط- إن ألمانيا تواجه حركة "هجرة كثيفة".

ومن مارسيليا الفرنسية، شدّد البابا فرانشيسكو الجمعة على أن من واجب الحكومات الأوروبية أن تنقذ طالبي اللجوء الذين يفرّون بحرا هربا من النزاعات، محذّرا من "شلل الخوف".

وتحدث البابا عن العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا، في اليوم الأول من زيارة إلى مارسيليا تستغرق يومين مخصّصة للبحر الأبيض المتوسط وتحدّي الهجرة.


8 آلاف كل يوم

ومن جانبه، يعتزم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور طلب "المساعدة" من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع مقبل في واشنطن سيخصص للبحث في أزمة الهجرة التي تشهدها بلاده، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا.

وينوي لوبيز أوبرادور التحدث مع بايدن بشأن "السبل القانونية" التي تسمح بتقييم الحالة الإنسانية، ووضع مئات آلاف المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة انطلاقا من المكسيك.

وتحدثت بارسينا عن رجال ونساء وأطفال يأتي معظمهم من بلدان أخرى في المنطقة ويمرون عبر المكسيك، قائلة إن "8 آلاف شخص" يصلون كل يوم في المتوسط إلى الحدود الشمالية المكسيكية.

وأردفت "نحن في حاجة إلى المساعدة"، وحثت الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على فنزويلا حتى تتمكن كراكاس من احتواء تدفق مواطنيها الذين يختارون مغادرة بلادهم.

كما دعت إلى حصول تنسيق بين كولومبيا وبنما والمكسيك عند نقاط عبور المهاجرين.

ومعظم الأشخاص الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وغواتيمالا وهندوراس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الهجرة غیر النظامیة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو إلى تجنب التصعيد الإقليمي وأوروبا تدرس الخيارات المتاحة

اديس ابابا"أ ف ب": دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم خلال قمة الاتحاد الإفريقي إلى " تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن"، في إشارة إلى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث سيطرت حركة "إم23" المسلحة المدعومة من رواندا الجمعة على مدينة بوكافو الإستراتيجية.

بعد سيطرة "إم 23" (حركة 23 مارس) في نهاية /يناير على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.

وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ ثلاثين عاما، عن مقتل ما لا يقل عن 2900 شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وسيطرت الحركة مع القوات الرواندية الجمعة على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع استراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من المدينة.

ثم دخلت مدينة بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق مصادر أمنية وإغاثية.

وفي المقابل، يحظى الجيش الكونغولي بدعم من قوات جنوب إفريقية وبوروندية.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالى أربعة آلاف عسكري رواندي يقاتلون في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ويثير هذا النزاع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية على ضوء الوجود العسكري للعديد من الدول المجاورة للكونغو الديموقراطية على أراضي هذه الدولة الشاسعة في إفريقيا الوسطى.

وقال غوتيريش اليوم السبت خلال افتتاح القمة السنوية للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا إن "القتال الدائر في جنوب كيفو نتيجة لاستمرار هجوم حركة إم23 يهدد بدفع المنطقة بأكملها إلى الهاوية"، دون أن يذكر رواندا.

وحث على الحوار، قائلا إنه يجب تجنب التصعيد الإقليمي "بأي ثمن"، وأنه "لا يوجد حل عسكري ... ويجب احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها".

من جانبه، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني اليوم أن "الانتهاك المستمر لسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يظل دون رد"، وألقى باللوم على "قوات إم 23 المدعومة من رواندا". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل عاجل كل الخيارات المتاحة أمامه".

ومع تصاعد النزاع مؤخرا، وفيما تطالب كينشاسا بلا جدوى بفرض عقوبات دولية على كيغالي، تزايدت دعوات الأسرة الدولية إلى وقف إطلاق نار، ولا سيما من قادة دول شرق إفريقيا، من دون أن تلقى استجابة.

وكان من المقرر أن يشارك تشيسيكيدي في اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الجمعة وفي القمة، لكنه عدل عن ذلك وحضر مؤتمر ميونيخ للأمن حيث ندد بـ"الميول التوسعية" الرواندية.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في افتتاح القمة في أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، إن "حل النزاعات .. يجب أن يظل في صميم جهودنا".

واجه التكتل الإفريقي انتقادات أخذت عليه بعض موافقه باعتبارها شديدة الليونة ومؤاتية لكيغالي. وإن كان الرئيس المنتهية ولايته لمفوضية الاتحاد الرئيس التشادي موسى فقي محمد دعا في بيانات إلى وقف المعارك، فهو لم يذكر فيها رواندا.

ورأى تييري فيركولون من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية متحدثا لوكالة فرانس برس أن "الاتحاد الإفريقي لا يملك أي سلطة في هذا النزاع، إنه مجرد متفرج".

واعتبر ريشار مونكرييف خبير منطقة البحيرات الكبرى في مجموعة الأزمات الدولية أن رئيس رواندا بول "كاغامي استنتج بوضوح أن أفضل مقاربة له هي أن يتقدم، وهو يحظى بدعم" من الدول الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • الهجرة يمكن أن تكون مكسبًا للجميع وخطة لاستبدال النظام العالمي المعطوب
  • «الخفيفي» يبحث مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • أميركا تطلب من الأوروبيين تقديم أفكار بشأن ضمانات لأوكرانيا
  • مكافحة المخدرات تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود ومقيمين بمنطقة الرياض لترويجهم 4.5 كيلوجرامات من مادة الشبو المخدر
  • غوتيريش يدعو إلى تجنب التصعيد الإقليمي وأوروبا تدرس الخيارات المتاحة
  • مكافحة المخدرات تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود بمنطقة الباحة لترويجه مادتي الحشيش والإمفيتامين المخدرتين
  • تصريحات نائب ترامب تستفز ألمانيا
  • بمشاركة 17 دولة أفريقية.. «أكاديمة الشرطة» تنهي فاعليات دورة مكافحة الجريمة والهجرة
  • العقوري: من المهم مساعدة إيطاليا لليبيا لتصدير الثروة السمكية إلى أوروبا 
  • اتهامات متبادلة بين واشنطن والمكسيك بشأن عصابات المخدرات المنظمة