الجديد برس:

بالتزامن مع انتهاء جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض، نظّمت قوات صنعاء، الخميس، عرضاً عسكرياً كبيراً في ميدان السبعين، أحد أكبر ميادين العاصمة، بمناسبة العيد الثامن لـ«ثورة 21 أيلول»، حيث كشفت القوات المسلحة اليمنية عن نماذج مختلفة من ترسانتها العسكرية للقوات البرية والبحرية والجوية.

وحضر العرض رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، مهدي المشاط، وأعضاء المجلس، ورؤساء مجالس النواب والوزراء والقضاء والشورى، وعدد من المسؤولين وقيادات أمنية وعسكرية. وأعطى المشاط إشارة انطلاق العرض، بعدما وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس السابق لـ»السياسي الأعلى»، الشهيد صالح الصماد.

وشاركت في العرض مختلف وحدات القوات المسلّحة التابعة لصنعاء، وفي مقدّمتها كتيبة من العسكريين الجرحى الذين أصيبوا في الحرب، فيما كُشف عن آخر إنتاجات الصناعة العسكرية اليمنية، خصوصاً في مجال الصواريخ الباليستية والمجنّحة والبحرية، ومنظومات الدفاع الجوي والطائرات المُسيّرة. كذلك، حلّقت المروحيات العسكرية اليمنية، في سماء العاصمة، بعدما أُعيدت إلى الخدمة، بفضل الخبرات اليمنية التي تمكّنت من صيانتها وإعادة تشغيلها.

على مستوى القوات البحرية، استُعرضت نماذج مختلفة من الزوارق والصواريخ والألغام. كما أُزيح الستار عن صاروخ «سجّيل» البحري، وهو صاروخ مجنّح يصل مداه إلى 180 كم، ويتميّز بدقة الإصابة برأس حربي يزن 100 كغ. أيضاً كُشف، خلال العرض، عن زورق «نذير»، وهو زورق قتالي، ذو مهام قتالية متعددة، منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة، واقتحام السفن والإغارة على الجُزر، إلى جانب نماذج مختلفة من زوارق «عاصف» بأجياله الثلاثة، و«ملاح»، و«طوفان». ومن بين ما جرى عرضه كذلك، ألغام بحرية من أنواع «ثاقب» و«كرّار» و«مجاهد» و«أويس» و«مسجور»، وصواريخ بحرية من طرازات مختلفة، من مثل «روبيج» و«فالق»، و«مندب» و«صياد».

أما على مستوى سلاح الجو، فقد استعرضت القوات اليمنية أنواعاً مختلفة من منظومات الكشف والتعقّب، أبرزها «رادار نبأ» الذي يوجّه صواريخ الدفاع الجوي. كذلك، كُشف عن منظومة «أفق»، وهي منظومة تكتيكية تتميّز بالدقة في تحديد الأهداف الجوية وتعقّبها لمسافة تصل إلى 90 كم، وارتفاع يتجاوز 35 ألف قدم. بدورها، كشفت قوات الدفاع الجوي عن صاروخ «معراج»، وهو صاروخ دفاع جوي جديد يُعلن عنه للمرة الأولى، فضلاً عن صواريخ «برق1» و«برق 2» و«صقر 2». والأخير يماط عنه اللثام أيضاً للمرة الأولى، وهو يمتلك تقنية متطوّرة في مواجهة التشويش والحرب الإلكترونية، ويُستخدم في التصدي لكل أنواع الطائرات الاستطلاعية وصواريخ كروز.

الحوثي: اليمن بات يمتلك التقنية الصاروخية وهي في تطوّر تصاعدي

وعلى مستوى القوة الصاروخية، عُرضت نماذج من صواريخ مختلفة، بعضها يُكشف عنه للمرة الأولى، من مثل «بدر4 »، و«قدس 4»، و«عقيل» و«طوفان»، و«ميون»، و«تنكيل»، و«مطيع»، و«قدس Z-0». كذلك، استُعرضت صواريخ أخرى من مثل «سعير» و«البحر الأحمر» و«كرار» و«قاهر»، و«قدس» و«بدر» بأجيالها الثلاثة. وعلى صعيد سلاح المُسيّرات، استُعرضت نماذج مختلفة من الطائرات الاستطلاعية والقتالية، ومنها «رجوم» و«راصد» و«قاصف 2K» وغيرها. كما كشفت القوة الجوية عن طائرة «وعيد 2» المُسيّرة الهجومية، ذات المدى الذي يصل إلى 2000 كم، والرأس الحربي الخارق والمتشظّي. أيضاً، شمل العرض عشرات المدرعات الحديثة المحلية الصنع من نوع «هاني».

ويرى الخبير العسكري، مجيب شمسان، في حديث إلى «الأخبار»، أن «العرض الذي شمل عدداً كبيراً من الآليات والصواريخ التابعة للوحدات العسكرية المختلفة، ومن ضمنها أسلحة إستراتيجية كُشف عنها لأول مرة، يؤكد أن صنعاء استعدّت للحرب بقدر استعدادها للسلام». وكان وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، محمد العاطفي، دعا، في كلمة بالمناسبة، «القوات الأجنبية المحتلّة الأميركية والبريطانية والسعودية والإماراتية» إلى «الانسحاب» تحت طائلة «الغضب اليمني»، مؤكّداً أن «جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون كلمةُ اليمن هي المسموعة فيها شاء من شاء وأبى من أبى».

وشدّد العاطفي على أنه «لا سلام من دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية، ولا سلام من دون تحقيق مطالب شعبنا»، مضيفاً أنّ «اليمن ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي؛ فالاستقرار في اليمن يخدم المنطقة»، محذّراً من أن «حصار اليمنيين ونهب ثرواتهم ستكون لهما تبعات على مستوى المنطقة والعالم».

من جهته، أكّد زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في كلمة له للمناسبة نفسها، أن «اليمن بات يمتلك التقنية الصاروخية»، مضيفاً أن القوة الصاروخية «في تطوُّرٍ تصاعدي، وكذلك قسم الطيران المُسيَّر الذي صنع أنواع الطائرات المُسيَّرة بمديات ومسافات متنوّعة، والقوات البحرية الباسلة التي صنعت أنواعاً مختلفة من سلاح البحرية، والقوات الجوية، وسلاح الدفاع الجوي».

وأشار الحوثي إلى أنّ «الحصار دفع القوات المسلحة اليمنية إلى التصنيع العسكري، مِن المسدّس إلى الصاروخ»، معتبراً أنّ ذلك كان «نتيجةً عكسية لأهداف العدوان».

وأضاف أنه «كان من الطبيعي أن تكون الأولوية الأولى والكبرى هي التصدي للعدوان (…) لكننا لن نتجاهل الأولوية الأخرى، وهي تصحيح الوضع في مؤسسات الدولة، كهدفٍ أساسي من أهداف ثورتنا المباركة، ومطلبٍ شعبي نعمل على تلبيته».

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الدفاع الجوی على مستوى الم سی

إقرأ أيضاً:

الضربات اليمنية بالمسيرات في عمل العدو

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان متلفز أن العملية في يافا حققت أهدافها بنجاح بوصول المسيرات دون أن يرصدها العدو أو يسقطها

وأوضح أن العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مؤكدا استمرار عمليات القوات المسلحة حتى وقف العدوان على غزة ولبنان.

وحيا المجاهدين في جبهات غزة والضفة ولبنان والعرق، مجددا الدعوة لشعوب الأمة إلى تسجيل مواقفها الداعمة لفلسطين ولبنان، ونحن على بعد أيام من انطلاقة طوفان الأقصى.

وعلى جانب كيان العدو الصهيوني، اعترف "جيش" العدو بفشله في اعتراض طائرة مسيرة، فيما أفادت وسائل إعلام صهيونية بسماع دوي انفجارات في يافا المحتلة التي يسميها كيان العدو الصهيوني تل أبيب دون تفعيل صفارات الإنذار، بعد فشل الدفاعات الجوية في اعتراض المسيرات، حتى أن صفارات الإنذار لم تُفعل.

 

6ضربات تستهدف عمق الكيان

وتُعد هذه الضربة هي السادسة التي تستهدف بها القوات المسلحة عمق الكيان الصهيوني ومركز كيانه، إذ كانت الضربة الأولى في الـ19 من يوليو الفائت وتم استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في قلب عاصمة الكيان، وأدت إلى مقتل صهيونية وإصابة 7 آخرين، بحسب اعترافات قوات.

وفي 15 من سبتمبر الجاري نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلة.

وقدْ نُفذتِ العمليةُ بصاروخٍ (فلسطين 2) الباليستي الفرط صوتيٍّ، والذي أعلن عنه لأول مرة، وقد وصل إلى هدفِه وأخفقتْ دفاعاتُ العدوِّ في اعتراضِه والتصدي له، وقطعَ مسافةً تقدرُ2040 كيلومتر في 11 دقيقة ونصف

وفي 27 سبتمبر أعلنت القوات المسلحة ضرب أهداف عسكرية صهيونية في يافا المحتلة بصاروخ "فلسطين2"، وعسقلان المحتلة بطائرة "يافا" المسيرة.

وفي 01 أكتوبر أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفَ بها سلاحُ الجوِّ المسيرُّ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوع "يافا"، والثانية استهدفت أهدافاً عسكريةً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ إيلات بأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد 4، وحققت العمليتان أهدافها بنجاح.

وفي الثاني من أكتوبر الجاري نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفتْ مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة نوع قدس5، مؤكدة أن الصواريخ تمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح وسط تكتم العدو عن نتائج العملية.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اللواء محمد القادري: القوات المسلحة اليمنية فرضت واقعاً جديداً للحرب في البحار
  • الضربات اليمنية بالمسيرات في عمل العدو
  • اليمن يغير قواعد اللعبة: صواريخ مجنحة تعزز قدرات القوات اليمنية ضد الاحتلال الصهيوني
  • بيان عسكري مرتقب لقوات صنعاء يكشف عن عملية جديدة في عمق “إسرائيل”
  • الجامعات اليمنية ضمن النخبة:جامعة صنعاء تتصدر قائمة »ستانفورد« لأفضل 2% من العلماء في العالم لعام 2023م
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ 3 عمليات عسكرية (إنفوجرافيك)
  • ترقبوا.. بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية بعد قليل
  • كبسولات في وجه العاصفة : رسالة رقم [100]
  • اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!
  • تحرك عسكري يمني سعودي عماني جديد بشأن اليمن