خماسية نيويورك: نظريات سقطت وأخرى رهن المجهول!؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كتب جورج شاهين في "الجمهورية":بانتظار ان تتوفّر المعلومات الموثوقة حول ما آلت إليه جهود الخماسية بعد "لقاء نيويورك الثالث" لإنهاء الجدل القائم من حولها، فإنّ كل ما نُشر استند الى تسريبات زرعت المزيد من الشكوك بأنّ امراً ما ايجابياً لم يتحقّق. فالامتناع عن إصدار أي بيان أعاد الاعتبار إلى بيان "لقاء الدوحة الثاني" الذي لم يتحقق منه اي بند.
أجمعت مراجع ديبلوماسية داخلية وخارجية على القول، انّ بعض السيناريوهات المتداولة قد سقطت، ومنها على سبيل المثال:
- لم تعد بورصة الأسماء المتداولة على ما كانت عليه، وانّ الفشل في إيصال مرشح أي من القوتين الأساسيتين الى قصر بعبدا امرٌ لا نقاش فيه. فالمعادلة التي كرّستها جلسة 14 حزيران الماضي ثابتة في عقول المتعاطين بالملف، وما زالت معتمدة ومثلاً يُضرب في الوسطين الداخلي والخارجي.
- ليس من السهل ان تصل المناقشات الجارية على مستوى الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، الى ما يؤدي الى تفاهم جدّي ينتهي بانتخاب الرئيس، وخصوصاً انّها ليست كافية لتأمين النصاب لجلسة دستورية تفضي الى انتخابه.
- لم تؤدِ المساعي المبذولة حتى اللحظة إلى تغيير الستاتيكو النيابي القائم، ولم تصل بعد إلى قلب الموازين داخل التركيبة النيابية، وانّ الحديث عن توافق مطلوب ما زال بعيد المنال.
- لم يظهر بعد حتى اللحظة انّ دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "طاولة حوار الايام السبعة" ممكنة. فقد كان واضحاً انّ ما يريده منها لم يتحقّق بعد، وهو يتريث باستكمال خطوته المقبلة.
وتأسيساً على ما تقدّم من المؤشرات السلبية، فقد فُتح النقاش حول مجموعة اخرى من السيناريوهات المتوقعة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- طالما انّ باريس لم تعلن اي خطوة تتصل بمستقبل مبادرتها، فإنّها ما زالت مطروحة. وإنّ الجميع ينتظر تحديد باريس للموعد الجديد للجولة الرابعة للوزير لودريان. فمن سابع المستحيلات ان ينتهي أي خلاف بين أركان اللقاء إلى وقف المبادرة الفرنسية.
- لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان تتحقق رغبات البعض بلجم الحراك الفرنسي. فباريس حاضرة في لبنان، ليس على مستوى اللقاء فحسب، طالما أنّها هي ولمجرد تملّكها لشركة "توتال" ما زالت قائدة لعملية البحث عن الثروة النفطية في لبنان، وهي تستعد لتوسيع حضورها اقتصادياً ومالياً في لبنان وليس العكس.
- انّ أي دور قطري جديد لن يكون مستغرباً. فقطر حاضرة في صلب العملية الدولية الجارية لاجتراح المخارج للأزمة اللبنانية، وهي شريكة الفرنسيين في ملف النفط الذي سيتحكّم بمستقبل الوضع في لبنان، لمجرد اكتشاف حجمه التجاري في البلوكات اللبنانية، وأنّ رفع مستوى تمثيلها الديبلوماسي إلى الحدّ الاقصى يعني الكثير.
- لا يمكن تجاهل المواقف السعودية الواعدة بمدى استعداداتها لتقديم العون للرئيس الجديد، لمجرد انتخابه واكتمال عقد السلطات الدستورية وإبعاد شبح التفكّك المخيف عن المؤسسات اللبنانية الباقية قيد العمل ولو بحدّها الأدنى. فالمملكة وبحسب مواقف قادتها، قالت بصراحة إنّها لا ترغب في استراتيجيتها المعتمدة بالتعاطي لا مع الطوائف اللبنانية ولا مع أحزابها، بقدر ما تريد التعاطي مع دولة بكامل مواصفاتها الدستورية والشرعية.
وختاماً، وبعيداً مما يمكن الاستفاضة في شرحه، فإنّه بات ثابتاً لدى المراجع السياسية والديبلوماسية، انّها وإن أحصت السيناريوهات المنهارة، فهي تسعى الى قراءة الجديد منها. ومع اعترافها المسبق بصعوبة المهمّة، فإنّها بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من مؤشرات، لتوضيح ما بقي غامضاً مما تحقّق وما هو مرتقب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
13 جثـ.ـة.. اللحظات الأولى لتصادم سيارة ميكروباص وأخرى نقل بأسيوط| شاهد
حصل موقع صدى البلد الإخباري على مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لحادث تصادم سيارة ميكروباص وأخرى نقل محملة بالأسمنت والذي أسفر عن مصرع 13 شخصا وإصابة إثنين أخرين بالطريق الزراعي القوصية / اسي.
وانتقل الى موقع الحادث اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث يرافقه الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وأسامة سحيم رئيس مركز ومدينة القوصية، وتبين من المعاينة الأولية للحادث وقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص رقم ( ي ط أ 8351 ) وأخرى نقل رقم (ن ف و 8931 ) محملة بالأسمنت ما أسفر عن مصرع 13 شخص وإصابة اثنين آخرين.
حيث تم نقل إثنين مصابين (عبد الرحيم صلاح محمد ٢٤ سنه، وماجد عزيز إسكندر ٤٢ سنة) إلى مستشفى القوصية المركزي، و7 جثامين إلى مشرحة مستشفى القوصية وهم (إيمان محمد محمدين ٤٠ سنه، وسيد عبد المحسن عبد الوهاب ٤٩ سنه، وكامل محمد كامل ٤٥ سنه، وأحمد محمد عبد الوهاب ١٨ سنه، وبيتر أشرف نبيل ٢٦ سنه، وجثمانين لذكر وأنثى مجهولي الهوية)، و٤ جثامين إلى مشرحة مستشفى منفلوط وهم (أحمد رمضان عطيه رمضان ٣٣ سنه من قرية المنشأة بالقوصية، وعبدالرحيم على سيد عبدالرحيم ٣٤ سنه من قرية النزالي جنوب بالقوصية، وحمدان فرغلي محمدين على هاشم ٧٢ سنة من قرية عرب فزارة، وآخر مجهول الهوية)، و2 آخرين إلى مشرحة مستشفى ديروط المركزي (سعيد أبانوب سعيد ثابت 24 سنة ـ القوصية، وهيثم مكارم محمد توفيق 23 سنة سائق الميكروباص القوصية) تحت تصرف النيابة العامة، كما تم الدفع بأوناش المرور لتسير الحركة المرورية بالطريق الزراعي.
ووجه محافظ أسيوط مديرية التضامن الاجتماعي ورئيس مركز ومدينة القوصية بصرف إعانات عاجلة والتعويضات اللازمة لأسر المتوفيين داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان موجهاً بتقديم الرعاية الصحية للمصابين وكافة سبل الدعم والمساعدة متمنياً الشفاء للمصابين.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا