محمية "بني معارض" سابع مواقع "التراث العالمي" بالسعودية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
الرياض - صفا
أدرجت منظمة "اليونسكو" محمية "عروق بني معارض" السعودية على قائمة التراث العالمي، في سياق أعمال الدورة الـ45 للجنة التراث المنعقدة في الرياض من 10 حتى 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأفاد وزير الثقافة السعودية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بأن محمية "عروق بني معارض" سجلت كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مشيرا إلى ما تتميز به المملكة من غنى تراثي وتنوع طبيعي في مختلف مناطقها.
وأضاف الوزير أن الإدراج يسهم في تسليط الضوء على أهمية التراث الطبيعي وخارطة التراث العالمي، ويعكس القيمة البارزة للمحمية.
وتقع المحمية على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحة تزيد على 12 ألفا و750 كيلومترًا مربعًا، وتُشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحر رملي متواصل على سطح الأرض، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتتميز بتنوع نُظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية، مما يجعل منها مثالا استثنائيا للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية؛ حيث تضم أكثر من 120 نوعا من النباتات البرية الأصيلة.
وبخلاف النباتات يوجد في المحمية العديد من الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدة من أقسى البيئات على كوكب الأرض، بما في ذلك القطيع الوحيد الحر من المها العربي في العالم، والظباء الجبلية والرملية؛ لتكون بذلك أغنى منطقة معروفة من الناحية الأحيائية في الربع الخالي حيث يلتقي أكبر بحر رملي في العالم مع ثاني أطول سلسلة جبلية في الجزيرة العربية؛ لتشكل لوحة طبيعية فريدة وثراء في التنوع رغم صعوبة المناخ.
وتستوفي محمية "عروق بني معارض" معايير التراث العالمي بوصفها صحراء رملية تشكل منظرا بانوراميا استثنائيا على مستوى العالم لرمال صحراء الربع الخالي، مع بعض أكبر الكثبان الخطية المعقدة في العالم، وتجسد قيمة عالمية رائعة، وتحتوي على مجموعة من الموائل الطبيعية واسعة النطاق والحيوية لبقاء الأنواع الرئيسية، وتشمل 5 مجموعات فرعية من النظم البيئية الوطنية في المملكة، وهو أمر حيوي للحفاظ على التنوع الأحيائي في الموقع، بحسب هيئة التراث السعودية.
وبذلك يرتفع رصيد السعودية في مواقع التراث العالمي إلى 7 مواقع، بعد أن أضيفت المحمية إلى المواقع السابقة وهي واحة الأحساء، وحي الطريف في الدرعية، وموقع الحِجر الأثري، وكذلك منطقة حمى الثقافية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: السعودية محمية اليونسكو التراث العالمی بنی معارض
إقرأ أيضاً:
محمية أرز الشوف.. هذا ما انجز خلال العام 2024
عقدت محمية أرز الشوف اجتماعها السنوي في فندق "قصر المير أمين"- بيت الدين، بحضور السيدة نورا جنبلاط، رئيس لجنة المحمية فيصل أبو عز الدين، عدد من رؤساء بلديات المحيط الحيوي والشركاء، وفريق عمل المحمية. وفي السياق، تحدث أبو عز الدين، عن الإنجازات التي حققتها المحمية خلال العام 2024، مسلطًا الضوء على المشاريع التنموية التي تشمل؛ برامج الزراعة المستدامة، السياحة البيئية، وتطوير القيمة المضافة للمنتجات المحلية. وأكد "أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على تصنيف المحمية ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، التي حصلت عليه عام 2018، مع العمل على تجديد هذا التصنيف لخمس سنوات جديدة".
بدوره، شدد مدير المحيمة الدكتور نزار هاني على أن " أهم ما تم انجازه على صعيد المحمية، بعد 25 سنة من الحماية، هي ما اثبته المسح الذي أُجري في السنتين الأخيرتين، لكل أنواع النظم الايكولوجية الموجودة في المحمية، والذي أظهر حجم الثروة البيئية الكبيرة الموجودة في المحمية. وهذا اذا دل على شيء، يدل على أن الحماية، هي الاستثمار الأهم في المناطق الريفية، وهذا هو الدور الرئيسي الذي تلعبه المحميات". وتابع: "كل فرص العمل، وكل الذين يستفيدون من العمل بهذه القطاعات الجديدة، مثل ادارة الكتلة الحيوية، وادارة السباخ، والاراضي الزراعية، وغيرها من القطاعات المرتبطة بحماية البيئة، والتوعية البيئية، والسياحة البيئية، جميعها تطورت وتقدمت بفضل الحماية الجيدة". وختم: "ان الحماية هي استثمار حقيقي في المناطق الريفية والمناطق الطبيعية، والغاية منه زيادة الوعي حول استخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، فضلا عن توفير فرص العمل، وتشغيل بيوت الضيافة، وتكريس التنمية المحلية".
والقت جنبلاط كلمة أشادت فيها بـ"التطور المستمر الذي تشهده المحمية، على كافة الأصعدة"، مؤكدة "أهمية المشاريع التأسيسية مثل مركز إدارة الوجهة السياحية (DMO) والمستودع الزراعي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحويل سرايا بعذران إلى صرح ثقافي، يعزز الوعي حول المحمية وبرامجها". كما شكرت لفريق العمل والبلديات تعاونهم المستمر، لحماية الموارد الطبيعية والثقافية. وتخلل اللقاء أيضًا كلمات لكل من ميشال سكاف والمحامي شكري حداد، وهم من اعضاء لجنة المحمية. وكما جرت العادة، قدم فريق المحمية عرضًا تفصيليًا لإنجازات عام 2024، وخطة العمل لعام 2025 التي تهدف إلى تعزيز استدامة المحمية ودورها الحيوي، في دعم المجتمعات المحلية، وأبرزها:
- توزيع أكثر من 5000 حصة غذائية، معدة من قبل مشاغل يديرها المجتمع المحلي، خاصة النساء، حيث تضمنت المونة التقليدية والحبوب، مما عزز قيمة المساعدات المقدمة لأهالي القرى.
- خلق أكثر من 600 فرصة عمل مؤقتة، في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة الغابات.
- تدريب أكثر من 2000 مستفيد في مواضيع متعلقة بالتنمية المستدامة.
- إعداد الخطة الإدارية الخماسية الجديدة لمحمية أرز الشوف.
- تعزيز السياحة البيئية، عبر تطوير البنى التحتية وإطلاق مبادرة "شوف الوجهة"، التي ساهمت في تعزيز السياحة المستدامة بشكل كبير.
- الاستمرار في حماية التنوع البيولوجي، واجراء مسح بيولوجي لأنواع النباتات، والحياة البرية، والثدييات.
وكان تنويه بما حققته المحمية من إنجازات تؤكد أننا قادرون على حماية التنوع وتحقيق الاستدامة، فهذه المحمية، فضلا عن تنوعها البيولوجي الغني جداً والذي يتطوّر بشكل لافت للانتباه، تتميز بارتباطها بالمجتمع المحلي، الذي يشارك في إدارتها بإشراف وزارة البيئة.