اثار منزل في ليبيا حافظ على صموده امام فيضانات درنة، عاصفة من الجدل في مواقع التواصل.

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع صور وفيديوهات متداولة لمنزل بقي صامدا وسط درنة الليبية رغم الفيضانات التي اجتاحت المدينة منذ أيام ودمرتها، مخلفة آلاف القتلى والمفقودين والمشردين.

ولم تصب جدران المنزل أو أبوابه ونوافذه بأي أضرار، رغم أن بقية المنازل من حوله سويت بالأرض، حتى أنه حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل، ليبدو كأنه منزل حديث البناء، وأثارت القصة دهشة النشطاء، الذين انقسموا بين من يتحدث عن “معجزة”و”عن أفعال صاحب البيت الجيدة التي شفعت له عند الله وحافظ على ممتلكاته”، وبين مشككين في حقيقتها، خاصة أن شكل المنزل لا يتماشى إطلاقا مع بقية المشهد في المدينة، التي عمتها الفوضى ودمرت بشكل كبير.

قناة الجزيرة تتقصى الحقيقة عن قرب شاهد الفيديو

وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 10100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا إلى أنه في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة، أودت الفيضانات بحياة 170 شخصا إضافيا.

ولاحقا، نفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت المدينة قد بلغت العدد الذي أعلنته الأمم المتحدة، قائلا: “نحن للأمانة نستغرب أن يزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات ونحن لم نصرّح بهذه الأرقام”، معتبرا أنها “تربك الوضع وخاصة ذوي الناس المفقودين”.

يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.

المصدر: الميدان اليمني

إقرأ أيضاً:

جدل في إيطاليا حول تسليم “المصري” إلى ليبيا وسط ضغوط على ميلوني

ليبيا – تقرير بريطاني: إطلاق سراح “المصري” يضع ميلوني تحت طائلة الانتقادات جدل حول تسليم “المصري” إلى طرابلس

انتقد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية قرار السلطات الإيطالية بإطلاق سراح أسامة نجيم المعروف بـ”المصري”، رئيس جهاز الشرطة القضائية التابع لوزارة الداخلية في حكومة الدبيبة، وتسليمه إلى طرابلس، واصفًا الخطوة بأنها محاولة لاسترضاء السلطات الليبية في ملف الهجرة غير الشرعية.

اتهامات بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية

وأشار التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، إلى أن “المصري” مطلوب بموجب مذكرة قبض دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، تتعلق بارتكابه جرائم حرب، وتعذيب، واستعباد، واغتصاب، وعنف جنسي بحق المهاجرين في مراكز الاحتجاز داخل ليبيا.

ميلوني تحت ضغط سياسي وقضائي

ووفقًا للتقرير، فإن قرار الإفراج عن “المصري” أثار انتقادات حادة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حيث اتهمها معارضوها باستغلال الملف لتحقيق مكاسب سياسية من خلال الضغط على طرابلس لكبح تدفقات المهاجرين نحو أوروبا.

وفي هذا السياق، نقل التقرير عن لويجي لي جوتي، وكيل وزارة العدل الإيطالي السابق، والذي تقدم بشكوى رسمية ضد ميلوني، قوله:
“لقد شعرت بالفزع مما حدث، لماذا سلمنا هذا المجرم المزعوم الذي ارتكب كل هذه الفظائع؟ والآن نسمح له بمواصلة ذلك؟”

ابتزاز محتمل لإيطاليا وأوروبا

وذكر التقرير أن “المصري” يعد أحد أبرز الشخصيات القادرة على ابتزاز إيطاليا وأوروبا عبر ملف قوارب الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن استمرار اعتقاله كان قد يشكل ضغطًا على المصالح الإيطالية في ليبيا، بما في ذلك شركاتها ووجودها في البلاد.

وعلى الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة، استبعد التقرير أن يسفر التحقيق مع ميلوني عن أي إجراءات قانونية ضدها، مرجحًا أن تظل القضية في إطار الجدل السياسي الداخلي في إيطاليا.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: طرد سكان الأراضي المحتلة “محظور تمامًا” بموجب القانون الدولي
  • “الغرياني” يدعو لحمل السلاح ضد البعثة الأممية في ليبيا
  • الأمم المتحدة: غياب التوافق المالي يهدد الاستقرار الاقتصادي في ليبيا
  • بالصور | الأمم المتحدة ترمم بعض ملاعب كرة القدم في ليبيا لتشجيع الرياضة والسلام المجتمعي
  • جدل في إيطاليا حول تسليم “المصري” إلى ليبيا وسط ضغوط على ميلوني
  • “خطر خفي”.. كيف يؤثر تجفيف الملابس داخل المنزل على صحتنا؟
  • “ريف السعودية” يطلق مبادرة “شتانا ريفي” في المدينة
  • منظمة “رصد”: عام على الاعتقال التعسفي لشيخ الطريقة القادرية في ليبيا
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية واضحة في ممارسات “إسرائيل” الإجرامية