RT Arabic:
2025-04-07@11:02:31 GMT

بولندا وأوكرانيا، من الكونفدرالية إلى الحرب الباردة

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

بولندا وأوكرانيا، من الكونفدرالية إلى الحرب الباردة

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ميركين، في "أوراسيا ديلي"، حول خسارة كييف لعبة استعراض عنترياتها مع وارسو.

وجاء في المقال: لقد أفسدت قضية الحبوب الصداقة الأوكرانية البولندية. وتبين أن العلاقات "الأخوية" بين البلدين مصطنعة إلى درجة أن الجميع، بمجرد ظهور الخلافات التي أثرت في مصالح النخبة الأنانية، نسوا على الفور أنهم يقاتلون "روسيا الرهيبة" ويدافعون عن قيم "العالم المتحضر".

وهكذا، فقد قارن الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي كان يعد في السابق المحامي الأول عن أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، كييف بالرجل الغارق. وردا على سؤال حول الشكوى الأوكرانية لمنظمة التجارة العالمية، قال: "نحن نتعامل مع شخص يغرق. أي شخص اختبر ذلك يعرف أن من يغرق خطير جدا ويمكن أن يسحب من يحاول إنقاذهإلى الأعماق. هذا ما يذكرني به الوضع بين بولندا وأوكرانيا".

كما ألغى الجانب البولندي اجتماع دودا المقرر مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي إن بلاده لم تعد تعطي أسلحة لأوكرانيا لأن عليها الاهتمام بجيشها.

على الأرجح، سيتم إخماد الصراع الحالي بين وارسو وكييف. فأولاً، يعتمد كلا البلدين على الولايات المتحدة، وإذا أمرت واشنطن بالسلام، فسوف يتأبطا أجندتها؛ وثانيا، أوكرانيا، باعتبارها دولة أضعف، فهي التي ستقدم تنازلات في المواجهة، ويبدو أنها سوف تسحب شكواها لمنظمة التجارة العالمية.

والأهم من ذلك أن دودا يفكر في المقام الأول في ضمان عدم فقدان أنصاره دعم المزارعين في الانتخابات المقررة في أكتوبر. لن يكون من الممكن إنشاء "بولندا العظيمة-2" في المستقبل القريب. ولهذا السبب، فهو لا يهتم بمصالح زيلينسكي. جلدك أقرب إلى جسمك. وقد يصبح هذا اتجاهًا في الغرب ويكتسب زخمًا مع تزايد الإرهاق من الحرب في المجتمع. وبما أن أوكرانيا تعتمد بشكل كامل على دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن هذا الاتجاه كارثي بالنسبة لنظام كييف.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا فلاديمير زيلينسكي كييف وارسو

إقرأ أيضاً:

هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.

الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".

موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"

في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.

وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.

لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.

تصعيد رغم محاولات الوساطة

يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.

كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات

مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.

وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.

دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو

في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".

ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.

الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.

مقالات مشابهة

  • برقية غيرت التاريخ.. كيف كانت السبب في دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى؟
  • بولندا ترسل مقاتلاتها إلى الجو بسبب نشاط روسي مزعوم في أوكرانيا
  • ضربة صاروخية على وسط العاصمة الأوكرانية كييف
  • بولندا تنشر طائرات في مجالها الجوي بعد غارات روسية على أوكرانيا
  • الجيش الألماني يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
  • فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
  • هجوم روسي جديد على أوكرانيا وزيارة فرنسية بريطانية لدعم كييف
  • تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية
  • هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
  • في مسقط رأس زيلينسكي..كييف تعلن مقتل 19 أوكرانياً بعد هجوم روسي