الجديد برس:

كشفت مصادر دبلوماسية سبب غياب الوفد السعودي أثناء إلقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خطابه السنوي أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت المصادر، إن غياب الوفد السعودي أثناء إلقاء رشاد العليمي خطابه السنوي أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، يأتي بسبب شعوره بالإحباط من مضامين الخطاب الذي ألقاه العليمي، وتطرقه لمحاور أزعجت السعوديين.

وأظهرت كاميرا البث المباشر للأمم المتحدة خلو مقاعد الوفد السعودي المشارك في الاجتماعات أثناء خطاب العليمي، ما فتح الأسئلة عن دوافع هذا الغياب.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/09/مصادر-تكشف-سبب-غياب-الوفد-السعودي-عن-خطاب-العليمي-في-الجمعية-العامة-للأمم-المتحدة-فيديو.mp4

 

وكان رشاد العليمي شكا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من تراجع دولي عن دعم حكومته مقارنة بالاعتراف بمن وصفهم بـ”الحوثيين”، محذراً من التعامل مع حكومة صنعاء كسلطة أمر واقع.

وانتقد العليمي في كلمته الموقف الدولي الذي قال إنه يضغط عليه في الوقت الذي لا يعترف به بشرعيته ”وتذهب عملياته الدولية عبر الحوثيين”.

كما اعترف لأول مرة بعدم امتلك مجلسه أي أوراق للتفاوض مع “الحوثيين” متذرعاً بتقديم كل التنازلات. ولم يستبعد العليمي التخلي عنه، محذراً من التفريط بما وصفه بـ”المركز القانوني لسلطته”.

وكان العليمي يتحدث على واقع مفاوضات بين صنعاء والرياض وصفها معهد دول الخليج بواشنطن بانها ضمن ترتيبات للتخلي عن سلطة العليمي والاعتراف بـ”الحوثيين”.

وعقب انتهاء الجولة التي قادتها سلطنة عُمان مؤخراً وصف خالد بن سلمان وزير الدفاع  السعودي الوفد اليمني بـ”وفد صنعاء” في اعتراف غير مسبوق.

ودعا العليمي في كلمته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لعدم بيع الأسلحة للجمهورية اليمنية، كما دعاها إلى التواجد العسكري في المياه اليمنية وتحديداً في باب المندب، بذريعة “حماية المنافذ المائية الدولية” في إشارة إلى تدويل باب المندب.

وبحسب مراقبون، فإن العليمي بخطابه هذا يبدي استعداده التخلي عن السيادة اليمنية في أي منطقة لأي طرف دولي مقابل أن يبقى على رأس سلطة شكلية لا تملك من أمرها شيئاً.

وفي تلميح واضح إلى رغبة السلطة الشكلية التي أتى بها التحالف، للعودة لدعمها مالياً وعسكرياً من الخارج من أجل مواصلة الحرب، قال العليمي في كلمته، إن “الطريق متاح لتحقيق السلام من خلال استعادة الثقة بالحكومة الشرعية” حسب تعبيره، الأمر الذي يعني أن السلام من وجهة نظر أدوات التحالف – المستفيدة من استمرار الحرب – لن يكون عن طريق الاتفاق مع صنعاء بل عن طريق إعادة دعم حكومته عسكرياً من أجل عودة الحرب واستمرار تدخل التحالف عسكرياً لإظهار حكومته بصورة أفضل مما هي عليه الآن وهو ما يقصد به العليمي في عبارته “استعادة الثقة بالحكومة الشرعية”.

وزعم العليمي في كلمته إن من أسماهم “الحوثيين” تنصلوا عن تعهداتهم السابقة وآخرها اتفاق إستوكهولم، كما اتسم خطابه بالمصطلحات العنصرية والطائفية وخطاب من لا يريد الذهاب نحو السلام على الإطلاق.

كما قال أن السعودية قدمت لهم دعماً سخياً مكنها من الوفاء بالتزاماته، على الرغم من أن هذه الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم الخدمات الرئيسية وعلى رأسها الكهرباء.

وقال العليمي إن هناك تناقضاً بين الدعم الدولي وإرساله عبر مؤسسات تابعة للحوثيين، في تأكيد واضح على أن العليمي ذهب للأمم المتحدة حريصاً فقط على طلب الأموال التي تمنح لليمن لمساعدتها عبر برامج الأمم المتحدة ومنظماتها أن تمنح هذه الأموال للعليمي وهو سيتكفل بالتصرف بها وإنفاقها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: العامة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

العراق يستقبل “أكبر وفد” تجاري أمريكي بعد أيام من رسوم ترامب

العراق – أفادت وكالة الأنباء العراقية، الثلاثاء، باستقبال بغداد ما وصفته بـ”أكبر وفد” تجاري أمريكي ضمن جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف مجالات التعاون والاستثمار بين البلدين.

واعتبرت ذلك “خطوة تعكس اهتماما متزايدا من قبل الولايات المتحدة بالسوق العراقية”.

وبحسب المصدر ذاته، أعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد، مساء الاثنين، عن أن “غرفة التجارة الأمريكية برئاسة ستيف لوتس تقود وفدا مكونا من 101 عضو من حوالي 60 شركة أمريكية في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والصحة إلى العراق هذا الأسبوع”.

وبينت أن “هذه أول مهمة تجارية معتمدة من وزارة التجارة الأمريكية إلى العراق وأكبر بعثة تجارية أمريكية إلى العراق في تاريخ الغرفة”.

وأضافت أنه “خلال الزيارة، التي تمتد من 7 إلى 9 أبريل/ نيسان الجاري، سيلتقي الوفد بمسؤولين عراقيين رفيعي المستوى، كما سيتواصل مع شركات عراقية، ويقوم بتوقيع عدد من الاتفاقيات”.

وأشارت الوكالة العراقية أن زيارة الوفد الأمريكي للبلاد “تأتي في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وسعي الحكومة العراقية إلى تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات وتوسيع نطاق الشراكات مع الشركات العالمية، لا سيما في قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا”.

ونقلت عن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفنية محمد الدراجي، قوله إن “زيارة الوفد التجاري الأمريكي إلى العراق تمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الاقتصادية بين بغداد وواشنطن”.

ولفت إلى أن “الوفد يُعد الأكبر من نوعه من حيث عدد الشركات، مما يعكس الرغبة الأمريكية الجادة في التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين”.

من جانبه، قال المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح إن “هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها قوى السوق في العراق والدولة الصديقة، سعيا إلى بناء تعاون مشترك في مجالات الاستثمار المتاحة وطنيا”.

وتابع: “العراق يعيش اليوم في مناخ مستقر وآمن، مما جعل بلادنا وجهة جاذبة للاقتصاد الوطني لدولة صديقة تعتبر من الأوائل على مستوى العالم في مجال التعاون الاقتصادي الفعال”، بحسب المصدر ذاته.

وكشف الخبير المالي قصي صفوان أن “حجم التبادل التجاري الحالي بين العراق والولايات المتحدة لا يتجاوز 8 مليارات دولار سنويا”.

واعتبر تلك القيمة “رقما متواضعا مقارنة باحتياجات السوق العراقية، التي تستورد سلعا بأكثر من 70 مليار دولار سنويا من دول أخرى”.

وتأتي زيارة الوفد الأمريكي إلى العراق بعد 5 أيام فقط من اعلان الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، فرض رسوم جمركية قال إنها “متبادلة” على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة، فيما بلغت النسبة على العراق 39 بالمئة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • قوات صنعاء تقصف “تل أبيب” وتواصل استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” (فيديو)
  • بقيادة الإمارات..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول «دور الماس في تأجيج النزاع»
  • العراق يستقبل “أكبر وفد” تجاري أمريكي بعد أيام من رسوم ترامب
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول دور الماس في تأجيج النزاع بقيادة الإمارات
  • عاجل : انفجارات عنيفة تهز العاصمة صنعاء  ومصادر تكشف موقع الاستهداف ” صور ” 
  • عاجل .. استهداف سد مروي من جديد بمسيرات هجومية وانقطاع الكهرباء في ولايات لساعات طويلة”فيديو”
  • “العليمي” يطالب الدبلوماسيين اليمنيين بتعزيز الدعم الدولي ضد الحوثيين
  • العليمي يجتمع بورؤساء البعثات الدبلوماسية ويشدد على دورهم في مواجهة الحوثيين
  • لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين