الخيار الثالث هو الخيار الأول
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لا مهرب من العودة الى سؤال في العمق: هل المطلوب إنتخاب رئيس لجمهورية لا تعمل ام رئيس يقود مرحلة التعافي المالي والإقتصادي ويعيد الروح الى مؤسسات الدولة والحياة السياسية الديمقراطية؟ اذا كان المطلوب مجرد رئيس عاجز حتى عن إدارة الأزمة وصار من الممكن فرضه، فلا حاجة اليه، لأن الإنهيار يكتمل معه ومن دونه، والأزمة أصبحت وجودية فوق أبعادها السياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية.
قصة الرئاسة لا تنتهي بالتصويت في المجلس النيابي. فماذا يفعل «محور الممانعة» اذا تمكن من المجيء برئيس يتجاوز المعارضة الداخلية له، لكنه يواجه أبواباً عربية ودولية مغلقة أمامه، فلا مساعدات ولا استثمارات ولا انفتاح على لبنان، ولا رعاية لمرحلة الوصول اللبناني الى استثمار الغاز والنفط، بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بواسطة أميركية؟ وماذا يفعل المعارضون اذا تمكنوا من انتخاب رئيس لا يستطيع ان يحكم ولا ان يؤلف حكومة، لأنه يصطدم بثلاثة أسلحة في يد «الثنائي الشيعي»، وهي القوة، التمثيل المذهبي الكامل والتمسك بالمفهوم التحريفي للميثاقية؟
لا معنى، بطبائع الأمور لنفي الدور الداخلي لسلاح المقاومة الإسلامية. لا نائب من بين 27 نائباً شيعياً خارج «الثنائي». ولا تأليف حكومة من دون حصة «الثنائي» بعدما صارت الميثاقية بين المذاهب، لا كما كانت ويجب ان تكون بين المسلمين والمسيحيين بشكل عام.والسؤال في النهاية هو: هل تطبق القيادات المثل الصيني القائل:» ما لا تستطيع تجنّبه، رحّب به»؟.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التركيز على الإجماع المطلوب وترك الخلافات لتحقيق السلام
آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 11:29 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ، أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى التغلب على الانقسامات فيما بينهم والتي من شأنها إعاقة العمل الفعال واللازم من أجل تحقيق السلام.وحث غوتيريش، في كلمته أمام الإجتماع رفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن لبحث سبل تعزيز ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية، أعضاء المجلس خاصة الدائمين منهم على البناء على عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والزخم الذي يوفره “ميثاق المستقبل” لدفع المفاوضات الحكومية الدولية إلى الأمام.وأوضح أن العالم يتطلع إلى أن يعمل مجلس الأمن بطرق ذات مغزى تسهم في إنهاء الصراعات، وتخفيف المعاناة التي تسببها هذه الحروب للأبرياء.كما حث أعضاء المجلس على انتهاج روح ونهج العمل نفسه الذي اتبعوه سابقا للتغلب على الخلافات والتركيز على بناء الإجماع المطلوب، لتمكين المجلس من أداء مهامه في تحقيق السلام الذي يحتاجه ويستحقه جميع الناس، مؤكدا أن المنظمة الأممية وبعد ثمانية عقود من تأسيسها، تظل أرضية اللقاء الأساسية الفريدة من نوعها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.وشدد غوتيريش، على أن الإيمان بمقاصد الأمم المتحدة يجب أن يدفع بالعمل إلى تحسين المؤسسة الأممية وطريقة عملها، وعلى أن التضامن والحلول على المستوى العالمي، مطلوبان أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم تحديات متعددة، تستدعي حلولا متعددة الأطراف.وذكر في هذا الصدد بميثاق المستقبل الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، ويهدف إلى تعزيز الحوكمة العالمية للقرن الحادي والعشرين، إلى جانب إعادة بناء الثقة في التعددية وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.وأشار إلى أن هذا الميثاق يمثل في جوهره ميثاقا للسلام بكل أبعاده، لا سيما وأنه يسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والتوترات، وعلى أهمية التنمية المستدامة لإستدامة السلام ، لافتا إلى أن الميثاق أقر أن مجلس الأمن يجب أن يعكس عالم اليوم، وليس عالم ما قبل 80 عاما، وعليه يجب توسيع عضويته وجعله أكثر تمثيلا لحقائق اليوم الجيوسياسية، كما يجب الاستمرار في تحسين أساليب عمله لجعله أكثر شمولا وشفافية وكفاءة وديمقراطية ومساءلة.وأضاف أن التعاون متعدد الأطراف هو القلب النابض للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه من خلال الاسترشاد بالحلول الواردة في ميثاق المستقبل، يمكن للتعددية أن تصبح أيضا أداة أكثر قوة للسلام.