دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في مقابلة مع وكالة رويترز دول جوار السودان إلى التوقف عن إرسال مرتزقة لمساندة قوات الدعم السريع. في غضون ذلك كشف وزير الصحة السوداني المكلف أن هناك أكثر من 100 مستشفى خرجت عن الخدمة في ولايتي دارفور والخرطوم بعد اندلاع الاشتباكات في أبريل/ نيسان الماضي.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال البرهان إن "كل حرب تنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، ونحن نمضي في ذات المسارين والمسار المفضل لنا هو مسار المفاوضات، وهناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية"

وقال البرهان لوكالة رويترز -أمس الجمعة- إنه لم يطلب دعما عسكريا خلال جولة إقليمية قام بها في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أنه يفضل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الذي أودى بحياة الآلاف وعمليات نزوح واسعة للمدنيين.

وأضاف أن الغرض من زياراته كان البحث عن حلول، وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي الذي يؤكد أن قوات الدعم السريع تتلقاه.

وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني "طلبنا من جيراننا مساعدتنا لمراقبة الحدود لوقف تدفق المرتزقة وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات أتوا من جميع دول الجوار وسيكونون في المستقبل خطرا على الدولة السودانية ودول الإقليم".

ونفى البرهان -أمس الجمعة- الاتهامات الموجهة للجيش ووصفها بأنها دعاية من منافسيه. وقال إن انتشار الجيش في الجنينة، التي شهدت أسوأ عمليات القتل الجماعي في دارفور، كان محدودا، مما أعاق قدرتها على الرد.

وبلغ العنف ذروته بعد مقتل والي غرب دارفور في 14 يونيو/حزيران. وقال البرهان إنه طلب من الوالي الاحتماء بالجيش لكنه رفض ولم يكن يتوقع الخيانة من المجموعات المتمردة. وأضاف أن "القوات المسلحة الموجودة في الجنينة ليست بالعدد الكافي للانتشار في كل منطقة الجنينة".


البرهان ولافروف

وفي نيويورك بحث البرهان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبل تنشيط علاقات التعاون المشترك بين البلدين.

وأفاد إعلام مجلس السيادة في بيان أن البرهان أطلع وزير الخارجية الروسي على تطورات الأوضاع في السودان والانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين.

وتابع البيان أن البرهان أشاد بالدور الذي ظلت تلعبه موسكو في مساعدة السودان ودعم السلام والاستقرار فيه.

من جانبها قالت باربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى إن مجموعة فاغنر تسهم في الصراع وزعزعة الاستقرار في السودان كما فعلت في ليبيا. وأضافت ليف في مقابلة مع الجزيرة أن واشنطن تواصل إجراء مشاورات مكثفة مع الشركاء بشأن النزاع في السودان.

ويوم الخميس حذر البرهان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من تمدد نطاق الحرب الدائرة في السودان، وقال إن الأمر أشبه بـ"شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان"، مشددا على أن "الشعب السوداني يواجه حربا مدمرة شنتها قوات الدعم السريع المتمردة بتحالف مع مليشيات قبلية وإقليمية ودولية".

وبينما كان البرهان يستعد لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة، إذ ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في رسالة مصورة مسجلة وهو يلقي كلمة موجهة للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال حميدتي إن الدعم السريع على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.


الوضع الصحي

في غضون ذلك كشف وزير الصحة السوداني المكلف، هيثم محمد إبراهيم، أن هناك أكثر من 100 مستشفى خرجت عن الخدمة في ولايتي دارفور والخرطوم بعد اندلاع الحرب في إبريل/ نيسان الماضي. جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع سفيري قطر والسعودية في بورتسودان.

وأكد الوزير السوداني خلال الاجتماع على أهمية دعم الشركاء من الدول الصديقة لقطاع الصحة في البلاد. وقال إن توفير الاحتياجات المستعجلة لبناء النظام الصحي في السودان يحتاج نحو 90 مليون دولار توفر منها الحكومة السودانية نحو 30 مليونا.

وفي تطورات الأوضاع الميدانية قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني قصف أمس الجمعة بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع شرقي مدينة الخرطوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العامة للأمم المتحدة قوات الدعم السریع فی نیویورک فی السودان

إقرأ أيضاً:

خيانة نَصّ !!

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
للذين روّضوا لعيونهم العتمة
ولؤلئك الذين نما في وعيهم جرحٌ ذو شجون
،وللذين وقفت أحلامهم لتوديع أصواتهم
لرهناء الإنتظار في وحشة منعطفات الوقت!!
ولم تكن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لتبادل التحايا كما وصفها الإعلام الكيزاني، أن الرجل نقل تحيات الأمين العام انطوني غوتيرش للفريق عبد الفتاح البرهان
ولم يكن إعلام المجلس شفافا في شرح ماتضمنه اللقاء وماناقشه رمطان لعمارة مع قائد الجيش
فالمجلس قال إن اللقاء ناقش كيفية محاسبة المجتمع الدولي للدول التي تدعم قوات الدعم السريع وانه أخبر لعمامرة بأنه سيقوم بحماية المدنيين من بطش قوات آل دقلو الإرهابية المتمردة ، وقال البرهان أنه في حال عودة المواطنين لمنازلهم وقراهم، سيتم إبتدار العملية السياسية وإجراء الإنتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية)!!
حديث بلغ فيه التزوير والطمع السياسي مبلغا بعدم الشعور بمعاناة الشعب والقفز على حجم الكارثة والوقوق على "أكوام رماد" الحلم بالتفكير في العودة من جديد للحكم "إنتخابات"!! كما أنه صور الزيارة وكأن رمطان رسول العالم الذي منح البرهان الشرعية لمواصلة مسيرته
ويبدو، أن إعلام المجلس يمارس هوايته ، على طريقة بطل رواية ( المترجم الخائن) للروائي السوري فواز حداد حيث كان " حامد" بطل الرواية الذي يعمل مترجما يغير في النص قليلا ليكون أقرب لروح الواقع ويتماشى معه ، درج على التعدي على النص ،. ولكن وبعد أن تم تسريب النصوص الأصلية، هاجمه النقاد واعتبروا أن مايقوم به هو عملية لا أخلاقية وهي خيانة للأمانة الأدبية للنص الأصلي).
فالعمامرة على لسانه قال إن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى إنخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار).
أي ان عملية عودة المواطنين الي منازلهم وعملية البناء والإعمار تأتي بعد العودة للعملية التفاوضية وليس بمعزل عنها
و من خلال تصريحات لعمامرة يمكن أن يكون لصياغة السؤال ضرورة مباشرة هل حمل المبعوث الخاص في زيارته العاجلة لبورتسودان دعوة رسمية من الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الي الفريق عبد الفتاح البرهان للعودة الي طاولة منبر جنيف، الأمر الذي أخفاه المجلس الإنقلابي وإعلامه الذي ترجم النص حسب مايناسب الواقع !!
وبالأمس تسألنا هنا أنه ولطالما أن وزير خارجية الحكومة قال : لقد أخطرنا المبعوث الخاص للأمم المتحدة اننا نفضل الذهاب الي جدة بدلا من جنيف ذكرنا أن هذه الإجابة لاتأتي إلا اذا كان رمطان لعمامرة دعا البرهان الي جنيف والجيش فضل العودة الي جدة عليها
وهو ما أكده حديث لعمامرة ( أن الأمم المتحدة تشجع للحل التفاوضي وأن الحرب إستكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها ) وهو، حديث واضح وصريح أن المبعوث قدم دعوة رسمية للتفاوض بمنبر جنيف لكنها دعوة مختلفة وغير عادية اراد فيها التزاما مكتوبا من البرهان او وعدا جديدا يحتاج الي ضمانات جعلت لعمامرة يحل ضيفا عليه، فالرجل جاء الي العاصمة الإدارية بورتسودان بالرغم من الأمم المتحدة الآن في إجازة عن العمل بمناسبة الأعياد
فلايمكن أن ( يقطع إجازته) إلا لأمر ضروري ومهم سيما أن ثمة لقاء مرتقب بجنيف بشأن السودان برعاية من الأمم المتحدة في يناير القادم لمناقشة توحيد المبادرات، ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية
ويبدو ان لعمامرة عندما علم أن الجيش وإعلامه لم يفصح عن الزيارة واسبابها ووضعها في قالب آخر كتب البارحة على صفحته في منصة ( x)
عقدت اليوم لقاءا جوهريا مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، حيث استعرضنا مجمل جوانب الوضع في السودان وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية المضي قدما نحو السلام ). !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
شرعت مبادرة الأعلام البيضاء في حملتها أمس ( بطانية نازح) لجمع وشراء 1000بطانية للنازحين بمدينتي عطبرة وبربر بالتعاون مع 'سوا "بنقدر "
حملة "بطانية نازح" تأتي تحت شعار ( دفء وأمل)

   

مقالات مشابهة

  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • خيانة نَصّ !!
  • وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع بلغت 11 مليار دولار منذ بدء الحرب
  • وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور