تتحرك وحدها.. أخيرًا السبب الخفي وراء "متلازمة اليد الغريبة"
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تلعب الأيدي دورًا حيويًا في حياتنا اليومية، حيث تدير مجموعة واسعة من المهام التي تنظم روتيننا اليومي. إنها بمثابة أداة متعددة الاستخدامات لتعزيز الاتصالات والتواصل والإبداع. ولكن، ماذا لو واجهنا موقفًا نفقد فيه السيطرة على تحركاتها؟ ماذا لو بدأت أيدينا في التصرف بشكل مستقل عن نوايانا؟
حالة نادرة تناولتها الأفلام وناقشتها الدراسات، وهي "متلازمة اليد الغريبة" والتي جسدها النجم تامر حسني من قبل في فيلم "مش أنا"، واليوم توصل الأطباء إلى السبب الأساسي لتلك الحالة بعد جدل دام طويلًا.
وكما يوحي الإسم نفسه، فهي حالة عصبية غير شائعة تجعل يد الشخص تتصرف بشكل مستقل عن وعيه أو إرادته المعرفية.
كثيرًا ما تتصرف اليد المصابة بشكل معاكس لنوايا الشخص، ويبدو أنها تعمل بشكل مستقل، يقول الدكتور «فيبول جوبتا» رئيس قسم الجراحة العصبية التداخلية والرئيس المشارك لوحدة السكتة الدماغية بمستشفى أرتميس في جوروجرام، إن هذه الظاهرة لديها القدرة على التسبب في ضائقة شديدة واضطراب في الحياة اليومية.
يشير اسم "متلازمة اليد الغريبة" إلى التصور بأن هناك قوة خارجية تتحكم في تصرفات اليد المتضررة كما لو كان لليد "عقل خاص بها".
هنالك شعور بالانفصال وعدم القدرة على التحكم في الطرف المصاب حيث يبدو كما لو أن اليد المصابة تعمل بشكل مستقل.
قبل أن نصل إلى الإحصائيات، من المهم أن نفهم أسباب هذه الحالة النادرة للغاية ولكنها خطيرة، لذلك، علينا أن نعرف أن هناك جزأين من دماغنا - الجانب الأيمن والجانب الأيسر - وأن هذه الأجزاء متصلة عبر بعض بألياف المادة البيضاء أو بوابات المادة البيضاء.
السكتة الدماغية سبب الإصابة بمتلازمة اليد الغريبة
ويقول الدكتور «هيمانشو تشامبانيري» كبير استشاري جراحة الأعصاب في مستشفيات مارينجو آسيا: "كلما حدث ضرر لهذه البوابات أو هذه المسارات، المعروفة باسم الجسم الثفني، تبدأ كلتا اليدين في العمل بشكل مستقل لدى العديد من المرضى".
وأضاف أن هذا يمكن أن يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الظروف: "يمكن أن يكون ذلك بسبب ورم في مثل هذه المنطقة أو يمكن أن يكون بسبب سكتة دماغية أو تلف في البوابة أو المناطق المتصلة أو يمكن أن يكون نتيجة لسكتة دماغية انصمامية". مؤكدًا أن المريض الذي أصيب بسكتة دماغية، وخاصة الأضرار التي لحقت بهذه المناطق، هو أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة اليد الغريبة.
هذه المتلازمة نادرة جدًا، لدرجة أن مراجعة أجريت عام 2013 وجدت 150 حالة فقط في المجلات الطبية، وتم التعرف على الحالة الأولى لـ "متلازمة اليد الغريبة" في عام 1908 ولكن لم يتم تعريفها بوضوح حتى أوائل السبعينيات.
وكشفت الورقة، التي وصفها «كيرت جولدشتاين» طبيب الأعصاب النفسي الألماني، أن امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا، أصيبت بسكتة دماغية، أدركت فيما بعد أن يدها اليسرى تتحرك بشكل مستقل عنها ولها إرادة خاصة بها.
الأعراض التحذيرية للإصابة باليد الغريبة
وأشار الخبراء إلى أن العلامات والأعراض التحذيرية المبكرة التي قد يراها الأشخاص تشمل حركات اليد الغريبة التي لا يمكن السيطرة عليها والتي تبدو في كثير من الأحيان متعمدة ولكنها ليست تحت السيطرة الواعية للشخص.
قد يدرك الأشخاص أن يدهم المتضررة تنفذ أفعالًا أو واجبات دون علمهم أو موافقتهم، مما يعيق أحيانًا ما تفعله يدهم الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية النجم تامر حسني یمکن أن
إقرأ أيضاً:
والي غرب كردفان يوجه نداءً أخيرًا للمنخرطين في التمرد: عودوا قبل فوات الأوان
وجّه والي غرب كردفان، اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم جايد، نداءً أخيرًا لأبناء الولاية المنضمين إلى التمرد، داعيًا إياهم إلى العودة إلى حضن الوطن قبل فوات الأوان.وخلال خطابه أمام المصلين في المسجد العتيق بمدينة النهود عقب صلاة عيد الفطر المبارك، أكد الوالي أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة، قائلاً: “نمد أيدينا بيضاء لكل من ضل الطريق وانحاز إلى مليشيا الدعم السريع، فليعودوا إلى رشدهم قبل أن يحل الخراب والدمار بالولاية.”وهنّأ جايد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وأعضاء مجلس السيادة وقيادات القوات المسلحة والقوات المساندة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، مشيدًا بالانتصارات المحققة في ميادين القتال.كما أكد أن القوات المسلحة تواصل صمودها ببسالة في معركة الكرامة، مسطرة ملاحم بطولية لاستعادة الأمن والاستقرار.وشدد والي غرب كردفان على أهمية التمسك بالقيم الوطنية والالتزام باللوائح والنظم التي تحمي الأمن وتعزز التعايش السلمي، داعيًا إلى نبذ خطاب الكراهية وتعزيز قيم التسامح والتواصل الاجتماعي.وأضاف: “الأمن مسؤولية جماعية، وعلينا جميعًا العمل يدًا واحدة للحفاظ على استقرار الولاية.”وفيما يتعلق بالوافدين، أشار جايد إلى أن مدينة النهود استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين من داخل وخارج الولاية منذ اندلاع التمرد، مثمنًا الجهود الرسمية والشعبية المبذولة لمساعدتهم.كما كشف عن خطط جارية لتحسين الإمداد المائي في المدينة، سواء عبر تعزيز مصادر المياه أو تطوير الشبكة الداخلية، مشيدًا بدور إدارات ولجان التعليم في استمرار العملية التعليمية رغم التحديات.واختتم الوالي خطابه معربًا عن أمله في أن يحل العيد القادم والبلاد تنعم بالأمن والاستقرار، مشددًا على أن تحقيق ذلك يتطلب توحيد الصفوف ودعم القوات المسلحة، والمضي قدمًا نحو الإنتاج والتنمية لنهضة الوطن.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب