مظاهرات حاشدة بالسويداء ولجنة أممية: عودة اللاجئين السوريين غير آمنة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوب سوريا مظاهرة حاشدة جديدة الجمعة، في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك بينما قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا إن البلاد لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين ودعت النظام السوري إلى الاستجابة لتطلعات وحقوق السوريين المشروعة.
وبثت وسائل إعلام محلية وناشطون صورا وفيديوهات لساحة الكرامة في السويداء وقد امتلأت بحشود المحتجين المطالبين بالتغيير السياسي والحرية والعدالة. وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل الأسد ورفعوا شعارات تطالب بذلك وبتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 الخاص بسوريا.
#شاهد: ساحة الكرامة تهتز بالهتافات المطالبة برحيل بشار الأسد، اليوم الجمعة.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/iSz88V3TuF
— السويداء 24 (@suwayda24) September 22, 2023
ومنذ صباح الجمعة توافدت الجموع من مختلف أنحاء محافظة السويداء وريفها للمشاركة في مظاهرات الجمعة، وشهدت الليلة التي سبقتها مظاهرات ليلية وإضاءة للشموع على أروح من قتلهم النظام السوري منذ انطلاق مظاهرات تطالب برحيل الأسد في مارس/آذار 2011 والتي قمعها النظام بدموية، مما أدى إلى نزاع مسلح منذ ذلك الوقت.
وفي مدخل بلدة قنوات في ريف السويداء بث ناشطون ووسائل إعلام محلية فيديوهات وصورا لإزالة محتجين مساء الخميس صورة كبيرة عمرها عشرات السنين للرئيس الراحل حافظ الأسد (والد بشار الأسد) من مدخل البلدة قنوات.
وقد علق محتجون صورة لطائر حمام يرمز إلى السلام مكان صورة الأسد الأب، وصورة ثانية لقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.
بالصور: ساحة الكرامة امتلأت عن بكرة أبيها بحشود المتظاهرين المطالبين بالحرية والعدالة والتغيير السياسي، وفق صور رصدتها كاميرا السويداء 24، اليوم الجمعة.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/drTlGYPyqH
— السويداء 24 (@suwayda24) September 22, 2023
يشار إلى أن الاحتجاجات الأخيرة بدأت عقب قرار النظام السوري في منتصف أغسطس/آب الماضي رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر.
وقد انطلقت الاحتجاجات في محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين، لكن زخمها تواصل في السويداء ذات الغالبية الدرزية، التي تشهد منذ سنوات تحركات متقطعة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.
حث بينيرو النظام السوري على الاهتمام والاستجابة بشكل إيجابي لتطلعات وحقوق السوريين (رويترز) عودة غير آمنةفي غضون ذلك قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، الجمعة، إن ما وصفته بالجمود الحالي في سوريا لا يطاق حيث لا تزال البلاد غير آمنة لعودة اللاجئين داعية الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية. جاء ذلك في تقرير قدمه رئيس اللجنة باولو بينيرو لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ورفضته دمشق ووصفته بأنه نهج متحيز ومضيعة للوقت.
وأضاف بينيرو "لا يوجد فائزون نهائيون، ولا تزال البلاد غير آمنة لعودة اللاجئين". وتابع " قبل أن تغرق سوريا بشكل أعمق في تصاعد العنف والتدهور الاقتصادي، ندعو الجهات الفاعلة الرئيسية إلى وقف الهجمات على المدنيين والاستجابة لاحتياجاتهم الماسة".
كما حث بينيرو النظام السوري على الاهتمام والاستجابة بشكل إيجابي لتطلعات وحقوق السوريين المشروعة.
وأشار إلى أن الشباب السوري يفرون بأعداد كبيرة تاركين وراءهم "دولة مجزأة واقتصادا مشلولا ومنازل مدمرة لأنهم لم يعودوا يعتقدون أن لديهم مستقبلا في وطنهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النظام السوری غیر آمنة
إقرأ أيضاً:
الطوفان إرادة لا تنكسر.. مظاهرات حاشدة لنصرة غزة في مدن عربية
شهدت عدة دول عربية تظاهرات حاشدة دعمًا لقطاع غزة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا شعارات تضامنية، مؤكدين وقوفهم مع الشعب الفلسطيني في وجه الانتهاكات الإسرائيلية.
وشهدت عدة مدن يمنية تظاهرات حاشدة دعمًا لقطاع غزة، وجاءت التظاهرات في سياق حالة غضب شعبي وإقليمي تجاه التصعيد الإسرائيلي، لتُبرز مكانة القضية الفلسطينية في وجدان الشارع اليمني، رغم التحديات الداخلية التي يواجهها البلد.
ومن ناحية أخرى شارك آلاف الموريتانيين بالعاصمة نواكشوط، الجمعة، في مسيرة تضامنية مع غزة تطالب بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع، تحت شعار: "الطوفان إرادة لا تنكسر".
ودعت للمسيرة هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم فعاليات داعمة لفلسطين.
ونظمت المسيرة تحت شعار: "الطوفان إرادة لا تنكسر"، وشارك فيها قادة أحزاب ونقابيون وإعلاميون، وانطلقت المسيرة من الجامع الكبير وحتى مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط.
ورفع المشاركون في المسيرة صور زعيمي حركة حماس الراحلين يحيى السنوار وإسماعيل هنية، بالإضافة للأعلام الفلسطينية والموريتانية.
وفي كلمة له في ختام المسيرة، دعا رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني"، صالح ولد حننا، إلى دعم الشعب الفلسطيني "في مقاومته بالمال وتنظيم المظاهرات ومختلف فعاليات التضامن".
وأضاف: "لا ينبغي أن نخذل الشعب الفلسطيني، ما يحدث في غزة أكبر جريمة عرفتها الإنسانية".
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع القطاع، بينما تتنافس الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين المحاصرين.
وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت إلى نحو 10 ملايين دولار، وفق تقارير إعلامية محلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.