حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة حلال أم حرام؟ ، في هذه الأثناء يجهز المسلمون للاحتفال في المولد النبوي الشريف، ويتساءل الكثير عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي.

ويزداد البحث عبر محركات البحث العالمية حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة المالكي والحنفي والحنبلي والشافعي هل هو حلال أم حرام؟

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة

يختلف حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة الرئيسية في الإسلام (المالكية والشافعية والحنفية والجعفرية) ولديها آراء متباينة بشأن هذا الموضوع.

 

وسنلخص لكم الآراء الأربعة الرئيسية الخاصة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف خلال هذه السطور من وكالة سوا الاخبارية.

يوم الأربعاء الموافق 27 سبتمبر في التقويم الميلادي يُصادف الـ12 من ربيع الأول في التقويم الهجري لعام 1445. 

وفي هذا اليوم، يُحتفل بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي يكون فيه إجازة رسمية مصادق عليها رسمياً من قبل الجهات الحكومية في بعض البلدان، تقيم بعض الطوائف والجاليات الإسلامية طقوسًا واحتفالاتٍ خاصة للاحتفال بالمناسبة. 

ويمكن أن تشمل هذه الاحتفالات قراءة القرآن الكريم، والأدعية، وإقامة محاضرات وندوات تاريخية ودينية تستعرض حياة وتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما قد تشمل أيضاً توزيع الطعام والهدايا على الفقراء والمحتاجين، وقد يتم تزيين الشوارع والمساجد بالإضاءات والزينة.

وبهذه المناسبة يزداد التساؤل عن حول ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة هل هو حلال أم حرام وخلال هذه السطور سنفسر الحكم في المذاهب الأربعة ومنها:

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي

حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة "المذهب الحنفي" ، هناك تفسيرات وآراء مختلفة بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. تشمل هذه الآراء ما يلي:

أولاً: السماح بالاحتفال بعض العلماء الحنفية يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي مسموح به ومستحب. 

يبرر هؤلاء العلماء وجهة نظرهم بأن الاحتفال يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين ولتذكيرهم بسيرته النبيلة وتعاليمه.

ثانياً: هناك آخرون من العلماء الحنفية يرون أنه يمكن الاحتفال بالمولد النبوي إذا تم الاحتفال به بشكل صحيح وبخالقة من الابتداعات والبدع الدينية. يجب أن يكون الاحتفال محافظًا على الأخلاق والقيم الإسلامية.

ثالثاً: هناك أيضًا من العلماء الحنفية الذين يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وينصحون بعدم ممارسته. 

اقرأ/ي  أيضاً : بحث عن المولد النبوي الشريف كامل pdf جاهز - بحث حول المولد النبوي الشريف

اقرأ/ي  أيضاً : كلمة عن المولد النبوي الشريف مكتوبة 2023

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي

في المذهب المالكي، يُعتبر حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشكل عام بدعة، ويُمنع عادة. 

والعلماء المالكيين يستندون إلى مبدأ أن الشريعة الإسلامية تقتصر على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل صريح، وأن أي عمل ديني لم يأت به دليل صريح من القرآن أو السنة يعتبر بدعة ويُمنع.

بناءً على هذا الاعتقاد، يرون العلماء المالكيين أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعتبر ابتداعًا دينيًا لم يكن معروفًا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو في عهد الصحابة الكرام. وبالتالي، يجب تجنبه وعدم المشاركة فيه.

مع ذلك، يجب ملاحظة أن هناك اختلافًا في حكم  الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة حتى داخل المذهب المالكي نفسه. 

بعض العلماء المالكيين يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي يمكن أن يكون مسموحًا إذا كان يهدف إلى التذكير بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليمه دون اللجوء إلى الابتداعات والبدع الدينية.

لذا، إذا كنت تتبع المذهب المالكي وتفكر في الاحتفال بالمولد النبوي، يجب عليك مراجعة علماء مالكيين معتبرين في مجتمعك أو منظمة إسلامية محلية للحصول على توجيهات دقيقة بناءً على الفهم والتوجيهات الدينية المحلية.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الشافعي

في المذهب الشافعي، هناك تفسيرات وآراء متنوعة بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. تشمل هذه الآراء ما يلي:

أولاً: بعض العلماء الشافعية يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي مسموح به ومستحب. يبرر هؤلاء العلماء وجهة نظرهم بأن الاحتفال يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين ولتذكيرهم بسيرته النبيلة وتعاليمه.

ثانياُ: في حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة ومنها الشافعي يرى بعض العلماء الشافعية أنه يمكن الاحتفال بالمولد النبوي ويجب أن يكون الاحتفال محافظًا على الأخلاق والقيم الإسلامية.

ثالثاً: هناك أيضًا من العلماء الشافعية الذين يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وينصحون بعدم ممارسته.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي حسب المذهب الحنبلي

المذهب الحنبلي عمومًا ليس لديه موقف رسمي حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولم يُذكر شيء صريحًا في هذا المذهب بشأن مدى صحة الاحتفال بهذا اليوم أو عدمه. 

وفي العموم، يُعتقد أن بعض أتباع المذهب الحنبلي يرون الاحتفال بالمولد النبوي على أنه تذكرة لسيرة وتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وليس بقصد الاحتفال أو التعظيم المبالغ فيه.

وفي الختام نكون عرضنا لكم في وكالة سوا الاخبارية حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة المالكي والحنفي والحنبلي والشافعي وهل الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام؟

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حکم الاحتفال بالمولد النبوی الشریف النبی محمد صلى الله علیه وسلم المولد النبوی الشریف حلال أم حرام بعض العلماء یمکن أن أن یکون یرون أن

إقرأ أيضاً:

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفالُ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها، ويكون ذلك بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.

ليلة النصف من شعبان 

وأوضحت الإفتاء أنه دَرَجَ على إحياء ليلة النصف من شعبان والاحتفال به المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير، ولا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، نؤكدة أنه لا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة.

التفضيل بين الأزمنة والأمكنة
وخلق الله عزَّ وجلَّ الزمان والمكان، وفضَّل بعضه على بعض في سائر الدهور والأعصار؛ ومن ذلك: تفضيل بعض الشهور؛ كرمضان، وبعض الأيام؛ كالعشر من ذي الحجة، والسِّتِّ من شوال، وبعض الليالي؛ كليلة القدر، والنصف من شعبان.

وقد حثت الشريعة الإسلامية على زيادة الاعتناء بهذه الشهور والأيام، وإحيائها بشتى صور العبادات؛ لما فيها من الفضل والإحسان وزيادة التَّجلي والإكرام، حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بهذه الأيام؛ كما في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، كما ورد الأمر بالتعرّض لنفحاتها واغتنامها، وأنَّ ذلك يكون سببًا لصلاح الحال وهناء البال على الدوام؛ في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا». أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، والطبراني في "المعجم الأوسط" واللفظ له، والبيهقي في "شعب الإيمان".

فضل شهر شعبان
ومن الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها من المنزلة بمكان: شهر شعبان؛ فمَيَّزه بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه ابن أبي شيبة والبغوي في "المسند"، والنسائي في "السنن الصغرى" واللفظ له، والبيهقي في "فضائل الأعمال".

فضل ليلة النصف من شعبان
ثم اختصَّ سبحانه من هذا الشهر: ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.

وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.

الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
فأما الكتاب:

فقد جاء في تفسير قول الله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]: أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ كما نقل ذلك الإمام الطبري في "جامع البيان" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (10/ 3287، ط. مكتبة نزار)، والإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 379، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب)، والإمام الكرماني في "غرائب التفسير" (2/ 1073، ط. دار القبلة)، والإمام البغوي في "معالم التنزيل" (4/ 172، ط. دار إحياء التراث)، وغيرهم من المفسرين.

وأما السنة النبوية:

فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن" واللفظ له، والفاكهي في "أخبار مكة"، وابن بشران في "أماليه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في "المسند"، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في "السنن"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وعنها أيضًا رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، والخطيب في "الرواة عن مالك"، وابن الجوزي في "مثير العزم"، والديلمي في "الفردوس".

مقالات مشابهة

  • رواق عمر بن الخطاب: نقطة تحول جديدة لراحة الزوار حول المسجد النبوي .. فيديو وصور
  • «الحركة الوطنية» يعلن تنظيم دورة رمضانية لكرة القدم بإشراف مجدي عبد الغني
  • 278 ألف مستفيد من النقل السريع بساحات المسجد النبوي خلال يناير
  • رئيس الوزراء الصومالي يزور المسجد النبوي
  • حلال الترك تخطف الأنظار بإطلالة شبابية ولون شعر مختلف .. فيديو
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
  • شؤون الحرمين تُطلق بوابة تحديث بيانات مقدمي خدمات الإفطار بالمسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ
  • لو أنا في الامتحانات وسمعت حد بيغشش أعمل ايه؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
  • هل قراءة الكتب الإلكترونية المخالفة لحقوق الملكية حرام؟.. أمين الفتوى يوضح.. «فيديو»
  • يعرض في رمضان..امير احسان في تجربة بيت الطين