مكافحة الهجرة.. ألمانيا تدرس استحداث نقاط تفتيش والمكسيك تطلب مساعدة أميركا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أعلنت ألمانيا أنها ستدرس استحداث نقاط تفتيش جديدة ثابتة لاحتواء الهجرة غير النظامية، وفي حين شدد البابا فرانشيسكو على أن من واجب الحكومات الأوروبية إنقاذ طالبي اللجوء، كشف الرئيس المكسيكي أنه سيطلب من نظيره الأميركي المساعدة في مكافحة الهجرة غير النظامية.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الجمعة إن حكومتها ستدرس فكرة إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة، لاحتواء الهجرة غير النظامية التي تمر عبر بولندا وجمهورية التشيك.
وأوضحت فيزر لصحيفة "فيلت إم زونتاغ" أن نقاط التفتيش هذه يمكن أن تشكل وسيلة "لمكافحة جريمة تهريب (المهاجرين)، بطريقة أكثر قوة".
وأشارت إلى أن ألمانيا سبق لها أن عززت وجود شرطتها على طول الحدود مع البلدين المجاورين، لاحتواء تدفق المهاجرين غير النظاميين.
وميزت فيزر بين طالبي اللجوء بشكل قانوني والمهاجرين غير النظاميين، مشددة على أنه "إذا تقدم شخص بطلب لجوء على الحدود، فيجب فحص طلب اللجوء في ألمانيا، وهذا التزام قانوني واضح".
الحماية والتنظيم
وسلطت الوزيرة الألمانية الضوء على أهمية "حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكننا ضمانه من خلال نظام لجوء مشترك"، داعية إلى تعاون أوثق مع تركيا بشأن الهجرة.
وقالت "من المهم تحديث الاتفاقية الحالية بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، وهذا هو المطلوب، وفي الوقت الحالي لا تعمل اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشكل جيد".
من جهته، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة لصقلية الإيطالية -حيث تصل أعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر المتوسط- إن ألمانيا تواجه حركة "هجرة كثيفة".
ومن مارسيليا الفرنسية، شدّد البابا فرانشيسكو الجمعة على أن من واجب الحكومات الأوروبية أن تنقذ طالبي اللجوء الذين يفرّون بحرا هربا من النزاعات، محذّرا من "شلل الخوف".
وتحدث البابا عن العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا، في اليوم الأول من زيارة إلى مارسيليا تستغرق يومين مخصّصة للبحر الأبيض المتوسط وتحدّي الهجرة.
8 آلاف كل يوم
ومن جانبه، يعتزم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور طلب "المساعدة" من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع مقبل في واشنطن سيخصص للبحث في أزمة الهجرة التي تشهدها بلاده، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا.
وينوي لوبيز أوبرادور التحدث مع بايدن بشأن "السبل القانونية" التي تسمح بتقييم الحالة الإنسانية، ووضع مئات آلاف المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة انطلاقا من المكسيك.
وتحدثت بارسينا عن رجال ونساء وأطفال يأتي معظمهم من بلدان أخرى في المنطقة ويمرون عبر المكسيك، قائلة إن "8 آلاف شخص" يصلون كل يوم في المتوسط إلى الحدود الشمالية المكسيكية.
وأردفت "نحن في حاجة إلى المساعدة"، وحثت الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على فنزويلا حتى تتمكن كراكاس من احتواء تدفق مواطنيها الذين يختارون مغادرة بلادهم.
كما دعت إلى حصول تنسيق بين كولومبيا وبنما والمكسيك عند نقاط عبور المهاجرين.
ومعظم الأشخاص الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وغواتيمالا وهندوراس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهجرة غیر النظامیة
إقرأ أيضاً:
السلطات الأميركية تبدأ ترحيل المهاجرين "المجرمين"
بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الترحيل الجماعي لمن دخلوا البلاد بطرق غير قانونية، فيما أعلنت الحكومة، الجمعة، اعتقال مئات المهاجرين غير الشرعيين من المجرمين وترحيلهم.
وذكرت المتحدثة باسم الحكومة كارولاين ليفيت عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي، مساء الخميس، أن الجهات المعنية اعتقلت إجمالي 538 مجرما كانوا دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، وترحيلهم على متن طائرات عسكرية.
وكانت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية أعلنت اعتقال أكثر من 170 ألفا في عام 2023، بمتوسط نحو 476 يوميا.
ووصفت ليفيت العملية بأنها "أكبر عملية ترحيلة في التاريخ جارية.. قطع الوعود، الوفاء بالوعود".
ووقع الرئيس ترامب العديد من المراسيم لكبح الهجرة غير الشرعية بعدما تولى المنصب، الاثنين الماضي.
ويسمح في الوقت الحالي مجددا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك باعتقال المهاجرين غير الشرعيين في أماكن حساسة مثل الكنائس أو المدارس أو المستشفيات، وهو تحول عن الترتيبات التي كانت مطبقة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب الوكالة فثمة مخاوف في المجتمعات ذات نسبة المهاجرين المرتفعة، من "أكبر عملية ترحيل" في تاريخ الولايات المتحدة، والتي أعلن ترامب عنها خلال الحملة الانتخابية.
غير أن قاضيا في ولاية واشنطن اعترض أمس الخميس، محاولة ترامب تقييد منح الجنسية بالولادة لفئات معينة.
وأعلن عمدة نيوارك، راس باراكا، عن مداهمة قامت بها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في المدينة القريبة من نيويورك أمس الخميس.