نيويورك تايمز: لا يزال مسار الهجوم المضاد الأوكرانى متعثرًا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "أوكرانيا واجهت خلال هجومها، حتى مع الإمدادات الجديدة من الدبابات والمعدات الغربية الحديثة، خطوط دفاع جاهزة لم تشهد أوروبا مثلها منذ الحرب العالمية الثانية".
ووفقا للصحيفة الأمريكية، لا يزال مسار الهجوم المضاد الأوكراني، متعثرا ويفتقد للوضوح.
يشار إلى أن الهجوم المضاد الأوكراني بدأ في الرابع من يونيو الماضي، وبعد ثلاثة أشهر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "الهجوم المضاد ليس فقط توقف بل وفشل".
ووفقا له، في محاولات "لتحقيق نتيجة بأي ثمن"، فقدت أوكرانيا ٧١.٥ ألف عسكري- وكأنهم " ليسوا من أبنائها".
فيما أعلنت أوكرانيا اعتراض ٣٦ صاروخا من أصل ٤٣ أطلقتها روسيا، وحذرت من "أشهر مقبلة صعبة" بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي وصفته بـ"الهائل".
وقال معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على "تليجرام": "الليلة، شنت روسيا هجوما هائلا على أوكرانيا.. تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة.. روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية"، وذلك بعد إعلان السلطات في كييف اعتراض ٣٦ صاروخا من أصل ٤٣ أطلقتها موسكو خلال فجر الخميس.
ودوت صفارات التحذير من الغارات الجوية مرارًا وتكرارًا في كييف، وتوجه السكان إلى الملاجئ في وقت مبكر الخميس، حيث أدى هجوم روسي ضخم على ست مدن على الأقل في جميع أنحاء أوكرانيا إلى مقتل شخصين على الأقل، وإشعال الحرائق وإصابة ما لا يقل عن ٢١ آخرين.
وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني على "تليغرام" إن الصواريخ أُطلقت على مراحل عدة من ١٠ طائرات حربية روسية.
وفي مدينة خيرسون الجنوبية، بالقرب من الخطوط الأمامية، قُتل شخصان وأصيب خمسة على الأقل بعد أن أصابت غارة مبنى سكنيا، حسب ما قال الحاكم الإقليمي. وأصيب سبعة أشخاص في كييف، من بينهم فتاة تبلغ من العمر ٩ سنوات، حسب ما أفاد عمدة المدينة، وتضررت بعض المباني السكنية والتجارية.
وقال الحاكم الإقليمي إن ٦ غارات على الأقل أصابت منطقة سلوبيدسكي في خاركيف، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية المدنية. وأضاف عمدة المدينة أنه تم نقل شخصين إلى المستشفيات.
وأصيب سبعة أشخاص، وتم إنقاذ شخص واحد على الأقل من تحت الأنقاض في تشيركاسي بوسط أوكرانيا، بحسب إيهور كليمينكو، وزير الشؤون الداخلية الأوكراني. وأضاف كليمينكو أن منطقة صناعية تعرضت للقصف في منطقة لفيف الغربية، ولحقت أضرار بمبان، واندلع حريق، لكن لم تتوفر على الفور معلومات عن الضحايا.
وأفاد الحاكم الإقليمي عن وقوع ضربات في مدينة ريفني في المنطقة الشمالية الغربية التي تحمل الاسم نفسه، بدون تقديم تفاصيل على الفور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجوم المضاد الأوكراني روسيا الهجوم المضاد على الأقل
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الأكراد في مواجهة التهديدات بعد سقوط النظام السوري.. وحلفاء أمريكا في خطر
نشرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، تقريرا حول الأحداث في سوريا، مشيرة إلى أنه مع انتهاء الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا، لا يزال الخطر يحيط بالأقلية الكردية في سوريا.
قالت الصحيفة، بالرغم من دورهم المحوري في مساعدة الولايات المتحدة في محاربة داعش الإرهابي، يواجه الأكراد الآن تهديدًا متصاعدًا من تركيا، التي لطالما اعتبرتهم أعداءً.
وأضافت نيويورك تايمز، خلال السنوات الماضية، اعتمدت القوات الأمريكية بشكل كبير على القوات الكردية بقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” (SDF) لتحرير مدن سيطر عليها المتطرفون واحتجاز نحو 9000 مقاتل من تنظيم الدولة. إلا أن تركيا، التي تشترك في حدود طويلة مع سوريا، ترى في تلك القوات امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يحارب الدولة التركية منذ عقود.
تركيا تعزز نفوذها وتضع الأكراد في موقف هشبعد سقوط نظام بشار الأسد واستيلاء الجماعات المسلحة، مثل «هيئة تحرير الشام»، على السلطة، أصبحت تركيا تتمتع بنفوذ واسع في تشكيل مستقبل سوريا، ويرى المحللون أن هذا النفوذ يهدد بتقويض سيطرة الأكراد على شمال شرق سوريا.
قال وايل الزيات، الخبير السوري والدبلوماسي الأمريكي السابق: سيكون لتركيا اليد العليا فيما يحدث في سوريا في المستقبل القريب، وانه بالتزامن مع سيطرة «هيئة تحرير الشام» وحلفائها، شن المتمردون المدعومون من تركيا هجمات على «قسد»، بدعم من الضربات الجوية والمدفعية التركية.
من جانبه أوضح الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات SDF، أنه اضطر لتحويل المقاتلين الذين كانوا يحرسون سجون عناصر داعش للتصدي لهذه الهجمات، ما أضعف جهودهم في مكافحة الإرهاب.
مستقبل الأكراد مرهون بالدعم الأمريكيتسعى الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا والأكراد قبل مغادرتها البيت الأبيض، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: ضمان القضاء على داعش لا يزال أولوية ملحة، والقوات الكردية تلعب دورًا حاسمًا في هذه المهمة.
رغم ذلك، كان التحدي الدبلوماسي واضحًا، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أكد أن أي امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا لا يمكن اعتباره شريكًا شرعيًا.
في الأسبوع الماضي، توسطت القوات الأمريكية في اتفاق وقف إطلاق نار بين ما يسمى بـ «قوات سوريا الديمقراطية» و«الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا في مدينة منبج، والتي كانت ساحة صراع متكرر، لكن الأكراد يخشون أن يكون انسحابهم من منبج مجرد بداية لخسائر أخرى.
وقال نيكولاس هيراس، المحلل في معهد “نيو لاينز”: “قد تكون هذه المناوشات تمهيدًا لهجوم محتمل على مدينة كوباني، التي تحمل رمزية عميقة للأكراد.”
كوباني.. بؤرة صراع جديدة«كوباني» الواقعة على الحدود التركية، تعتبر رمزًا لصمود الأكراد بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015. الآن، يتأهب الأكراد لاحتمال هجوم تركي وشيك على المدينة، مع نزوح الآلاف من سكانها وسط هدنة هشة.
قالت سينام شيركاني محمد، رئيسة الجناح السياسي لقوات SDF في واشنطن: “تركيا تستغل الأزمة السورية لزعزعة الاستقرار والاستيلاء على أراضينا، بحجة محاربة الإرهاب، لكننا لسنا إرهابيين، نحن حلفاء ديمقراطيون للولايات المتحدة.”
الدور الأمريكي في الموازنة بين الأطرافيقول جيمس جيفري، السفير الأمريكي السابق في تركيا، إن أي هجوم تركي على كوباني سيشكل انتهاكًا لاتفاق 2019 الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
من جهته حذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من أن هجومًا تركيًا على الأكراد سيؤدي إلى “إطلاق سراح عناصر داعش”، مضيفًا أنه مستعد لدفع عقوبات اقتصادية ضد تركيا إذا حدث ذلك.
في الوقت الذي تتشابك فيه المصالح السياسية والعسكرية، يبقى مصير الأكراد معلقًا، يعتمد على الدعم الأمريكي واستراتيجية تركيا في التعامل مع الوضع المتغير في سوريا.
اقرأ أيضاًاردوغان: ارتفاع ضحايا زلزال تركيا إلى أكثر من 19 ألف قتيل
الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة