البوابة نيوز:
2024-10-05@22:41:43 GMT

البابا فرنسيس يصل مرسليا

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

وصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مطار مرسيليا الدولي عند الساعة الرابعة والربع تقريبًا امس، حيث كان ف استقباله السفير البابوي في فرنسا المطران شيليستينو ميليوريه والكاردينال جان مارك أفيلين، رئيس أساقفة مرسيليا، ورئيسة الوزراء الفرنسيّة السيّدة إليزابيت بورن.

وبعد مراسم الاستقبال الرسمي توجه الأب الأقدس إلى بازيليك "Notre Dame de La Garde" حيث التقى بالإكليروس المحل.

وبالمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها "يسعدني أن أبدأ زيارتي بمشاركة لحظة الصلاة هذه معكم.

وأضاف : أشكر الكاردينال جان مارك أفيلين على كلمات الترحيب وأُحيي المونسنيور إريك دي مولان بوفور، والإخوة الأساقفة، وأنتم جميعًا، كهنة وشمامسة وإكليريكيين، مكرسات ومكرَّسين، الذين تعملون في هذه الأبرشية بسخاء والتزام من أجل بناء حضارة اللقاء مع الله ومع القريب. أشكركم على حضوركم وعلى خدمتكم!.

وتابع البابا فرنسيس يقول بمجرد وصولي إلى مرسيليا، انضممت إلى العظماء: القديسة تريزيا الطفل يسوع، والقديس شارل دو فوكو، والقديس يوحنا بولس الثاني والعديد من الآخرين الذين أتوا إلى هنا كحجاج لكي يوكلوا ذواتهم إلى مريم العذراء Vierge de la Garde. لنضع إذًا تحت ذيل حمايتها ثمار لقاءات البحر الأبيض المتوسط، مع انتظارات وآمال قلوبكم. في القراءة البيبلية، حثنا النبي صفنيا على الفرح والثقة، وذكّرنا أن الرب إلهنا ليس بعيدًا، وإنما هو هنا قريب منا ليخلصنا.

وأردف : إنها رسالة تعيدنا، بمعنى ما، إلى تاريخ هذه البازيليك وما تمثله. في الواقع، لم يتم تأسيسها تخليدًا لذكرى معجزة أو ظهور معين، ولكن ببساطة لأن شعب الله المقدس، منذ القرن الثالث عشر، بحث ووجد هنا، على تلة "la Garde"، حضور الله من خلال عيون أمه القديسة. ولهذا السبب، ومنذ قرون يصعد سكان مرسيليا، ولاسيما الذين يبحرون على أمواج البحر الأبيض المتوسط، إلى هنا للصلاة.

واليوم أيضًا، أضاف بابا الفاتيكان يقول بالنسبة للجميع، الـ "Bonne Mère " هي رائدة "تشابك نظرات" حنون: من ناحية، نظرة يسوع، الذي تشير إليه دائمًا والذي تعكس عيناها محبته؛ ومن جهة أخرى، نظرات العديد من الرجال والنساء من جميع الأعمار والأحوال، الذين تجمعهم وتحملهم إلى الله، كما ذكرنا في بداية هذه الصلاة، عندما وضعنا شمعة مضاءة عند قدميها. 

وبالتالي، في مفترق طرق الشعوب الذي هو مرسيليا، وعند تقاطع النظرات هذا بالتحديد أود أن أتأمل معكم، في البعد المريمي لخدمتنا لأنه يبدو لي أنّه يتم التعبير عنه بشكل جيد فيه. نحن أيضًا، كهنة ومكرسون، مدعوون في الواقع لكي نجعل الناس يشعرون بنظرة يسوع، وفي الوقت عينه، لكي نحمل نظرة الإخوة ليسوع. في الحالة الأولى نحن أدوات رحمة، وفي الثانية نحن أدوات شفاعة.

وأردف قائلا : النظرة الأولى: نظرة يسوع الذي يلمس الإنسان بحنان. إنها نظرة تنطلق من الأعلى إلى الأسفل، ولكن ليس لتدين وإنما لكي ترفع الذين هم في الأسفل. إنها نظرة مليئة بالحنان تشرق من خلال عيني مريم. ونحن، المدعوون لكي ننقل هذه النظرة، يطلب منا أن نتنازل ونشعر بالشفقة، ونتبنى المحبّة الصبورة والمشجعة للراعي الصالح الذي لا يوبخ الخروف الضال، بل يحمله على كتفيه ويحتفل لعودته إلى الحظيرة. أيها الإخوة والأخوات، لنتعلم من هذه النظرة، ولا نسمحنَّ بأن يمرَّ يومٌ دون أن نتذكر اليوم الذي نلناها فيه، ونتبناها، لكي نكون رجال ونساء شفقة. لنفتح أبواب الكنائس وبيوت الكهنة، ولكن وبشكل خاص لنفتح أبواب القلب، لكي نظهر من خلال وداعتنا ولطفنا وضيافتنا وجه ربنا. فلا يجد كلُّ من يقترب منا مسافات وأحكامًا، بل شهادة فرح متواضع، مثمرة أكثر من أي قدرة متفاخرة. وليجد جرحى الحياة ملاذًا آمنًا في نظراتكم، وتشجيعًا في عناقكم، ولمسة حنان في أيديكم القادرة على تجفيف الدموع. حتى في خِضمِّ العديد من المشاغل اليومية، لا تسمحوا من فضلكم بأن ينقص دفء نظرة الله الوالديّة. وما أجمل أن تقوموا بذلك من خلال توزيع مغفرته بسخاء على الدوام لكي تحلّوا بواسطة النعمة البشر من سلاسل الخطيئة وتحرِّروهم من العوائق والندم والاستياء والمخاوف التي لا يمكنهم التغلب عليها بمفردهم. ما أجمل أن نكتشف مُجدّدًا بدهشة، وفي كلِّ عمر، فرح إنارة الحياة، في اللحظات السعيدة والحزينة، بواسطة الأسرار، وأن ننقل باسم الله الرجاء غير المنتظر: قربه الذي يعزي، وشفقته التي تشفي، حنانه الذي يلمس. كونوا قريبين من الجميع، ولا سيما من الأشدَّ هشاشة والأقل حظًا، ولا يغيبنَّ أبدًا قربكم المُتنبِّه والحريص من الأشخاص الذين يتألّمون. وهكذا سينمو فيهم، وفيكم أيضًا، الإيمان الذي ينعش الحاضر، والرجاء الذي يفتح على المستقبل، والمحبة التي تدوم إلى الأبد. هذه هي الحركة الأولى: أن نحمل للإخوة نظرة يسوع.

ومن ثمَّ، أضاف البابا يقول، هناك النظرة الثانية: نظرة الرجال والنساء الذين يتوجهون إلى يسوع. مثل مريم، التي حملت أمام الرب في قانا قلق الزوجين الشابين، أنتم مدعوون أيضًا لكي تجعلوا من ذواتكم صوتًا يتشفّع للآخرين. عندها ستصبح صلاة الفرض والتأمل اليومي في الكلمة، وصلاة مسبحة الوردية وكل صلاة أخرى - وأوصي بشكل خاص بصلاة العبادة - مزدحمة بوجوه الذين تضعهم العناية الإلهية على دربكم. وستحملون معكم عيونهم، وأصواتهم، وأسئلتهم: على المائدة الإفخارستية، وأمام بيت القربان، أو في صمت غرفتكم، حيث يرى الآب في الخفية، ستجعلون من ذواتكم صدى أميناً لهم، كشفعاء، وكـ "ملائكة على الأرض"، ورسل يحملون كل شيء "إلى حَضرَةِ مَجدِ الرَّبّ" (طوبيا ١٢، ١٢).

وتابع الأب الأقدس يقول: أريد أن ألخص هذا التأمل الموجز من خلال لفت انتباهكم إلى ثلاث صور لمريم يتم تكريمها في هذه البازيليك. الأولى هي التمثال الكبير الذي يرتفع على قمة هذه البازيليك، والذي يمثلها وهي تحمل الطفل يسوع الذي يبارك: وبالتالي على مثال مريم، لنساعد يسوع لكي يحمل البركة والسلام إلى كل مكان، وإلى كل عائلة وإلى كل قلب. إنها نظرة الرحمة. الصورة الثانية موجودة تحتنا، في المغارة: إنها العذراء مريم " Vierge au bouquet"، تقدمة من علماني سخي. هي أيضًا تحمل الطفل يسوع على ذراعها وتظهره لنا، ولكن في يدها الأخرى، بدلاً من الصولجان، هي تحمل باقة من الزهور. ويجعلنا هذا التمثال نفكر كيف أن مريم، نموذج الكنيسة، بينما تقدم لنا ابنها، تقدمنا ​​له أيضًا، كباقة من الزهور يكون فيها كل شخص فريدًا وجميلًا وثمينًا في عيني الآب. إنها نظرة الشفاعة. وأخيرًا، الصورة الثالثة هي التي نراها هنا في الوسط، على المذبح، وهي ملفتة للنظر من حيث البهاء الذي تشع به. ونحن أيضًا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، نصبح إنجيلًا حيًا بقدر ما نعطيه، ونخرج من ذواتنا، ونعكس نوره وجماله بحياة متواضعة، وفرحة، وغنيّة بالصلاح.

واختتم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الأحباء، لنحمل نظرة الله للإخوة، لنحمل عطش الإخوة لله، ولننشر فرح الإنجيل. هذه هي حياتنا وهي جميلة بشكل لا يُصدَّق، على رغم الصعوبات والسقطات. لنرفع صلاتنا معًا إلى العذراء مريم، التي ترافقنا وتحرسنا. أبارككم من كلِّ قلبي. وأنتم من فضلكم صلوا من أجلي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس من خلال

إقرأ أيضاً:

رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان… منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد سلوى سماحة واحده من المُنتسبات إلى رهبنة مار فرنسيس الثالثة للعلمانيّين، فرع زحلة-لبنان، في عيد القدّيس فرنسيس الأسيزيّ، تتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فتره  اختبارها الحيّ داخل الرهبنة، وكيف أدّت روحانيّة مار فرنسيس دورًا مهمًّا في تكوينه.

تنطلق سماحة: «تعرّفتُ إلى رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين عام 2008، حين وجِّهتْ إليّ دعوة للمشاركة في اجتماعاتهم. فلبّيْتُها لأكثر من مرّة، وكانوا يجتمعون حينها في بيوت الإخوة».

وتُضيفُ: «أحبَبْتُ رسالتهم في الرهبنة، كما كانت سيرة القدّيس فرنسيس تجذبني بقوّة بسبب ما تنطوي عليه من تجرُّد وحبّ للمسيح. وبعدها تضرّعتُ للعذراء مريم لتكشف لي إذا كانت دعوتي تكمن في الانتساب إلى هذه الرهبنة. وفي أحد الأيّام، وبينما كنتُ جالسة في محلّ للخياطة، حيث كنتُ أعمل مع أختي، وأتابع صلاتي على هذه النيّة، فوجئنا بدخول إحدى المُنتسبات إلى الرهبنة علينا، وسألتني إذا كنت أريد مرافقتها إلى الاجتماع».

وتكشف سماحة: «منذ ذلك الوقت، قرَّرتُ، وبشفاعة العذراء مريم، متابعة عملي في هذه الجماعة. ولمّا بدأنا نجتمع في دير مار فرنسيس-زحلة، كنتُ أولى المنتسبات إلى الرهبنة في هذا الدير. وأشير إلى أنّ هذه الرهبنة في العالم هي الوحيدة التي كان مؤسّسها شفيعها مار فرنسيس بنفسه، وقد أطلقَ عليها "إخوة التوبة"، لذا حين نرتدي ثوب الفرنسيسكان، فهذا دليل على أنّنا إخوة في التوبة».

وتُردف: «أحبَبْتُ روحانيّة الفرنسيسكان التي لا تتعلّق بالقشور. فعندما نزور العائلات المستورة، لا ينحصر هدفنا في تقديم المساعدات، بل نتشارك الأحاديث، وتنشأ بيننا صداقات، فنعكس بذلك صورة المسيح وروحانيّة مار فرنسيس».

وتواصل سماحة حديثها: «في خلال تنظيمنا نشاطات عيد الميلاد داخل الدير، ندعو العائلات المستورة إلى المكان لتشعر ببهجة العيد. ومن ثمّ نتشارك سنويًّا في تنظيم رسالة على مستوى جميع فروع الرهبنة في لبنان لمدّة ثلاثة أو أربعة أيّام، في منطقة معيّنة يُحدّدها المجلس الوطني للرهبنة. علمًا أنّ الفرع الرئيسي يقع في كنيسة القدّيس بادري بيو، في منطقة جلّ الديب (المتن، جبل لبنان)».

وتؤكّدُ: «أُحاول كشخص علمانيّ أن أخدم كنيستي بكلّ محبّة وتواضع. فنحن في قلب الجماعة من أهمّ نذورنا السعي إلى العيش وفق تعاليم الإنجيل. أمّا اللقاء الأهمّ لنا بالمسيح في الرهبنة فنبلغه في الإفخارستيا. كما نُصلّي الورديّة المقدّسة».

وتردِفُ سماحة: «في قلب كنيسة مار فرنسيس-زحلة، يوجد صليب الربّ يسوع المنتصر الذي قال لمار فرنسيس: رَمِّمْ كنيستي. ومع الوقت فهِمَ القدّيس أنّ المسيح يقصد كنيسة البشر لا الحجر، كما فهم أنّ كثيرين من العلمانيّين والرهبان وحتّى البابوات، حصدوا القداسة بفضل عيشهم روحانيّة مار فرنسيس».

وتختِم: «أشكر الله على كلّ شخص في قلب هذه الرهبنة، فنحنُ نُغْني بعضنا بعضًا، ونسعى إلى عيش التجرّد والابتعاد عن كلّ ما يفصلنا عن محبّة المسيح، على مثال مار فرنسيس. وأدعو الشبيبة إلى حضور لقاءاتنا والتعرّف إلى رهبنتنا وتلمّس فرحنا».

 

مقالات مشابهة

  • علاء مرسي يحتفل بحفل زفاف ابنته مريم «فيديو»
  • الأنبا ميخائيل يشهد الحفل السنوي لكنيسة العذراء مريم بوادي حوف
  • حفل زفاف نجل المليارديرة مريم بنصالح يقاطعه الرسميون ويحضره المغضوب عليهم
  • البابا فرنسيس: حراسة الأرض المقدسة واجب أوكله الرب للإنسان
  • البابا فرنسيس استقبل البطريرك ميناسيان: الكنيسة لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان
  • بحضور محمد هنيدي.. علاء مرسي يحتفل بحنة ابنته مريم (صور)
  • «راحلون باقون» يحتفي بإبداعات مريم جمعة فرج
  • رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان… منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ
  • تحليل: هل تعكس قائمة المنتخب المغربي "نظرة واقعية" لدى الركراكي؟
  • البابا فرنسيس يفتتح الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة