التقى وزير الخارجية سامح شكري،  الجمعة، مع " جواو كرافينيو" وزير خارجية البرتغال، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨  للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

ووفقاً لتصريحات السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، فإن المحادثات عكست العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر و البرتغال.

 

وتناول الوزيران مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل دفعها قدماً خاصة في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية.

 كما أكد الوزيران على أهمية تكثيف آليات التشاور السياسي بين الجانبين والارتقاء بوتيرة الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات، مع التنويه إلى أهمية عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري خارجية، والجولة المقبلة لآلية المشاورات السياسية في أقرب فرصة ممكنة.

وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن المحادثات تناولت بشكل موسع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، سواء على مستوى التعاون الثنائي، أو على مستوى التعاون الثلاثي في القارة الأفريقية في ضوء خبرات البلدين وتواجدهما القوي في القارة الأفريقية تقليدياً. 

كما أكد الوزيران على أهمية الاستفادة مما حققه منتدى " الشراكة من أجل الاستثمار " الذي استضافته لشبونة في أكتوبر الماضي، من زخم لإعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وخلق شراكات جديدة بين قطاعيهما الخاص، فضلاً عن التأكيد على أهمية دور مجلس الأعمال المصري البرتغالي في تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. 

كما تطرق الحديث إلى التعاون في المجال الصحي، حيث تم التأكيد على أهمية البناء على نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الصحة البرتغالي للقاهرة لتعزيز التعاون في هذا المجال من خلال تكوين شراكات في قطاع صناعة الدواء والمعدات الطبية، وتوطين التكنولوجيات الحديثة الخاصة بصناعات الدواء واللقاحات في مصر.

وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزير شكري حرص خلال اللقاء على تثمين التعاون والتنسيق المتبادل بين البلدين في مختلف الأطر الدولية وفي مجال الترشيحات الدولية.

وفي ذات السياق، أشاد وزير الخارجية المصري بمواقف البرتغال المتوازنة والداعمة لمصر داخل مختلف الأطر الدولية. وقد حرص الوزير شكري على استعراض جهود مصر في منع تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر حدودها، والمقاربة الشاملة التى تنتهجها لمعالجة هذه الظاهرة، وفضلاً عن الأعباء الاقتصادية التى تتحملها مصر لتعزيز أمن واستقرار منطقة المتوسط.

 وشهد اللقاء أيضاً تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص الوزير البرتغالي على التعرف على تقديرات الوزير سامح شكري بشأن عدد من الأزمات الراهنة، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث استعرض وزير الخارجية المصري بشكل مستفيض جهود التهدئة ومنع التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومساعي الدفع نحو إحياء عملية السلام ونتائج مساري العقبة وشرم الشيخ، وهي الجهود التي كانت محل تقدير من الوزير البرتغالي، والذي أكد دعم بلاده لجهود تحقيق السلام بين الجانبين على أساس حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة.

 كما أطلع الوزير البرتغالي الوزير شكري على تقييم بلاده لتطورات الأزمة الأوكرانية والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بها. وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على مواصلة التشاور من أجل استمرار الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الصديقين، وكذلك مواصلة تنسيق المواقف إزاء القضايا التي تمس أمن واستقرار المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإرتقاء بالعلاقات التعاون الثلاثي الدبلوماسية العامة السفير أحمد أبو زيد المشاورات السياسية بوزارة الخارجية جمعية العامة للأمم المتحدة شراكات جديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية سامح شكري نيويورك منطقة المتوسط وزارة الخارجية سامح شكري أحمد أبو زيد البرتغال بین البلدین على أهمیة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. أهمية ودلالات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر في هذا التوقيت نجد أنها من أهم الزيارات، لأن المنطقة في حالة أزمات ومشتعلة، ولأن مصر معروف عنها أنها القوة الفعالة بالمنطقة وتسعى ليعم السلام والاستقرار.

وأضاف الكاتب الصحفي، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن زيارة الرئيس الفرنسي في غاية الأهمية نظرًا للعلاقة القوية بين مصر وفرنسا، والعلاقات المتميزة بين الرئيسين، منذ عام 2014 ونجد أن العلاقات بين البلدين مميزة في الجانب العسكري وهناك تعاون قوي في التكنولوجيا العسكرية، حيث تسعى مصر لتعزيز قدراتها التصنيعية العسكرية من خلال نقل التكنولوجيا الفرنسية إلى المصانع الحربية المصرية.

وأشار الكاتب الصحفي، إلي أن تتميز هذه العلاقات بتعاون متزايد في مجالات التسليح، التدريب، والمناورات المشتركة، مما يعكس تقارب وجهات النظر بين البلدين في القضايا الأمنية الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • أبو غالي: البعد الاقتصادي من زيارة ماكرون لمصر كبير.. والدولة جاهزة لانطلاقة اقتصادية قوية
  • نائبة: زيارة ماكرون لمصر محط أنظار العالم.. والتعاون الاقتصادي أبرز النتائج
  • بالفيديو.. أهمية ودلالات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر
  • نائبة: زيارة ماكرون لمصر محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين
  • تطورات غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي.. أبرز ملفات القمة المصرية الفرنسية بالاتحادية
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • حزب المصريين: زيارة ماكرون لمصر تعكس أهمية دورها المحوري في القضايا الإقليمية
  • وزير الاستثمار يناقش مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لتجاوز أسوأ أزمة بين البلدين
  • الخارجية النيابية:زيارة السوداني المرتقبة لتركيا “لتعزيز العلاقات “بين البلدين