ونشر هذا الأمر الرئاسي بالجريدة الرسمية الصادرة يوم الجمعة، حيث نص في فصله الأول على أن "تراب الجمهورية التونسية يتكون من خمسة أقاليم".

وضبط الأمر الرئاسي حدود هذه الأقاليم، حيث ضم الإقليم الأول ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف، وضم الإقليم الثاني ولايات تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ومنوبة ونابل.

أما الإقليم الثالث فقد ضم ولايات سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية، والإقليم الرابع ولايات توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة، بينما ضم الإقليم الخامس ولايات تطاوين وقابس وقبلي ومدنين.

وأشار الفصل الثاني من الأمر الرئاسي إلى أن مجلس الإقليم "يجتمع بالتداول بين المحافظات المكونة للإقليم، وتُعقد الاجتماعات في مقر المحافظة".

ولفت إلى أن "مقر الاجتماع يتغير كل 6 أشهر بالنسبة لكل إقليم وفق الترتيب المنصوص عليه بالفصل الأول من الأمر الرئاسي".

أما الفصل الثالث من الأمر الرئاسي، فقد شدد على ضرورة أن توفر المحافظات المكونة للإقليم لمجالس الأقاليم كل الوسائل البشرية والمادية اللازمة بما يضمن حسن أداء مهامها.

يشار إلى أن هذا التقسيم جاء ضمن التنظيم السياسي الجديد الوارد بالدستور التونسي الجديد المصادق عليه في العام 2022، كما يأتي تمهيدا لإرساء المجلس الوطني للأقاليم والجهات (غرفة برلمانية ثانية) الذي نص عليه دستور 2022.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمر الرئاسی

إقرأ أيضاً:

غارديان: خذل العالم سوريا والآن عليه ترك أمر مستقبلها لشعبها

قال الكاتب سيمون تيسدال بمقال  نشرته صحيفة غارديان البريطانية إن تدخل إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا في سوريا، بجانب قوى أجنبية أخرى، يعرض نجاح الثورة السورية للخطر، وعليهم أن يدعوا سوريا وشأنها، وترك أمر مستقبل السوريين للسوريين. 

وأشار الكاتب -وهو مختص بالشؤون الخارجية في صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية- إلى أن "سخرية الموقف الحالي تخطف الأنفاس،" وأن "الأصدقاء والجيران تكالبوا كالذئاب المفترسة على جثة نظام البعث المخلوع التي لا تزال تنتفض"، وإذا لم يتم "كبح جماحهم، فقد يمزقون سوريا مجددا."

وانتقد الكاتب القوى الخارجية على عدم تقبلها فكرة أن يرسم الشعب السوري مستقبله بنفسه، بعد نجاح ثورته بالرغم عنهم، ومن دون دعم خارجي كبير بل بجهوده.

وطبقا للمقال اتفقت روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي، متحدين في "ازدواجية مواقفهم،" على ضرورة احترام "سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها" والحفاظ عليها، بل إن إسرائيل، وهي تقصف سوريا "بتهور واستهتار" في أكبر عملية عسكرية للدولة اليهودية على الإطلاق، أنكرت أنها تتدخل في شؤون البلاد الداخلية.

وأكمل الكاتب أن هيئة تحرير الشام ليست خيارا مثاليا لقيادة البلاد، ولكن المجتمع الدولي ليس له الحق بإبداء رأيه بعد 13 عاما من الفشل في سوريا، خصوصا أن تدخلات "الغرب الجبانة" أججت الحرب، وأمام القيادة الحالية العديد من المصاعب من إعادة اللاجئين والتخلص من الألغام وإصلاح اقتصاد البلاد المتهالك والتعافي من السنوات السابقة.

إعلان

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في هذا الصدد، وفق المقال: "يجب على القوى الأجنبية التي كان لتدخلها الدور الأكبر في إطالة أمد الحرب السورية أن تتجنب تكرار الخطأ. قلة من الدول تتطلع بحماس إلى حكومة إسلامية في دمشق، ولكن حاليا، لا يوجد خيار سوى التعاون مع السلطات الجديدة".

وكم سيكون من المنعش أن يثق العالم ولو لمرة واحدة فقط، وفق تعبير تيسدال، بشعب تحرر للتو كي يرسم طريقه نحو العدالة والمصالحة وإعادة الإعمار، بعيدا عن التدخل الخارجي.

تدخلات خارجية ومصالح مستمرة

ولفت الكاتب إلى أن إسرائيل ظلت تضرب القوات الموالية لإيران خلال الحرب السورية من دون أن يزعجها الرئيس المخلوع بشار الأسد، والذي كان "عاجزا ضعيفا أمامها".

وأكمل الكاتب ساخرا أن الجيش الإسرائيلي اكتشف الآن فجأة تهديدا وجوديا يبرر استيلاءه غير القانوني على المزيد من الأراضي السورية، وسيؤدي هجوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الانتهازي" إلى تأجيج العداوة بينه وبين الحكومة الجديدة، وعداء طويل الأمد بين إسرائيل وسوريا، وهو ما يريده "نتنياهو محب الحرب أصلا"، وفق المقال.

وأضاف تيسدال أن الحكومات الغربية مخطئة في الاعتقاد بأن روسيا وإيران أصبحتا مستبعدتين في سوريا، فرغم انشغال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحربه مع أوكرانيا، إلا أنه يتشبث بالقواعد الجوية والبحرية الإستراتيجية في البلاد، وقد يستغل رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا لتعزيز نفوذه عبر تقديم الدعم والاعتراف الدولي للحكومة السورية القادمة.

أما إيران فمن المرجح أن تواصل عملياتها السرية في سوريا، بما في ذلك إعادة تسليح حزب الله اللبناني حتى لو أصبح إعلان نفوذها صعبا في المنطقة، حسب المقال.

واختتم الكاتب بالتأكيد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا من دون قيود أو شروط، ومن شأن تخفيف العقوبات المفروضة أن يساعد في ذلك.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غارديان: خذل العالم سوريا والآن عليه ترك أمر مستقبلها لشعبها
  • السيادي يحسم أمر انعقاد إمتحانات الشهادة السودانية ويرد على تقسيم البلاد ويصدر توجيهات أمنية
  • ما قصة الطائرات المسيرة الغامضة في أجواء ولايات أمريكية مختلفة؟
  • ما قصة الطائرات المسيرة الغامضة التي ظهرت في أجواء ولايات أمريكية مختلفة؟
  • وزير الرياضة التونسي يستقبل رئيس الاتحاد الأفريقي والمصرى للجمباز لبحث التعاون المشترك
  • بيراميدز يتوجه لملعب رادس لمواجهة الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا
  • وزير الرياضة التونسي يستقبل رئيس الاتحاد الأفريقي والمصرى للجمباز لبحث التعاون
  • وزير الرياضة التونسي يستقبل رئيس الاتحاد الأفريقي و المصرى للجمباز لبحث التعاون المشترك لتطوير اللعبة
  • وزير الرياضة التونسي يستقبل رئيس الاتحاد المصرى للجمباز
  • اللغز يكبر.. ضجة ومطالبات رسمية بتفسير طائرات درون غامضة ظهرت بسماء ولايات أمريكية مختلفة