حكم قول سي السيد من المرأة لزوجها.. هل قال النبي لا تسيدوني؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن مجموعة من الأحكام المستخرجة من حديث (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، مجيبا عن سؤال:هل يجوز وصف النبي بالسيد، وهل يجوز وصف المرأة لزوجها بالسيد، وأصل قول المرأة لزوجها في مصر سي السيد وهل هو جائز أم لا؟
. علي جمعة يصف أسنان النبي وخده الشريف هل يجوز وصف النبي بالسيد؟
وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو له، إنه يجوز وصف النبي بالسيد، منكرا على من يحرمون تسييد النبي ووصفه بالسيد، ويقولون بأن النبي قال "لا تسيدوني" ورد عليهم بأن هذا اللفظ غير وارد عن النبي وفيه خطأ لغوي والنبي عربي فصيح لسانه.
وأشار إلى أن سيد ولد آدم، هو سيدنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ويجوز لنا وصفه بهذا الوصف، وما كان للنبي أن يخطئ في اللغة العربية حتى يقول لا تسيدوني، فساد أصلها من الفعل يسود، فلو قالها سيقول "لا تسودوني" أما تسيدوني فهي خطأ في اللغة.
هل يجوز قول سي السيد من المرأة لزوجها؟وأوضح، أنه يجوز لنا أن نصف غير النبي من عامة الناس بلفظ السيد، فقال رسول الله للأنصار (قوموا إلى سيدكم) فسوده رسول الله ووصفه بوصف السيادة، بل إن القرآن الكريم تكلم عن ذلك وقال (وألفيا سيدها لدى الباب).
وأشار إلى أن في مصر قديما يشتهر من المرأة مناداة زوجها بلفظ سي السيد، فهو لون من ألوان الأدب والاحترام الذي ليس ممنوعا، وهو ليس واجبا على المرأة فعله، وفقهاء الحنفية قالوا إن هذا الأمر ليس ممنوعا، فأم الدرداء، كانت تقول "حدثني سيدي".
وأكد أنه لا مانع من أن تصف المرأة زوجها بهذا الوصف وليس واجبا عليها أن تصفه به، فيجوز لها قول كذلك وليس واجبا عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سي السيد الأزهر السيادة هل یجوز
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان.. النبي أوصى بها
يعتاد المسلمون في ليلة النصف من شعبان، على الإكثار من العبادات والطاعات، لما في هذه الليلة من فضل عظيم وثواب كبير، إلا أن البعض قد لا يعلم كيف يحيي هذه الليلة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
كيفية إحياء ليلة النصف من شعبانوقالت دار الإفتاء، عن كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان، إن النبي صلى الله عليه وسلم، حث على إحيائها، مستشهدة بما جاء عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ)، أخرجه ابن ماجه في «سننه».
وأوضحت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي، أن أقوال العلماء تواردت حول إحياء ليلة النصف من شعبان؛ إذ ذكر شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في «تفسيره»: [أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة، وليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع، وليلة القدر تكفر ذنوب العمر كله] اهـ. نقله عنه الزبيدي في «إتحاف السادة المتقين» (3/ 427، ط. الميمنية).
وقال العلامة ابن نجيم الحنفي في «البحر الرائق» (2/ 56-57، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ومن المندوبات: إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، كما وردت به الأحاديث، وذكرها في «الترغيب والترهيب» مفصلة.
صفة إحياء ليلة النصف من شعبانوأشارت الدار، إلى أن علماء أهل الشام اختلفوا في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان على قولين، أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد؛ إذ كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون، ويكتحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها بالمساجد جماعة: (ليس ببدعة)، نقله عنه حرب الكرماني في «مسائله».
وثاني الآراء أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم، وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى] اهـ.
وأكدت دار الإفتاء، أن الخلاصة من كلام العلماء أن هذه الليلة، وإن كان يُندب إحياؤها، إلا أنه لا توجد صفة محددة لإحيائها؛ لأن النصوص الخاصة بإحيائها قد جاءت مطلقة غير مقيدة بدعاء دون دعاء، ولا بحال دون حال، ولا بوقت دون آخر، فلا يجوز تقييدها وقصرها على بعض الأدعية دون بعض، أو بعض الأحوال دون بعض، أو بعض الأوقات دون بعض، إلا بدليل خاص؛ والقاعدة المقررة في علم الأصول: «أن المطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده»، قال الإمام الزركشي في «البحر المحيط» (5/ 8، ط. دار الكتبي): [الخطاب إذا ورد مطلقا لا مُقَيِّد له حُمِل على إطلاقه] اهـ، ولكن يجري إحياؤها بأنواع العبادات التي يجد فيها الإنسان راحته القلبية وطمأنينته النفسية.