الضفة الغربية - صفا

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح يوم السبت، حملة مداهمات وتفتيش بمنازل المواطنين، كما شدد حصاره في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.

وأصيب، شابان بجروح ورضوض على حاجز بيت اكسا شمال غرب القدس المحتلة، بعدما رفع الجنود المتواجدون على الحاجز أذرع التوقف أسفل سيارة، ما تسبب بتحطمها وإصابة من بداخلها.

وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال رفعت أذرع الحاجز أسفل سيارة كانت تسير هناك، ما تسبب بتحطمها وإصابة الشاب أنس نافذ الخطيب وآخر لم تعرف هويته، بجروح.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة العيزرية بالقدس.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زواتا ومنطقة المعاجين في مدينة نابلس، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة تجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة.

وأفادت مصادر محلية، أن الشبان ألقوا قنابل محلية الصنع "كواع" تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة زواتا، فيما انسحبت هذه القوات بعد تجولها في عدة مناطق من مدينة نابلس.

وفي الخليل، أفادت مصادر محلية، الليلة، بأنّ مجموعة من المستوطنين أصابوا طفلاً واعتدوا على والده في مسافر يطا جنوب المحافظة.

وأوضحت المصادر، أنّ المستوطنين لاحقوا رعاة الأغنام، وقاموا برش مادة غاز الفلفل على الطفل أسيد خالد الهدار، ما أسفر عن إصابته بحروق نقل إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي.

وبيّنت المصادر، أنّ المستوطنين اعتدوا على والد الطفل، ومنعوه من رعي أغنامه في أرضه.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الضفة الغربية القدس قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الضفة بمواجهة مجرفة الاستيطان والضم .. ما المطلوب فعله؟

رام الله - خاص صفا

تسعى حكومة الاحتلال ومستوطنيها إلى استهداف جميع مناطق الضفة الغربية، والسيطرة على جميع مفاصلها، وجعل أكثر من 80% من مساحتها تحت سيطرة المستوطنين.

فقبل أيام؛ طالب وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بخطة تقضي بتحويل السيطرة على الضفة من يد الجيش إلى المستوطنين، وهدم المباني في المناطق المصنفة "ب"، ما يعني إنهاء الوجود الفلسطيني فيها.

وعن ذلك، يقول الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا إن "الخطة التي يتحدث عنها الوزير الإسرائيلي هي بمثابة برنامج لحكومة نتنياهو، إذ تم الإعلان عن شرعنة سبع بؤر استيطانية في المئة يوم الأولى من عمر الحكومة، وقوننة ما تبقى من البؤر الرعوية الاستيطانية في مناطق "ج"، بحيث تصبح جزءًا من المستوطنات "القانونية".

ويضيف الخواجا في حديث لـ"صفا" أن الخطة تأخد طابعًا سياسيًا وقانونيًا وأمنيًا في إطار عملية التهويد، ونقل صلاحيات السلطة في مناطق "ج" لصالح سلطة الإدارة المدنية، وترسيخ الفصل الجغرافي بين هذه المناطق.

يُذكر أن تلك المناطق المصنفة تشكل 73% من السلة الغذائية الرئيسية للفلسطينيين، ومصادر مائية ومناطق توليد الطاقة الشمسية.

ويكشف الخبير أن "إسرائيل" بهذه الخطة تعلن الضم العلني لـ 64% من أراضي الضفة، في ظل الحديث عن بسط سيادة الإدارة المدنية كمرجعية داعمة للاستيطان وتحويلها لسلطة المستوطنين، وستفرض واقعًا جديدًا، من أخطرها قانون تسوية الأراضي والذي يعطي الحق للمستوطن بالتملك للأراضي الفلسطينية ووضع خطة بأن يتجاوز عدد المستوطنين في الضفة المليون بحلول في غضون 6 سنوات.

موقف وحراك

ويبين الخبير أن أي عملية بناء في مناطق "ب" ستكون بموافقة الإدارة المدنية، وسحب الصلاحيات الأمنية من السلطة، وتحويلها لجيش الاحتلال، بحيث يتم تقاسم الدور في مناطق "أ" من خلال الأجهزة الأمنية والجيش، وتكون مناطق "ج" تحت سيطرة الإدارة المدنية.

ويقول الخواجا "لا يمكن الرهان على المجتمع الدولي ويجب الإعلان عن سحب أي اعترافات بالكيان، والإعلان عن جميع الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال".

كما يدعو إلى وضع خطة لتعزيز صمود الناس في مناطق "ج"، وهو ما يتطلب استنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة المخطط.

بدوره، يقول المختص في شؤون الاستيطان جمال جمعة، إن حكومة الاحتلال الحالية منذ تشكيلها، أخذت على عاتقها حسم ملف الاستيطان بشكل نهائي وضم الضفة، وتم استغلال ما يجري في غزة لحسم ذلك.

ويضيف جمعة في حديث لـ"صفا" إن "الهجمة على السلطة ليس لأن السلطة تقوم بعمل مغاير لما تريده إسرائيل، وإنما لإزالة أي رمزية للشعب الفلسطيني، وقضية إنهاء السلطة لخلق أي جسم بديل ليس لها علاقة بالإسم ذاته، لأنه هدفهم هو إزالته لمرة واحدة وإلى الأبد، وأن إمكانية قيام دولة فلسطينية فعلا أصبحت وراء ظهورنا، بسبب ما يجري على الأرض في الضفة".

ويتطرق جمعة إلى أن ما يجري على الساحة الفلسطينية خطير جدا، ويجب الرد عليه بسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف جميع أشكال التنسيق مع الاحتلال، حتى لو قاد ذلك إلى مواجهة.

ويؤكد أن فك الارتباط بكل ما هو إسرائيلي يضع المجتمع الدولي في خانة صعبة، يصعب التحرك فيها بهذا الملف.

ويقول "طالما يتعاطى الفلسطيني مع الأمريكان والأوروبيين، وما دامت العلاقة جيدة مع الإسرائيليين، فسيكون ذلك وضعٌ مثاليٌ لاستمرار إسرائيل في مخططاتها".

ويدعو جمعة إلى إعادة توحيد الشعب الفلسطيني، مع عدم بقاء السيطرة على السلطة ومنظمة التحرير بهذا الشكل، وعدم تحويل السلطة والتي تمسك بأطراف القضية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى مهمات أخرى.

ويطالب المختص بعودة القرار السياسي إلى منظمة التحرير بوضع غير الذي عليه الآن، معتبرا أن المنظمة لا تمثل أحدا، ولا تمثل القضية الفلسطينية، وإنما تمثل من هم في السلطة فقط.

وبحسب المختص، فإن ما يتم المأسسة له في قضية البؤر الاستيطانية لم يقتصر على المنطقة "ج"؛ بل تعداه إلى جميع البلدات والقرى، بمعنى تجريد الفلسطينيين في جميع القرى من أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • اصابة عشرة فلسطينيين برصاص واعتداء للعدو الصهيوني شرق وجنوب نابلس
  • إصابة 6 فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال في الضفة الغربية
  • إصابة عدد من الفلسطينيين باعتداء للاحتلال جنوب نابلس
  •  تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على "نبع غزال" بالأغوار الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يقتحم بلدة صرة غرب نابلس بالضفة الغربية
  • تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية
  • المقاومة بالضفة تحيي سلاح القنص بوجه الاحتلال
  • الضفة بمواجهة مجرفة الاستيطان والضم .. ما المطلوب فعله؟
  • الاحتلال ينفذ حملة دهم واعتقالات في الضفة
  • الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية فجر اليوم الخميس