بعد نكسات كبيرة.. الصومال يطلب إرجاء سحب قوة الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
طلبت الحكومة الصومالية إرجاء الخفض المقرر لعديد قوات الاتحاد الأفريقي لمدة ثلاثة أشهر، بعد "نكسات عدة" تعرضت لها في حربها ضد متمردي حركة الشباب، بحسب ما جاء في رسالة وجّهتها الحكومة إلى الأمم المتحدة واطلعت عليها وكالة فرانس برس.
في الرسالة التي كتبها مستشار الأمن القومي للصومال، حسين شيخ علي، ووجهها إلى الأمم المتحدة، طلب إرجاء المرحلة الثانية من انسحاب القوات التي تقتضي مغادرة ثلاثة آلاف جندي بحلول نهاية سبتمبر.
وجاء في الرسالة المؤرخة، 19 سبتمبر، أن "الحكومة الفيدرالية للصومال تطلب رسميا تعليقا تقنيا لعملية سحب ثلاثة آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) لمدة ثلاثة أشهر".
وأكد مسؤول دبلوماسي لفرانس برس صحة الرسالة. كما أكد مصدر آخر مطلع على الملف، لوكالة ذاتها، تقدم الحكومة الصومالية بهذا الطلب.
لكن مصدرا في الاتحاد الأفريقي قال لفرانس برس إن التكتل "لم يتلقَّ هذا الطلب"، موضحا أن الانسحاب سيتواصل وفق الجدول المقرر.
وفي اتصال مع فرانس برس، لم يشأ عدد من المسؤولين الحكوميين في الصومال الإدلاء بأي تعليق.
وفي مطلع يوليو، أعلنت البعثة الانتقالية الأفريقية في الصومال (أتميس) أنها أكملت المرحلة الأولى من خفض قواتها بهدف تسليم مهمات الأمن في نهاية المطاف إلى الجيش والشرطة الصوماليين.
وقالت في بيان إنه تم تسليم سبع قواعد في الإجمال لقوات الأمن الصومالية وهو ما أتاح سحب ألفي جندي، نهاية يونيو.
وضمت بعثة أتميس أكثر من 19 ألف جندي وشرطي من دول أفريقية عدة بما في ذلك بوروندي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، لكن سيتعين سحبهم جميعا، بحلول نهاية 2024.
في أبريل عام 2022، وافق مجلس الأمن على أن تحل أتميس محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) التي شُكّلت عام 2007. وأتميس بعثة ذات تفويض معزز لمحاربة حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.
بحسب نص الرسالة، قالت الحكومة الصومالية إنها تعرضت لـ"نكسات كبيرة عدة"، منذ أواخر أغسطس، بعد هجوم على قواتها بمنطقة غلغدود وسط البلاد.
ومنذ أغسطس عام 2022، يخوض الجيش الصومالي إلى جانب مجموعات عشائرية محلية، وبدعم من قوات الاتّحاد الأفريقي والضربات الجوية الأميركية، هجوما ضد جماعة الشباب الموالية للقاعدة.
وتشن الجماعة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة تمردا داميا ضد الحكومة الهشة المدعومة دوليا في مقديشو منذ أكثر من 15 عاما.
وتعهد الرئيس الصومالي، حسن الشيخ محمود، منذ توليه السلطة، في مايو من العام الماضي، تخليص البلاد من الميليشيات المتطرفة.
وقال خلال زيارته الجبهة، الشهر الماضي، إنه يعتقد أن الحكومة "ستقضي" على المتشددين بحلول نهاية العام.
وفي عام 2011، طُرد مقاتلو الشباب من مقديشو، لكنهم ظلوا منتشرين في مناطق ريفية واسعة حيث يُواصلون انطلاقا منها شن هجمات ضد أهداف أمنية ومدنية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی فی الصومال
إقرأ أيضاً:
السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير
هنأ الرئيس فؤاد السنيورة اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة "برئاسة القاضي الدولي الأخ والصديق الدكتور نواف سلام"، وقال في بيان: "حكومة، تعد ان شاء الله ، بكفاءات أعضائها وبهممهم وتضامنهم، وعملهم الدؤوب والتعاون المثمر مع فخامة الرئيس، بتحقيق إنجازات يتطلع اليها اللبنانيون بعد اكثر من عقد من التعطيل والتهديم والاعاقة والمراوحة".
أضاف: "هذه الحكومة امامها الكثير لتقوم به اذ وكما ذكر رئيسها، فان هناك أمورا عديدة عليها ان تقوم بها من اجل تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، والعمل على تطبيق القرار 1701، وفي ضوء تطبيق التفاهمات التي تم التوصل اليها بشأن تطبيق هذا القرار، بكافة مندرجاته، وكذلك العمل على استعادة الدولة لسلطتها الكاملة والحصرية على كامل الأراضي اللبنانية، ومن ثم استعادة الثقة بين المواطنين والدولة ومع الاشقاء العرب والاصدقاء في العالم، والعمل على بدء ورشة الإصلاح بكافة وجوهه الوطنية والسياسية والإدارية والاقتصادية والمالية، والحرص على احترام الدستور واستكمال تطبيق اتفاق الطائف، والعمل على إعادة الاعمار".
وختم: "هذه الحكومة، حكومة الإصلاح والإنقاذ، بالوجوه والكفاءات التي تضمها، يمكنها انجاز الكثير ان شاء الله، فلبنان بحاجة لكل شيء الان، وكل الأمور والقضايا أولوية وكل شيء ممكن مع توفر الإرادة والعزيمة والشجاعة، فالف مبروك لكل اللبنانيين".