لبنان ٢٤:
2025-01-18@12:27:02 GMT

خماسية نيويورك: نظريات سقطت وأخرى رهن المجهول!؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

خماسية نيويورك: نظريات سقطت وأخرى رهن المجهول!؟


كتب جورج شاهين في "الجمهورية":بانتظار ان تتوفّر المعلومات الموثوقة حول ما آلت إليه جهود الخماسية بعد "لقاء نيويورك الثالث" لإنهاء الجدل القائم من حولها، فإنّ كل ما نُشر استند الى تسريبات زرعت المزيد من الشكوك بأنّ امراً ما ايجابياً لم يتحقّق. فالامتناع عن إصدار أي بيان أعاد الاعتبار إلى بيان "لقاء الدوحة الثاني" الذي لم يتحقق منه اي بند.

وهو ما قاد إلى سقوط مجموعة من السيناريوهات المتداولة وفتح الطريق الى أخرى غامضة، تقود الاستحقاق إلى المجهول.

أجمعت مراجع ديبلوماسية داخلية وخارجية على القول، انّ بعض السيناريوهات المتداولة قد سقطت، ومنها على سبيل المثال:

- لم تعد بورصة الأسماء المتداولة على ما كانت عليه، وانّ الفشل في إيصال مرشح أي من القوتين الأساسيتين الى قصر بعبدا امرٌ لا نقاش فيه. فالمعادلة التي كرّستها جلسة 14 حزيران الماضي ثابتة في عقول المتعاطين بالملف، وما زالت معتمدة ومثلاً يُضرب في الوسطين الداخلي والخارجي.
- ليس من السهل ان تصل المناقشات الجارية على مستوى الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، الى ما يؤدي الى تفاهم جدّي ينتهي بانتخاب الرئيس، وخصوصاً انّها ليست كافية لتأمين النصاب لجلسة دستورية تفضي الى انتخابه.
- لم تؤدِ المساعي المبذولة حتى اللحظة إلى تغيير الستاتيكو النيابي القائم، ولم تصل بعد إلى قلب الموازين داخل التركيبة النيابية، وانّ الحديث عن توافق مطلوب ما زال بعيد المنال.
- لم يظهر بعد حتى اللحظة انّ دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "طاولة حوار الايام السبعة" ممكنة. فقد كان واضحاً انّ ما يريده منها لم يتحقّق بعد، وهو يتريث باستكمال خطوته المقبلة.
وتأسيساً على ما تقدّم من المؤشرات السلبية، فقد فُتح النقاش حول مجموعة اخرى من السيناريوهات المتوقعة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- طالما انّ باريس لم تعلن اي خطوة تتصل بمستقبل مبادرتها، فإنّها ما زالت مطروحة. وإنّ الجميع ينتظر تحديد باريس للموعد الجديد للجولة الرابعة للوزير لودريان. فمن سابع المستحيلات ان ينتهي أي خلاف بين أركان اللقاء إلى وقف المبادرة الفرنسية.
- لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان تتحقق رغبات البعض بلجم الحراك الفرنسي. فباريس حاضرة في لبنان، ليس على مستوى اللقاء فحسب، طالما أنّها هي ولمجرد تملّكها لشركة "توتال" ما زالت قائدة لعملية البحث عن الثروة النفطية في لبنان، وهي تستعد لتوسيع حضورها اقتصادياً ومالياً في لبنان وليس العكس.
- انّ أي دور قطري جديد لن يكون مستغرباً. فقطر حاضرة في صلب العملية الدولية الجارية لاجتراح المخارج للأزمة اللبنانية، وهي شريكة الفرنسيين في ملف النفط الذي سيتحكّم بمستقبل الوضع في لبنان، لمجرد اكتشاف حجمه التجاري في البلوكات اللبنانية، وأنّ رفع مستوى تمثيلها الديبلوماسي إلى الحدّ الاقصى يعني الكثير.
- لا يمكن تجاهل المواقف السعودية الواعدة بمدى استعداداتها لتقديم العون للرئيس الجديد، لمجرد انتخابه واكتمال عقد السلطات الدستورية وإبعاد شبح التفكّك المخيف عن المؤسسات اللبنانية الباقية قيد العمل ولو بحدّها الأدنى. فالمملكة وبحسب مواقف قادتها، قالت بصراحة إنّها لا ترغب في استراتيجيتها المعتمدة بالتعاطي لا مع الطوائف اللبنانية ولا مع أحزابها، بقدر ما تريد التعاطي مع دولة بكامل مواصفاتها الدستورية والشرعية.

وختاماً، وبعيداً مما يمكن الاستفاضة في شرحه، فإنّه بات ثابتاً لدى المراجع السياسية والديبلوماسية، انّها وإن أحصت السيناريوهات المنهارة، فهي تسعى الى قراءة الجديد منها. ومع اعترافها المسبق بصعوبة المهمّة، فإنّها بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من مؤشرات، لتوضيح ما بقي غامضاً مما تحقّق وما هو مرتقب.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الباب المجهول

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

تجلس على وسادتها ممسكة بدفتر صغير، ترتجف يداها وعينها تبدو حمراء بشدة، لابد أنها كانت تحارب مع تلك الدموع. 
- كان يوما جميلا جدا، أشعر بأنني أعرفه منذ زمن، وأشعر بدقات قلبي عندما أنظر إليه فهل أحببته؟
تقرأ الكلمات وكأنها كتبت بالأمس وتتساءل هل مات هذا الشعور يا ترى؟أم ماتت الروح من كثرة الخيبات؟
تتساءل دائما ما عيبها، لما جرحت هكذا و مِمَن؟
مزقت هذه الوريقات، وبدأت الكتابة من أول الدفتر بسطر جديد ويد مرتعشة "لقد كان كل شيء رائعا حتى رحلت!!" 
ثم كتبت في الصفحة الأخرى "اليوم شعرت كيف تخرج الروح من الجسد لقد كان رحيلك هكذا."

سمعت ضجيجا يأتي من الطابق الأسفل، جرت لتنظر جاء يحمل باقة بيضاء ويرتدي ثياب العرس، كل شيء جيد ولكنه ينقصها. أغلقت الباب وعادت لتجلس على وسادتها وتمسك دفترها تتفحصه.

أنظر إلى باب هذه المجهولة التي سكنت بجوارنا حديثا وأشعر كأن شيئا ينقصني، تعودت أن أجدها تنتظرني، فلماذا الباب مغلق؟! هل هي مريضة؟!
يخطو الخطوات.. يفتح الباب بيد مرتعشة.. لا يعلم لما لا يفتح المفتاح!
- ادخلي يا عروسة برجلك اليمين.

دخل وأوصد الباب الذي حطم شعيرات أذنها وحطمت معها دقات قلب المجهولة. تخطو ذهابا وإيابا تكاد تجن.. لا تعلم ماذا ستفعل ولكنها تمنت أن يكون هذا كله حلما. أحضرت حقيبتها وارتدت خمارها وخرجت من الشقة وأغلقتها بأقفال عدة ورحلت تاركة وشاحها والدفتر.

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: قوة إسرائيلية تتوغل بين بلدتي يارون والدبش في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان
  • باكستان تحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية
  • غوتيريش: هناك أهمية لدعم القوات اللبنانية
  • الباب المجهول
  • جوتيريش يحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • غوتيريش من الناقورة: سنُواصل حثّ المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلّحة اللبنانية
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • غوتيريش بعد لقائه بو حبيب: الأمم المتحدة ستدعم قدرات القطاعات اللبنانية كافة
  • باحث سياسي يكشف أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية |فيديو