خبراء أمريكيون: رحلة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة خيبت آماله
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال المستشار الأمريكي الدولي إيرل راسموسن، إن زيارة فلاديمير زيلينسكي الأخيرة للولايات المتحدة كانت مخيبة للآمال بالنسبة له، وبدت خطاباته وكأنها ترتكز على واقع بديل.
وأضاف راسموسن، وهو ضابط أمريكي متقاعد برتبة مقدم: "كانت رحلة زيلينسكي هذه تفتقر إلى الأبهة وحسن الضيافة كما كان متوقعا. ولم يتم تحقيق العديد من الأهداف خلال هذه الزيارة: محاولة عزل روسيا في مجلس الأمن الدولي، والحصول على دعم دولي أكبر، وإلقاء كلمة أمام الكونغرس والحصول على منظومات صاروخية بعيدة المدى".
ووفقا للخبير، لم تتحول زيارة زيلينسكي هذه إلى حدث يلفت النظر في الولايات المتحدة.
ولفت الضابط المتقاعد الانتباه إلى مقالة محرجة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتزامن مع هذه الرحلة، وهو أمر لا يبدو أنه محض صدفة.
وقال: "لم تحدث مظاهرات حاشدة مؤيدة لأوكرانيا أو مناهضة لروسيا في نيويورك أو واشنطن. كانت قاعة الأمم المتحدة في أحسن الأحوال نصف ممتلئة خلال خطابه، الذي بدا وكأنه يستند إلى واقع بديل. نعم لقد حصل زيلينسكي على بعض التمويل القليل نسبيا وعلى كلمات تشجيع من الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ولكن بشكل عام يمكن تقييم مغامراته في الولايات المتحدة على أنها لا تحتوي على فرحة، بل على خيبة أمل معينة".
وشدد على أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كانت تسعى إلى إنهاء النزاع أو تصعيده، مما يزيد من احتمالات تورطها. لا يمكن فهم كيف لم يلاحظوا التغير في اتجاه الرياح. فالدعم الدولي، وخاصة في الجنوب العالمي، ليس في جانب أوكرانيا، ويبدو أن الدعم لها في أوروبا يتضاءل، ولقد سئم الكونغرس من توزيع شيكات لا حدود لها ".
من جانبه، يرى الخبير تشاك سبيني، وهو محلل متقاعد في البنتاغون، أن زيارة زيلينسكي الحالية لم تكن مماثلة للرحلة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل إلى واشنطن عام 1941، والتي قورنت بها زيارة زيلينسكي السابقة.
وقال: "أعتقد أن "لحظة تشرشل" المزيفة لزيلينسكي قد انتهت، وأن لغة جسده تظهر أنه يعلم أنه يفقد التواصل مع الجمهور".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنتوني بلينكن الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن فلاديمير زيلينسكي البنتاغون الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حذّر أوروبا من الانتحار.. هكذا وجّه زيلينسكي رسائل لترامب ولحلفائه
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن "تقديم تنازلات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو أمر غير مقبول، وسوف يكون بمثابة انتحار لأوروبا بأكملها"، وذلك في خطاب ألقاه خلال اجتماع للزعماء الأوروبيين في بودابست بالمجر.
ولأن زعيم دولة المجر المضيفة للاجتماع، فيكتور أوربان، تُعرف بعلاقتها الوثيقة مع الكرملين، قال زيلينسكي: "العناق مع بوتين لن يساعد. البعض منكم يحتضنه منذ 20 عاما، والأمور تزداد سوءا؛ الضغط وحده هو الذي يمكن أن يضع له حدودًا".
وفي السياق نفسه، حثّ زيلينسكي، الحلفاء على ما وصفه بـ"ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا"؛ فيما سلّط الضوء، في الوقت نفسه، على محادثته مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء.
وأوضح الرئيس الأوكراني: "لا يمكننا حتى الآن أن نعرف ما هي أفعال ترامب بالتحديد، ولكننا نأمل أن تصبح أمريكا أقوى"، مضيفا: "هذا هو نوع أمريكا الذي تحتاجه أوروبا، وأوروبا قوية هي ما تحتاجه أمريكا".
وأبرز زيلينسكي، أن كييف سوف تسعى إلى تحقيق "السلام من خلال القوة، بدلاً من التنازل عن الأراضي أو الحياد"، مردفا: "الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر ما يجب وما لا ينبغي أن يكون على جدول الأعمال لإنهاء هذه الحرب".
وأكد: "ينبغي لأي دولة وأي زعيم يحترم القانون الدولي ويجلس على هذه الطاولة، أن يفهم أن المفترسين يطلبون دائما المزيد والمزيد".
وكان الرئيس الأوكراني قد هنّأ دونالد ترامب، الأربعاء، وقال إنه يقدر التزام ترامب بـ"السلام من خلال القوة"؛ فيما أبرز في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: "أتذكر اجتماعنا الرائع مع الرئيس ترامب في سبتمبر، عندما ناقشنا بالتفصيل العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة. الشراكة الاستراتيجية وخطة النصر وسبل وضع حد للعدوان الروسي على أوكرانيا".
وأضاف: "إنني أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج: السلام من خلال القوة، في الشؤون العالمية. وهذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن عمليا أن يجعل السلام العادل أقرب إلى أوكرانيا"، مضيفا: "آمل أن نضعه موضع التنفيذ معًا".
إلى ذلك، استطرد بالقول: "إننا نتطلع إلى عصر الولايات المتحدة الأمريكية القوية تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترامب.. نعتمد على الدعم القوي المستمر من الحزبين لأوكرانيا في الولايات المتحدة.. نحن مهتمون بتطوير التعاون السياسي والاقتصادي متبادل المنفعة الذي سوف يفيد بلدينا".