الموت لمن يبحث عن الطعام والشراب.. لافتة عريضة رفعها الحوثيون في الشوارع تثير غضب وسخرية واسعة

أثارت لوحة بنر كبيرة رفعتها جماعة الحوثي في الشارع العام بمدينة صعدة، سخرية وغضبا واسعين في آن، على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وجاء في اللافتة التي رفعتها جماعة الحوثي، أمام فندق ليالي بدبي بالشارع العام بصعدة - بحسب ناشطون محليون - : "الأمة التي تبحث عن الطعام والشراب والرفاهية، أمة لا تستحق الحياة".

وهي دعوة صريحة للموت لمن يهتم بالطعام والشراب ويسعى لتحصيل رزقه وقوته ومرتباته النهوبة من سلطة الجبايات السلالية . بحسب تعليق العديد من النشطاء الذين وصفوها بالوقاحة .

الصحفي اليمني "مجلي الصمدي"، علق عليها بالقول: "اذا في تغيير جذري حقيقي .. يجب أن يبدأ بإعدام كاتب هذه اللوحة اذا ثبت أنه كتبها وهو بكامل قواه العقلية.. اتكلم جد عدا ذلك لاجدوى !!".

اقرأ أيضاً لماذا يكرههم اليمنيين؟ الحوثيون في الرياض… لكن ماذا يريد الحوثيون؟ العميد طارق صالح يندد بمجزرة مروعة ارتكبها الحوثيون وسط العاصمة صنعاء الحوثيون يفرضون الإقامة الجبرية على قيادات المؤتمر ويحاصرون 30 برلمانيًا بصنعاء الحوثيون في ورطة.. والسعودية لن تلغي تصنيفهم من قائمة الإرهاب ولن تتنازل عن القيادات المطلوبة الحوثيون يحاولون الوصول إلى ”أي اتفاق” مع السعودية ومحللون سياسيون يكشفون الأسباب الحوثيون يطردون بروفسور في جامعة صنعاء من شقته بالسكن الجامعي وينهبون ممتلكاته الحوثيون يبلغون السعودية بالجولة التفاوضية الأخيرة والشورى اليمني يتمسك بالمرجعيات ماذا تتضمن المبادرة السعودية التي رفضها الحوثيون 2021 ووافقوا عليها اليوم واعتبروها انتصارًا لهم؟ الحوثيون يتخلصون من أحد قياداتهم في رداع عبر تحريض ابن أخيه على قتله غسل ونهب الأموال.. تقرير جديد يكشف كيف دمر الحوثيون القطاع المصرفي بصنعاء ومناطق سيطرتهم الحوثيون يداهمون قرية شمال صنعاء ويطلقون النار على المواطنين ويعتقلون المزارعين وبيان هام إلى قبائل همدان

وأضاف في تدوينة أخرى رصدها "المشهد اليمني": "والله ماعاد دريت بأيش أعلق ... ومع ذلك منتظر التغيير الجذري..كلها خمسة أيام". في إشارة منه إلى وعود أطلقها زعيم المليشيات العنصرية عبدالملك الحوثي، قبل أيام .

من جهته علق القاضي عبدالوهاب قطران على اللافتة بالقول: "عن ايش تشتوا نبحث؟! عن ماذا؟
مش كنا سويا بثورة الجرعة ،واشعلتوا الدنيا على زيادة بالدبة الوقود ١٥٠٠". إشارة إلى المظاهرات "المسلحة" التي أشعلها الحوثيون في 2014 بذريعة ارتفاع سعر صفيحة الوقود 20 لتر إلى 1500 ريال، بعد أن كانت بـ 1000 ريال. فيما وصلت اليوم إلى أكثر من 8000 ألف ريال (رسميا) و 12 ألف في السوق السوداء التابعة للحوثيين أنفسهم.

ولفت قطران إلى أن الحوثيين علقوا اللافتات في كل شارع وحي سكني بصنعاء، تطالب الناس بالخروج والثورة رفضا للجرعة السعرية، وقال: "وبالبنط العريض الاخصر كتبتوا عجبت لمن لايجد قوت يومه ولايخرج شاهرا سيفه...".

وأضاف: "وصدقناكم حينها وقلنا ثورة البروليتاريا ضد البرجوازية والاستغلال وبعدكم بعدكم، لكن لم يظهر لنا أن 21 سبتمبر، عربة الا بعدما قطعتوا مرتباتنا ، وبعدها ضربنا رؤوسنا عرض الجدران".

وتابع: "واليوم نطالبكم بفتات الراتب ،قلتوا لانستحق الحياة ... وكأنكم لاتأكلوا ولاتشربوا ولاتنكحوا مثني وثلاث ورباع ،ولستم عائشين برفاهية وعندما نطالب بحقوقنا ومرتباتنا قلك مانستحق الحياة .. امانة حتى السكارى سكر مطبق مايقولوها" .

أما أستاذة الصحافة بكلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدكتورة سامية الاغبري، فعلقت تعليقًا ساخرًا مقتضبًأ رصده "المشهد اليمني" قالت فيه: "صح ياحوثيين أيش من أمة هذي إللي تدور أكل وشرب !! يكفي وجودكم بحياتنا".

الجدير بالذكر أن اللافتات الحوثية ليست وحدها من يسخر من حاجة المواطنين للطعام والشراب والحقوق الأساسية لأي إنسان، بل حتى القيادات الحوثية التي تتولى مناصب رسمية، تسخر من معاناة المواطنين ومطالبهم المشروعة.

وكان آخرها، محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب، حين سخر في كلمة له أمام مجلس النواب غير الشرعي بصنعاء، من المطالبين بمرتباتهم، وقال من يريد مرتب، يذهب لجبهات القتال وسنعطيه كامل مرتباته السابقة وفوقها مثلها .

ويعاني مئات الآلاف من الموظفين في مناطق سيطرة جماعة عبدالملك الحوثي العنصرية التابعة لإيران، من نهب مرتباتهم منذ اكثر من سبع سنوات، في وقت تجبي الجماعة إيرادات تتجاوز بثلاثة أضعاف ما كانت تتحصل عليه الدولة اليمنية من كامل إيراداتها من جميع محافظات الجمهورية، قبل انقلاب 2014 .

المصدر: المشهد اليمني