لبنان ٢٤:
2025-03-29@12:31:37 GMT
الخيار الثالث هو الخيار الأول
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لا مهرب من العودة الى سؤال في العمق: هل المطلوب إنتخاب رئيس لجمهورية لا تعمل ام رئيس يقود مرحلة التعافي المالي والإقتصادي ويعيد الروح الى مؤسسات الدولة والحياة السياسية الديمقراطية؟ اذا كان المطلوب مجرد رئيس عاجز حتى عن إدارة الأزمة وصار من الممكن فرضه، فلا حاجة اليه، لأن الإنهيار يكتمل معه ومن دونه، والأزمة أصبحت وجودية فوق أبعادها السياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية.
قصة الرئاسة لا تنتهي بالتصويت في المجلس النيابي. فماذا يفعل «محور الممانعة» اذا تمكن من المجيء برئيس يتجاوز المعارضة الداخلية له، لكنه يواجه أبواباً عربية ودولية مغلقة أمامه، فلا مساعدات ولا استثمارات ولا انفتاح على لبنان، ولا رعاية لمرحلة الوصول اللبناني الى استثمار الغاز والنفط، بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بواسطة أميركية؟ وماذا يفعل المعارضون اذا تمكنوا من انتخاب رئيس لا يستطيع ان يحكم ولا ان يؤلف حكومة، لأنه يصطدم بثلاثة أسلحة في يد «الثنائي الشيعي»، وهي القوة، التمثيل المذهبي الكامل والتمسك بالمفهوم التحريفي للميثاقية؟
لا معنى، بطبائع الأمور لنفي الدور الداخلي لسلاح المقاومة الإسلامية. لا نائب من بين 27 نائباً شيعياً خارج «الثنائي». ولا تأليف حكومة من دون حصة «الثنائي» بعدما صارت الميثاقية بين المذاهب، لا كما كانت ويجب ان تكون بين المسلمين والمسيحيين بشكل عام.والسؤال في النهاية هو: هل تطبق القيادات المثل الصيني القائل:» ما لا تستطيع تجنّبه، رحّب به»؟.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: