هياكل نقابية: تأجيل النظر في ملف إذاعة شمس
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أفاد فرعا النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة الأساسية بإذاعة شمس أف أم، بأنه تم تأجيل النظر في ملف هذه الإذاعة إلى جلسة 4 أكتوبر 2023، بخصوص استئناف النيابة العمومية قرار التفويت في المؤسسة.
وذكر الهيكلان النقابيان في بيان مشترك اليوم الجمعة 22 سبتمبر 2023، أنه يتواصل في الأثناء وإلى غاية اليوم، "حرمان الصحفيين والعاملين بإذاعة شمس أف أم من أجورهم منذ 3 أشهر على التوالي، في مس واضح بأحد أساسيات حقهم في الحياة وفي المعيشة، دون الحديث عن بقية المستحقات، فضلا عن المس بحقهم في العلاج وفي الصحة، وعدم تمكينهم من حقهم في التغطية الإجتماعية، بسبب عدم تسوية الوضعية مع صندوق الضمان الاجتماعي أو مع منظومة التأمين".
واعتبر البيان أن الوضع "كارثي" في إذاعة شمس آف آم، "مما دفع بإدارة المؤسسة إلى إجبار مقدّمي الأخبار على تقديم الأخبار عن بُعد، في مس واضح بأساسيات العمل الصحفي وجودته، وذلك بسبب غياب الإمكانيات وعدم قُدرة الإذاعة حتى على تأمين نقل العاملين بها، في ظل تواصل حرمانهم من أجورهم".
كما أصبح الصحفيون، حسب بيان الهياكل النقابية، "غير قادرين على مواصلة أداء مهامهم الصحفية، بسبب غياب أبسط وسائل العمل، بالإضافة إلى التخلي عن كل المتعاقدين والمراسلين، رغم التضحيات التي قدّموها على مدى سنوات، وهو ما ساهم في عجز الإذاعة عن تأمين بث كل البرامج ونشرات الأخبار، ما بات يهدّد قدرتها على تأمين تغطية مختلف الأحداث، وفي ذلك مسّ من حق المعلومة وحرية الإعلام".
وبعد التذكير بأنه من حق الدولة الدفاع عن المال العام والإذاعة كمؤسسة مصادرة تملك فيها الدولة حوالي 90% من الأسهم، أكد فرعا نقابة الصحفيين والنقابة الأساسية بإذاعة شمس اف ام، على أنه "من واجب الدولة أيضا أن تتحمل مسؤوليتها تجاه منظوريها، وتقطع مع المظلمة المسلّطة على الصحفيين والعاملين في هذه الإذاعة والتي وصلت إلى حد اعتماد سياسة تجويع ممنهجة، وسط صمت ولا مبالاة من طرف المسؤولين عن ملف شمس أف أم"، وفق ما جاء أيضا في نص هذا البيان المشترك الذي أضاف أن بنات وأبناء هذه المؤسسة "يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي بقرطاج، على أن يتم الإعلان عن موعدها لاحقا".
*وات
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الأخبار: هوكشتين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو يرد بالنار على الملاحظات اللبنانية
اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بأنه يعمل كـ"فخ إسرائيلي" يستدرج لبنان إلى تهدئة مشروطة بينما تواصل إسرائيل عدوانها العسكري.
ورأت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن كل زيارة يقوم بها هوكشتين إلى بيروت تُمهد لتصعيد عسكري إسرائيلي، معتبرة أن الرجل أصبح "طعما إسرائيليا بلعه لبنان مرة أخرى"، حيث أعقب مغادرته لبنان إلى "تل أبيب" ثم واشنطن، مجزرة جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحي فتح الله في البسطة بالعاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن غارة بأربعة صواريخ خارقة للتحصينات استهدفت مبنى سكنيا في الحي المذكور، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا وإصابة 66 آخرين، في حصيلة أولية. واعتبرت أن هذا العدوان جاء في سياق "رد إسرائيلي على الملاحظات اللبنانية" التي قدمت خلال المفاوضات الأخيرة مع هوكشتين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يخدع فيها المبعوث الأميركي اللبنانيين، مستعرضة أمثلة سابقة على ذلك. ففي تموز /يوليو الماضي، رافقت جهوده الدبلوماسية عملية أمنية إسرائيلية أدت إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، بعد أن أكد هوكشتين للمسؤولين اللبنانيين أن الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس سيكون محدودا وخارج بيروت والضاحية، مروجا لما سماه "نجاح الدبلوماسية الأميركية" في منع تصعيد يقود إلى مواجهة شاملة.
وفي أواخر آب /أغسطس، كرر هوكشتين السيناريو نفسه، وفقا للصحيفة، حيث كثف جهوده الدبلوماسية لوقف التصعيد، لتفتح إسرائيل الحرب بعد مغادرته، من خلال تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قادة المقاومة، وتفجير أجهزة النداء "بيجر"، وبدء عملية برية واسعة النطاق، إلى جانب قصف الضاحية الجنوبية وأحياء في بيروت.
وبحسب الصحيفة، فإن تسلسل الأحداث يشير إلى أن "نتنياهو لا يريد الحل"، بل يسعى لتكرار سيناريو غزة في لبنان، عبر استغلال الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية قبل وقف إطلاق النار.
واعتبرت "الأخبار" أن تصعيد الاحتلال الأخير يعكس محاولة لإجبار لبنان على تقديم تنازلات، خصوصا أن القصف المكثف على الضاحية ومنطقة فتح الله في بيروت جاء بالتزامن مع الضغط على المقاومة في الجنوب، دون تحقيق أي تقدم ميداني يذكر.
ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية لبنانية أن نتنياهو ربما طلب وقتا إضافيا لتحقيق إنجاز ميداني يمكنه من فرض شروط تفاوضية لاحقا، مثل الضغط على لبنان للقبول ببعض الشروط مقابل انسحاب إسرائيلي محدود من القرى المحتلة. ومع ذلك، استبعدت مصادر أخرى أن يكون ما يجري نسفا للمفاوضات بالكامل، معتبرة أن الاحتلال سيواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى آخر لحظة قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وعلى صعيد التفاوض، فقد كشفت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتجاوب مع الصيغة اللبنانية التي حملها هوكشتين لمسودة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى رفض "تل أبيب" إشراك فرنسا في اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، رغم إصرار الجانب اللبناني على ذلك. في المقابل، تمسكت واشنطن بتعيين فريق عمل أميركي إلى جانب الجنرال الذي سينضم للجنة، وهو ما رفضه لبنان الذي أكد أن فريقه سيقتصر على الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل".
كما رفض لبنان مقترح الاحتلال بمناقشة النقاط الحدودية المتنازع عليها بعد وقف إطلاق النار، مصرا على أن يتم حسم هذه النقاط مسبقا. أما من حيث المدة الزمنية، فطالب لبنان بفترة تهدئة لا تتجاوز 7 أيام، بينما تسعى "إسرائيل" إلى هدنة تستمر 60 يوما، للتحقق من التزام حزب الله ولبنان ببنود الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ما تروجه وسائل الإعلام العبرية عن "تفاؤل" إسرائيلي بعد زيارة هوكشتين، إلا أن الخلافات الجوهرية حول شروط التهدئة لا تزال قائمة، موضحة أن استمرار القصف والتصعيد الميداني "يثبت أن العدو يناور لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية تتيح له فرض شروط جديدة على طاولة المفاوضات".