نجل البيض يتحدث عن المنتصر والمهزوم في حرب اليمن ويحذر ”البعض” من غلطة فادحة قبل فوات الأوان
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تحدث هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس اليمني الأسبق، عن المنتصر والمهزوم في الحرب التي تشهدها اليمن منذ تسع سنوات، بسبب الانقلاب المسلح لجماعة الحوثي التابعة لإيران، وسيطرتها على مؤسسات الدولة في العام 2014 .
الكاسب والخسران
وقال البيض في مقالة رصدها "المشهد اليمني" إن "القوي ليس من يكسب الحرب اليوم في هذا العصر
ولا من يخسرها هو الطرف الضعيف او محكومًا عليه قبول شروط المنتصر".
وأضاف أن "الحروب اليوم هي حروب الاستراتيجيات الاقتصادية ،حروب العقول والمصالح الطموحة
والبقاء فيها للأفضل .. ومن لم ينتصر في الحرب ينتصر بالسلام".
وتابع: "وان ماتحققه الأنظمة لشعوبها من حسنات ومزايا واستقرار هو الذي يعطي تلك الدول قيمتها وديمومتها والتفاف شعوبها".
المطلوب والغلطة الفادحة
وأردف أن "المطلوب اليوم على صعيد الحرب اليمنية، مزيدًا من الجهود المخلصة والعمل الاستثنائي وربط كل المساعي المبذولة برؤية واضحة للسلام والاستقرار لتحقيق النتائج المرجوة".
وقال: "اذا لم يذهب الجميع الى السلام الآن وبنوايا حسنة وتفكير سليم ورغبة صادقة فان ماهو ممكن اليوم لن يكون متاح غدًا وحتمًا سيكون وفق شروط وظروف اخرى ".
وأضافك "وقد تصبح غلطة فادحة يرتكبها البعض بعدم الأخذ بزمام المبادرة في العملية السلمية وترحيل فرص السلام وإنهاء فصول الحرب والمراوحة بينهما اكثر من ذلك".
يأتي ذلك، بعد عرض عسكري نفذه الحوثيون بالعاصمة صنعاء الخميس الماضي، بالتزامن مع جهود دولية وإقليمية للسلام في اليمن، تُوجت بمباحثات وصفت بالتاريخية بين وفد من جماعة الحوثي، ومسؤولين سعوديين بالعاصمة السعودية الرياض، استمرت لأربعة أيام، قبل أن يعود الوفد الحوثي مساء الثلاثاء الماضي إلى صنعاء.
ووصف الجانب السعودي، وجماعة الحوثي المباحثات بالإيجابية، دون الكشف عن نتائجها وتفاصيلها بشكل رسمي.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
السفير نعمان: إسرائيل لن تضرب الحوثي وستعاود الضرب حواليه مستهدفة المنشآت اليمنية
أكد السفير اليمني ياسين سعيد نعمان، اليوم السبت، أن إسرائيل لن تستهدف الحوثي، وستسهدف المنشآت اليمنية، باحثة عن مبرر لمواصلة الأعمال العدائية لإسرائيل.
وقال نعمان في منشور له على منصة فيسبوك: "لن تقدم اسرائيل على ضرب الحوثي.. ستعاود الضرب حواليه، مستهدفة المنشئات اليمنية، بما لا يضر بحاجتها إلى الخدمة التي يقدمها لها الحوثي، وما تبقى من مليشيات طائفية أو منفلتة، لمواصلة سياستها التوسعية وتصفية كل ركائز القضية الفلسطينية".
وأضاف: "تحتاج اسرائيل إلى طنين الذبابة؛ هكذا تدار الأمور في هذه المنطقة التي تفتقر إلى القوة التي تحرك ديناميتاها الداخلية للحفاظ على أمنها ومكتسباتها واستقرارها... البحث دائماً عن مبرر لإقناع العالم بأنها منطقة تعج بالخطر على أمن إسرائيل والأمن العالمي".
وأوضح أنه "لم يتبق اليوم من هذه "المبررات" سوى أشلاء ما كان يسمى "محور المقاومة"، ولا بأس إذاً من القبول بطنين الذبابة، فهذا الطنين هو الذي سيوفر ما تبقى من شروط لتكريس هذه السياسة في البنية السياسية والاجتماعية الهجينة في المنطقة.
ولفت إلى أن المنطقة "لم تستطع حتى اليوم أن تحسم أمر دولة المواطنة المدنية الحديثة، وتتجاوز كل الألغام التي تعثرت، وستتعثر بها، فيما لو واصلت التمسك بالدولة التي تعودت أن تستباح من قبل المشاريع الطائفية، والتفكيكية، وانتاج المعارضة الايديولوجية المسلحة، والتحضير للحروب الدورية".