في موقف وُصف بالمفاجئ، طرحت فرنسا وألمانيا مقترحات لإقامة روابط وثيقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك عبر عودتها للاتحاد بعضوية مشاركة.

وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية فإن ألمانيا وفرنسا أعدتا مسودة لإنشاء أربعة مستويات جديدة للعضوية الخارجية.

وفي بادرة تجاه بريطانيا، فإن مستوى جديدا هو "العضو المشارك" سيكون مفتوحا أمامها، ما يمنحها فرصة لإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد.

وهذا المستوى (الدائرة الخارجية) يمكن أن يشمل دولا أخرى في السوق المشتركة حاليا، مثل سويسرا.

ورحّب أعضاء كبار في حزب المحافظين بالمقترح الأوروبي، في حين رأى نائب رئيس الوزراء السابق مايكل هيسيلتين أن على بريطانيا دراسة الفكرة بسرعة حيث أن "الغالبية المطلقة من البريطانيين يرون بريكست خطأ"، مضيفا: "هناك تحرك باتجاه التكامل مع أوروبا".

لكن هذا التواجه أثار ردة فعل عنيفة من جانب مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، واتهموا دول الاتحاد بأنها تسعى بشدة لتوسيع التكتل.

وجاء هذا المقترح بعد لقاء عقده زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا كير ستارمر مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ضمن جولة له لتقديم نفسه كرئيس وزراء قادم في بريطانيا.

ورغم أن حزب العمال استبعد سابقا العودة لأي شكل من أشكال العضوية في الاتحاد الأوروبي، وهو موقف حكومة المحافظين أيضا، إلا أن ستارمر حاول إرضاء مؤيدي ورافضي بريكست معا، في سياق وعوده للانتخابات القادمة (2024)، عبر تعهده بالتوصل لصفقة أفضل لبريكست، مستبعدا في الوقت نفسه العودة للسوق الأوروبية المشتركة.

لكن صحيفة التايمز البريطانية نقلت عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن المقترح الفرنسي الألماني وُضع مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية وصول العمال للسلطة.

وكان تقرير حكومي سابق قد أشار إلى أن الاقتصاد البريطاني كان يمكن أن يكون أكبر نسبة 4 في المئة فيما لو بقيت بريطانيا ضمن الاتحاد.

وتتضمن العضوية المشاركة المساهمة في ميزانية الاتحاد السنوية والخضوع للمحكمة الأوروبية، مقابل الدخول في السوق المشتركة.

ولا تعني العضوية المشاركة العودة للاتحاد الجمركي بحيث تبقى بريطانيا مستقلة في سياساتها التجارية، كما لا يعني ذلك طلب العضوية الكاملة، أي أنه لا يحتاج لعقد استفتاء جديد في بريطانيا.


وقال متحدث باسم حزب العمال إن الحزب يرفض أي شكل من أشكال العضوية في الاتحاد الأوروبي، وهو الموقف الذي أكد عليه أيضا متحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن جاكوب ريس موج، النائب عن حزب المحافظين وأحد قادة حملة بريكست، أنه يفضل بقاء بريطانيا في المستوى الخارجي الحالي بدلا من المستوى الجديد المقترح.

وبموجب المقترح الألماني الفرنسي، فإن الدول في المستوى الثاني للأعضاء الخارجيين لن تكون خاضعة لقانون الاتحاد الأوروبي، لكن سيكون هناك تطوير للمجلس السياسي الأوروبي الذي يضم بريطانيا حاليا، بحيث يشمل اتفاقيات للتجارة الحرة في مجالات محددة، مثل الطاقة أو الدفاع، والتعاون في مجالات مثل المناخ والأمن. وستُعرض المقترحات التي أعدها خبراء ومسؤولون من فرنسا وألمانيا؛ على اجتماع لوزراء دول الاتحاد لاحقا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا السوق المشتركة بريكست الاتحاد الأوروبي بريطانيا الاتحاد الأوروبي بريكست السوق المشتركة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

سياسي بلجيكي: قمة باريس تعكس الذعر السائد في أوروبا

فرنسا – أكد السياسي البلجيكي فرانك كريلمان، إن القمة الطارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي في باريس، التي عقدت كرد على التدابير الأخيرة للإدارة الأمريكية، لم تظهر سوى الذعر والخلاف في أوروبا.

وفي تعليقه على اجتماعات زعماء الاتحاد الأوروبي التي عقدت في باريس يومي 17 و19 فبراير، أضاف السياسي البلجيكي في حديث لمراسل تاس: “حاول الأوروبيون الرد على التصريحات القاسية التي أدلى بها دونالد ترامب وأعضاء إدارته، بالطريقة المعهودة، أي من خلال عقد قمة طارئة أخرى، والتي لم تكشف إلا عن الذعر والخلاف السائد بين زعماء الاتحاد الأوروبي”.

وأشار السياسي إلى أن “ماكرون لا يزال يعتبر نفسه زعيم العالم أجمع. في البداية [في 17 فبراير]، لم يعقد اجتماعا إلا مع رؤساء تلك الدول الأوروبية التي كانت ذات يوم إمبراطوريات. لكن بقية دول الاتحاد الأوروبي شعرت بالإهانة. ثم عقدوا اجتماعا ثانيا [في 19 فبراير]، لكنه بطبيعة الحال لم يجلب سوى تناقضات جديدة”.

ووفقا للسياسي البلجيكي، لا يملك الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن أي “إجابات واضحة” على مطالب الإدارة الأمريكية بتعويض الولايات المتحدة عن المساعدات العسكرية التي قدمتها الإدارة السابقة لأوكرانيا وبذل جهود حقيقية لإحلال السلام.

في 17 فبراير، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع غير رسمي في باريس لزعماء ألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، بالإضافة إلى بريطانيا، التي لم تعد عضوا في الاتحاد الأوروبي.

وقبل بدء الاجتماع، أعلن قصر الإليزيه أنه ينبغي على وجه الخصوص النظر في “الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا”. وفي يوم أمس الأربعاء، انعقد الاجتماع الثاني الذي نظمته باريس بمشاركة فرنسا وبلجيكا ودول البلطيق والنرويج وكندا وفنلندا وجمهورية التشيك واليونان ورومانيا والسويد. وانتهى الاجتماعان دون التوصل إلى أية نتائج عملية ملموسة.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • شاهد.. ماذا يفعل العمال المصريون بالجرافات داخل غزة
  • محافظ بنك فرنسا يتوقع خفض "المركزي الأوروبي " الفائدة إلى 2% في الصيف المقبل
  • ماذا نعرف عن المرشح الجديد لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية؟
  • تسريح العمال في بريطانيا يتسارع بأسوأ وتيرة منذ 2008
  • تسريح العمال يتسارع في بريطانيا.. أسوأ وتيرة منذ 2008
  • موظفون بالاتحاد الأوروبي يحتجون على سياساته المتحيزة “لإسرائيل”
  • أزمة جديدة لـ واتساب في الاتحاد الأوروبي بعد تصنيفه كمنصة ضخمة
  • السجن 5 سنوات لمندوب مبيعات بالاتحاد التعاوني الاستهلاكي لاتهامه باختلاس 227 ألف جنيها
  • وكالة الطاقة الدولية تحذر من انخفاض مستويات تخزين الغاز بالاتحاد الأوروبي
  • سياسي بلجيكي: قمة باريس تعكس الذعر السائد في أوروبا