قال المستشار الأمريكي الدولي إيرل راسموسن، إن زيارة فلاديمير زيلينسكي الأخيرة للولايات المتحدة كانت مخيبة للآمال بالنسبة له، وبدت خطاباته وكأنها ترتكز على واقع بديل.

وأضاف راسموسن، وهو ضابط أمريكي متقاعد برتبة مقدم: "كانت رحلة زيلينسكي هذه تفتقر إلى الأبهة وحسن الضيافة كما كان متوقعا. ولم يتم تحقيق العديد من الأهداف خلال هذه الزيارة: محاولة عزل روسيا في مجلس الأمن الدولي، والحصول على دعم دولي أكبر، وإلقاء كلمة أمام الكونغرس والحصول على منظومات صاروخية بعيدة المدى".

إقرأ المزيد زيلينسكي يتهم دولا أوروبية بأنها "تساعد روسيا"

ووفقا للخبير، لم تتحول زيارة زيلينسكي هذه إلى حدث يلفت النظر في الولايات المتحدة.

ولفت الضابط المتقاعد الانتباه إلى مقالة محرجة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتزامن مع هذه الرحلة، وهو أمر لا يبدو أنه محض صدفة.

وقال: "لم تحدث مظاهرات حاشدة مؤيدة لأوكرانيا أو مناهضة لروسيا في نيويورك أو واشنطن. كانت قاعة الأمم المتحدة في أحسن الأحوال نصف ممتلئة خلال خطابه، الذي بدا وكأنه يستند إلى واقع بديل. نعم لقد حصل زيلينسكي على بعض التمويل القليل نسبيا وعلى كلمات تشجيع من الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ولكن بشكل عام يمكن تقييم مغامراته في الولايات المتحدة على أنها لا تحتوي على فرحة، بل على خيبة أمل معينة".

وشدد على أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كانت تسعى إلى إنهاء النزاع أو تصعيده، مما يزيد من احتمالات تورطها. لا يمكن فهم كيف لم يلاحظوا التغير في اتجاه الرياح. فالدعم الدولي، وخاصة في الجنوب العالمي، ليس في جانب أوكرانيا، ويبدو أن الدعم لها في أوروبا يتضاءل، ولقد سئم الكونغرس من توزيع شيكات لا حدود لها ".

من جانبه، يرى الخبير تشاك سبيني، وهو محلل متقاعد في البنتاغون، أن زيارة زيلينسكي الحالية لم تكن مماثلة للرحلة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل إلى واشنطن عام 1941، والتي قورنت بها زيارة زيلينسكي السابقة.

وقال: "أعتقد أن "لحظة تشرشل" المزيفة لزيلينسكي قد انتهت، وأن لغة جسده تظهر أنه يعلم أنه يفقد التواصل مع الجمهور".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أنتوني بلينكن الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن فلاديمير زيلينسكي البنتاغون الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل"، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة استشارية مهمتها المساعدة في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المأمولة، عبر حل الخلافات بهذا الخصوص بين الفرقاء السياسيين.

ويأتي تشكيل هذه اللجنة، المكونة من خبراء ليبيين، ضمن مبادرة سياسية أعلنت عنها "أونسميل" خلال إحاطة أمام مجلس الأمن في 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأوضحت "أونسميل"، في بيان اليوم، أن "مهمة اللجنة الاستشارية تتمثل في تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا لحل القضايا الخلافية العالقة، بما يساعد في إجراء الانتخابات".

وأشارت إلى أن هذه المقترحات ستستند إلى المرجعيات القانونية، بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي التي أُقرت في مدينة جنيف عام 2021، إضافة إلى قوانين لجنة (6+6) الانتخابية.

وكانت لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب والدولة قد أصدرت في 6 يونيو/حزيران 2023، خلال مباحثات بمدينة بوزنيقة المغربية، القوانين الانتخابية، لكن بعض بنود هذه القوانين واجهت معارضة من أطراف سياسية ليبية.

اجتماعات

وأفادت "أونسميل" بأن أعضاء اللجنة تم اختيارهم بناء على معايير تشمل المهنية والخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابات، مع قدرة على تحقيق التوافق السياسي، وفهم التحديات السياسية التي تواجه ليبيا.

إعلان

وأكدت أن اللجنة ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل تحت سقف زمني محدد (لم توضحه)، ويتوقع منها إنجاز مهامها خلال فترة قصيرة.

وستُقدم اللجنة نتائج عملها إلى بعثة الأمم المتحدة، التي ستقوم بدورها بتيسير التواصل مع المؤسسات الليبية المعنية لمتابعة العملية السياسية.

وأعلنت البعثة أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها الأسبوع المقبل في العاصمة الليبية طرابلس.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات تسعى لحل أزمة الصراع القائم بين حكومتين متنافستين في ليبيا، الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد.

أما الثانية فهي الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي، وتسيطر على شرق البلاد ومعظم مناطق الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تسهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء الصراع السياسي والمسلح، ووضع حد للفترات الانتقالية التي تعيشها البلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

مقالات مشابهة

  • هل نأخذ تصريحات ترامب بشأن غزة على محمل الجد؟ خبراء أميركيون يجيبون
  • مسؤولون أمريكيون يحاولون التراجع عن تصريحات ترامب.. لن نرسل قوات إلى غزة
  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • "رحلة" كانت نقطة تحول.. من أين أتت خطة ترامب بشأن غزة؟
  • اسرة طلاب من اجل مصر جامعة عين شمس في زيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • زيلينسكي : إنهاء المساعدات الأمريكية سيؤثر على قوتنا
  • الكرملين يرد على زيلينسكي حول التفاوض مع بوتين
  • ما وراء زيارة نتنياهو إلى أمريكا؟.. خبراء يجيبون
  • الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية
  • الغرافة يهزم باختاكور وينعش آماله في "النخبة"