إعتداء عوكر في منطقة محصّنة... هل البلد مكشوف أمنياً؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كتبت سابين عويس في "النهار": أياً تكن الرسالة الأمنية التي رغب احدهم في توجيهها الى اميركا عبر سفارتها في بيروت، فهي حتماً وكما وصفها مصدر سياسي، سيئة جداً وخطيرة جداً ولا يمكن في أي شكل التقليل من أهميتها ومخاطرها وانعكاساتها.
فهي، وبقطع النظر عن استهدافها سفارة غربية بما تمثله في الوزن والعلاقة والموقع، أكدت حجم الثغرات الأمنية التي كان يُفترض ألّا تحصل وألّا تكون موجودة في منطقة امنية بامتياز، حيث تتواجد حواجز وثكنة للجيش، فضلاً عن كاميرات مراقبة تغطي كل المساحة المستهدفة.
كما ان ما تكشّف من معلومات عن ان الاستهداف لم يحصل عبر سيارة وانما من موقع مواجه للسفارة، يؤكد ان الجهة الفاعلة خططت ونفّذت ولم يكن الحادث عملاً متسرعاً أو عفوياً أو انفعالياً، خصوصاً انه تزامن مع ذكرى تفجير السفارة قبل نحو أربعة عقود.
وبقطع النظر عن تلك الرسالة الأمنية الخطيرة في مغزاها المشار اليه، يتكشّف بُعد آخر لهكذا رسالة ليس في الداخل اللبناني وانما أيضاً في دوائر القرار الأميركي، اذ لا يخفي المصدر قلقه مما سترتبه هكذا رسائل على قوى الضغط العاملة داخل الولايات المتحدة الأميركية على نحو يضعف حجتها ويعزز حجة الفريق المعارض لأي سياسة دعم أميركي للبنان ولا سيما لمؤسساته العسكرية والأمنية. ويخشى في هذا السياق ان تتأثر المساعدات المقدمة للجيش، اذ ستكون حجة المعترضين قوية جداً لجهة عجز المؤسسة عن حماية السفارة، ما ينفي بالنسبة الى هذا الفريق الذريعة او المبرر لتحويل المساعدات، ويضعف في المقابل حجة قوى الضغط العاملة والمدافعة نحو زيادة حجم الدعم للبنان. وسيكون لوفد من "مجموعة الدعم لأجل لبنان" Task force for Lebanon زيارة الأسبوع المقبل ربما الى بيروت للقاء عدد من المسؤولين. ويُخشى ان يتم تعديل موعد الزيارة او برنامجها اذا اخذ الحادث الأخير أبعاداً تتصل بعدم جدوى الاستمرار في التسويق والضغط امام الكونغرس من اجل تعزيز برنامج المساعدات وليس تقليصه أو وقفه، كما يتردد اخيراً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وفد من وزارة الداخلية يطلع على تجربة الأجهزة الأمنية السعودية
دمشق-سانا
في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية في مجالات الأمن والشرطة، قام وفد من وزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها نشرته على موقعها على التلغرام: “إن الزيارة هدفت إلى الاطلاع على تجربة الأجهزة الأمنية السعودية، والاستفادة من خبراتها المتقدمة في المجالات الأمنية ذات الصلة بما يسهم في تطوير منظومة العمل الأمني في سوريا، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص الجمهورية العربية السورية على دعم التعاون المشترك، بما يخدم المصلحة الوطنية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا أخبار سانا على