لبنان ٢٤:
2024-11-15@11:53:13 GMT
الموفد القطري بدأ مهمته ونفي لخلافات اللجنة الخماسية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بدأ المشهد السياسي يرسم معالم سخونة تصاعدية حيال الملف الرئاسي وسط معطيات تستبعد أي عوامل إيجابية وشيكة سواء على صعيد الوساطتين الفرنسية والقطرية التي لم يعد ممكنا الجزم باي اتجاه واضح ستسلكه كل منهما في ظل الغموض السائد منذ اجتماع نيويورك الأخير ل"اللجنة الخماسية" .
وكتبت" الاخبار": بينما يدخل الفراغ الرئاسي سنويته الأولى، يبدو المشهد قاتماً على المستوى السياسي، ما يؤشّر إلى مرحلة بالغة الخطورة تواجه البلاد، وقد أصبحَ معها الواقع الأمني المترنّح أصلاً على المحكّ.
وكتبت" النهار": بدا لافتا، ان لم يكن مستغربا للغاية، ان تتصاعد سخونة السجالات والتباينات الداخلية حيال ملف الحوار وعلى خلفية الانطباعات السلبية التي تركها اجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في نيويورك في مطلع الأسبوع الحالي، ومن ثم يصدر للمرة الأولى نفي فرنسي وغربي متأخر للخلافات التي ذكر انها حصلت خلال اجتماع الخماسية مقترنا بلوم الاعلام اللبناني واتهامه بنشر اخبار عارية عن الصحة !
فبعد أربعة أيام من انعقاد الأجتماع الذي لم يصدر عنه أي بيان، كما لم يصدر أي توضيح من أي من الدول الممثلة في المجموعة رغم المناخ السياسي والإعلامي السلبي الذي اعقب الاجتماع، نقلت امس مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين عن مسؤولين رفيعين فرنسي وغربي "استغرابهما" نشر الإعلام اللبناني أخباراً وصفاها بانها "عارية من الصحة" عن اجتماع الدول الخمس حول لبنان في نيويورك"، وشرحا انه "كان اجتماعا على مستوى مديري الخارجية لاتاحة المجال أمام الجانب الفرنسي ان يحيطهم علماً بما قام به المبعوث الرئاسي الفرنسي جان - ايف لودريان في لبنان" .
وقال المسؤول الفرنسي لـ"النهار" انه "كان اجتماعا ضروريا لوضعهم في تفاصيل ما قام به الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لودريان، ولم يحصل ايّ خلاف كما تردد في الصحف اللبنانية".
أما المصدر الغربي فأبدى بدوره "استغرابه لنشر معلومات مغلوطة لا اساس لها عن خلافات أو نقل كلام لا وجود ولا اساس له عن مساعِدة وزير الخارجية الاميركي باربارا ليف". واكد ما قاله المسؤول الفرنسي، مشيراً الى ان "الاجتماع كان عاديا وجيدا وركز على حضّ القيادات اللبنانية على تحمّل مسؤولية مستقبل بلدهم وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات". واستغرب المسؤولان المشار اليهما " نشر اخبار كاذبة عن خلافات"، واكدا انهما "يجهلان مصادر المعلومات المغلوطة التي نُشرت في الإعلام اللبناني".
وكتبت" اللواء": يفترض ان يكون الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني التقى مساء امس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لإبلاغه بأن الخماسية وقطر في مقدمتها تميل الى تسمية العماد جوزاف عون للرئاسة كخيار ثالث.. واذا تعذر فلا مانع من طرح اسم المدير العام للامن العام بالإنابة الياس البيسري.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أنه من السابق لأوانه تقييم المسعى القطري الذي لا يزال في بداياته، وبالتالي لا يمكن الحكم على فعاليته في تغيير منحى المراوحة الذي يسلكه ملف الرئاسة. ولفتت المصادر نفسها الى أن قطر كما الدول المعنية بهذا الملف ترغب في استعجال إجراء الانتخابات، قائلة أن الموفد القطري على دراية باللعبة الدستورية له.
ورأت أنه إذا كانت هناك من تسوية ما قد تُنسج فإنها لن تولد غداً وقبل أن تعلن المواقف صراحة وبلورة أسس أية تسوية لن تحصل أية انتخابات، معلنة في الوقت نفسه أن هناك من رسم صورة تشاؤمية عن هذا الاستحقاق وأن الخيار الثالث لم ينطلق البحث به بعد.
ولم تنفِ مصادر سياسية ما تردد من معلومات عن خلافات نشبت ،بين ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا خلال اجتماع ممثلي اللجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة مؤخرا بخصوص تعثر مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي إيف لودريان لحل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان وقالت : ان ما حصل هو مطالبة ممثلة الولايات المتحدة الأميركية، ممثل فرنسا بإطار زمني محدد لإنجاز هذه المهمة، وان لا يبقى الوقت مفتوحا، إلى ما لا نهاية لانه من الضروري الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة جديدة تتولى وقف الانهيار الحاصل، وتعيد وضع البلد على الطريق الصحيح، والبدء بعملية النهوض المالي والاقتصادي والمعيشي.
وشددت المصادر على ان الخلاف الحاصل بين ممثل فرنسا وممثلة الولايات المتحدة الأميركية، ترك تداعيات سلبية على اجتماع اللجنة، وصولا إلى تعذر اصدار بيان عنها ،كما كان متوقعا، ولكن الامر لم يصل إلى حد توصل اللجنة الى تفاهم بين اعضائها، لإنهاء دور الموفد الرئاسي الفرنسي إيف لودريان لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، واسناد هذه المهمة الى دولة قطر،كما يذهب البعض إلى القول ،بالتزامن مع المواقف التي اعلنها امير قطر من على منبر الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
واكدت ان التفاهم الحاصل يتضمن قيام دولة قطر بمواكبة التحرك الفرنسي، من خلال علاقاتها الجيدة مع الأطراف السياسيين الأساسيين، وقنواتها المفتوحة مع الدول المؤثرة بالوضع اللبناني وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وايران، ما يؤدي إلى التعاون لتذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر، تمهيدا للتوصل الى قواسم مشتركة تساعد في حل ازمة الفراغ الرئاسي وتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وتوقعت المصادر ان يؤدي التحرك الفرنسي القطري الى عودة لودريان إلى لبنان مطلع شهر تشرين الاول المقبل، لاستئناف مهمته، في الوقت الذي يكون الموفد القطري الموجود بلبنان منذ ايام ،قد مهَّد الطريق لهذه العودة، بتذليل معظم الصعوبات والمحاذير التي تعترض طريق حل الأزمة القائمة، وعندها يتكامل تحرك الموفدين معاً، في سبيل التوصل إلى اتفاق بين الاطراف المعنيين باتجاه الحل المطلوب، اذا ساعدت الاجواء والمواقف الاقليمية والدولية بذلك.
وكتبت" نداء الوطن": بعد تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس وجود مبادرة قطرية تجاه لبنان، استقبل الرئيس بري أمس الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني.أما وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، فصرّح خلال وجوده في نيويورك، «أن المبادرة الفرنسية ماشية، لكن بمفردها»، وقال «لا خلاف بين أعضاء اللجنة الخماسية خلال اجتماعها في نيويورك، لكنّه لم يحصل اتفاق ما أدّى إلى عدم إصدار بيان». وأشار إلى «أنّنا فهمنا أنّ القطريّين سألوا فرنسا عن المدّة الزّمنيّة لمهمّة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ولكن لم يكن هناك جواب فرنسي».وعن أزمة النازحين السوريين، قال بو حبيب :»إنّني مع نظيري السّوري فيصل المقداد على اتّصال، وبعد عودتي إلى لبنان نحدد موعداً للقائنا في سوريا، من أجل البحث في أزمة النّزوح»، وأعرب عن خشية لبنان من «التّعرّض لموجة نزوح جديدة إثر الأحداث في سوريا».وذكر بو حبيب أنه التقى وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، وتمّ التّباحث في الملف الرئاسي اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمیرکیة اللجنة الخماسیة الرئاسی الفرنسی القوى السیاسیة الموفد القطری فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
الخماسية في استراحة وحديث فرنسي عن إطلالة رئاسية بعباءة سعوديّة!
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": تأخذ "اللجنة الخماسية" التي تتعاطى في الشأن الرئاسي والتي تضمّ العواصم الآتية: واشنطن والرياض وباريس والقاهرة والدوحة قسطاً من الراحة في انتظار جلاء صورة الميدان. وتتحرّك المملكة العربية السعودية على صعيد المنطقة ككل ولا يقتصر حراكها على لبنان وفلسطين فقط، وهذا الأمر ظهر من خلال استضافتها القمة العربية- الإسلامية التي ناقشت أوضاع لبنان وغزة.وإذا كانت الرياض تعمد إلى تبريد الجبهات المباشرة مع طهران، إلّا أن هذا التبريد لا ينسحب على أجنحة إيران في المنطقة وخصوصاً في اليمن ولبنان. وفي هذا السياق، يتمّ الحديث عن اتصالات من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تكفّ بموجبها إيران نشاط أجنحتها عن المنطقة مقابل ضمانات باستمرار النظام الإيراني في الداخل وعدم التعرّض له.
وتطلّ فرنسا مجدّداً على الساحة اللبنانية عبر حراك دبلوماسي يقوم به قصر الإليزيه من جهة والسفارة الفرنسية في بيروت. وتشير المعلومات إلى حصول اتصالات بين الإليزيه وكبار المسؤولين السعوديين، طُرحت من خلالها الأزمة اللبنانية، سواء السياسية أم العسكرية. وثمّة اتفاق على متابعة الاتصالات وتأمين بيئة مناسبة لإبرام تسوية متوازية تعيد لبنان إلى حضنه العربي والعالمي.
ومن جهة ثانية، تشير معلومات "نداء الوطن" إلى أن السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو يقوم بجولة على عدد من المسؤولين والكتل، ويعرض مخاطر استمرار الأزمة السياسية والرئاسية، ويؤكّد استعداد بلاده لمساعدة اللبنانيين للوصول إلى حلّ للأزمات.
وتروّج الدبلوماسية الفرنسية لوجود تنسيق بين باريس والرياض، وأن باريس لا تتحرّك بمفردها على الساحة اللبنانية، بل تنسّق خطواتها مع المملكة التي تملك نفوذاً كبيراً على الساحة السنية واللبنانية. وقد يصل هذا التنسيق إلى مراحل متقدّمة خصوصاً أن الدبلوماسية الفرنسية تروّج لعودة سعودية إلى لبنان بعد الانتهاء من الأزمة وعودة الوضع اللبناني إلى ما كان عليه قبل تغيير وضعية لبنان السياسية.
تولّت باريس في فترات سابقة التواصل مع إيران وحاولت مدّ الجسور من أجل الوصول إلى حلول في لبنان والمنطقة، لكنها باءت بالفشل لأن طهران تريد إبرام التسوية مع الولايات المتحدة الأميركية وليس مع فرنسا. وانطلاقاً من هذه الوضعية يغيب التواصل بين باريس وطهران.
وتؤكّد الإدارة الفرنسية أن التنسيق الحالي يتمّ مع المملكة العربية السعودية، والرياض قد تتفاوض مع طهران عندما يحين زمن التسوية الرئاسية، لكن للرياض حساباتها، وهي لا تريد الغرق في الوحول اللبنانية قبل انجلاء صورة الحرب الكبرى في المنطقة وإبرام تسوية شاملة تُحلّ بموجبها الملفات العالقة.
لا تستبعد الدبلوماسية الفرنسية زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أو أي مسؤول فرنسي إلى بيروت إذا اقتضت الحاجة، لكن التركيز في هذا التوقيت على وقف إطلاق النار وإنهاء التدمير الذي يشهده لبنان. وتفرض الواقعية على باريس عدم الحماسة قبل استلام ترامب مقاليد الحكم في واشنطن لكي لا تتكرّر تجارب الفشل الفرنسي السابق.