مرصد إفريقيا للهجرة: عدم وعي الشعوب بتغيّر المناخ يهدد غذاءه
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
حذّرت الدكتورة نميرة نجم، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة التابع للاتحاد الإفريقي، من أن "ضعف وعي" الشعوب بدور تغيّر المناخ في الأزمات التي تواجهها سيقلّل من فرص المواجهة السليمة والسريعة لتداعيات هذا التغيّر.
وخلال كلمتها في قمة التنقّل المناخي، التي نظّمها المركز العالمي للحركة المناخية التابع للأمم المتحدة على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة 78 للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، قالت مديرة المرصد الإفريقي للهجرة نميرة نجم بشأن هذا الأمر:
أشارت أبحاث إلى عدم إدراك شعوب العالم بتأثيرات التغيّرات المناخية عليها، فالبعض ما زال لا يعترف بها، ويرى أنه في منأى عنها، بما في ذلك سكان مناطق من الأكثر تضررا بهذه التغيرات.يزداد الخطر كذلك مع نقص أنظمة التحذير المبكّر الخاصة بالتنبؤ بالمناخ، والبيانات اللازمة للتعامل مع التغيّرات، مثل ما يتعلق بأعداد المواطنين في المناطق المنكوبة، وعدد من يمكن أن ينتقل منهم إلى أماكن أخرى. هذا يتطلب منا العمل بشكل جديّ لدعم خطط جمع وتحليل البيانات على أسس علمية، لتسهم في التخطيط لحماية الأرواح والممتلكات وتحسين حياة البشر.
الأمن الغذائي
فيما يتعلق بتداعيات التغيّر المناخي، ركّزت نجم في كلمتها أمام قمة التنقل المناخي، على الأمن الغذائي والهجرة المرتبطة به.
وحذّرت من أن تفاقم أزمة نقص الأمن الغذائي "أصبح وشيكا"، بجانب ظاهرة الهجرة من الريف إلى الحضر لعدم قدرة أهل الريف على مواكبة التغيّر المناخي في مناطقهم من حيث تراجع نمو المحاصيل والثروة الحيوانية، وعدم وجود فرص عمل كافية تمنحهم حياة مقبولة.
وشددت على دور جمع البيانات ومراجعتها للحد من هذه الظواهر، لمعرفة تأثير ما وصفته بـ"الهجرة المناخية" على الأراضي الزراعية، ومساعدة المسؤولين والمتخصصين في علاج الأمر والتخفيف من آثاره قبل أن تستفحل أزمة الغذاء في العالم "بقسوة وعنف أكثر".
وتعدّ قارة إفريقيا من أكثر مناطق العالم تأثرا بتغيّرات المناخ، خاصة في دول القرن الإفريقي، مثل إثيوبيا والصومال، أو في الوسط والغرب، مثل تشاد ونيجيريا، والتي تظهر في شكل موجات عنيفة من الفيضانات أو الجفاف، بخلاف اجتياح العواصف للقارة بشكل غير مسبوق كما حدث في ليبيا، شمال القارة، هذا الشهر بإعصار "دانيال".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نيويورك التغي ر المناخي تغي ر المناخ التغي ر المناخي المرصد الإفريقي الشعوب نيويورك التغي ر المناخي مناخ التغی ر
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحلول السلمية سبيل إنهاء معاناة الشعوب
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً لبنان.. 37 بلدة جنوبية «مسحها» الجيش الإسرائيليأكدت دولة الإمارات أهمية الدبلوماسية والحوار والحلول السياسية والسلمية، بوصفها السبيل الوحيد لحل الخلافات، وإنهاء معاناة الشعوب على نحوٍ مستدام، في ظل استمرار الحرب الدموية على قطاع غزة، والتصعيد في لبنان، وغيرهما من النزاعات حول العالم.
ودعت الإمارات جميع الأطراف إلى العمل معاً لإنهاء الحروب وتحقيق السلام، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن وسائر القرارات الأممية ذات الصلة، والامتثال لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام اجتماع أممي، ألقته شما الذهلي، عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، حول ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة: «إن الأحداث المؤسفة التي يشهدها العالم اليوم، وتزايد وتيرة النزاعات والحروب في العديد من المناطق، يحتّمان تحديث آليات عمل هذه المنظمة، وإعادة بناء الثقة في دور الأمم المتحدة والمجلس تحديداً في حفظ الأمن والسلم الدوليين».
وأضاف البيان: «يستدعي ذلك إصلاح مجلس الأمن، عبرَ جهدٍ شامل يضم أعضاء الأمم المتحدة كافة، والنظر بشكل جاد في إجراء مراجعة للميثاق، حتى تتمكن هذه المنظمة من مواكبة التحديات المتزايدة، والاضطلاع بدورها بشكل فعال لتؤدي الغرض الذي أنشئت لأجله».
وشدد البيان على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة بكامله من قبل جميع الدول الأعضاء، حيث إن تعزيز القيم والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق يُعدّ أساساً لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار.
كما أكد البيان أهمية الدور الفريد للجنة الخاصة في تعزيز فهم ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الفصل السادس منه، خاصة المادة الثالثة والثلاثون، والتي تدعو إلى التسوية السلمية للمنازعات.
وفي هذا السياق، قال البيان إن دولة الإمارات أطلقت دليل إدارة النزاعات لمجلس الأمن، والذي يُسلط الضوء على أهمية توظيف أدوات فعّالة في استراتيجية إدارة الصراع، ويهدف هذا الدليل أيضاً إلى تعزيز الإدارة المبكرة للنزاعات، بما يتماشى مع مبادئ الفصل السادس من الميثاق.
وأعرب عن تقدير الإمارات لعمل فرع ميثاق الأمم المتحدة والبحوث، حيث تُعتبر مجموعة ممارسات مجلس الأمن أداةً ضرورية للبعثات الدائمة والمستشارين القانونيين، مشيراً إلى مساهمة الإمارات في صندوق الثقة لمجموعة الممارسات في الدورة السابقة، وشجع البيان الجميع على القيام بذلك لتوسيع قاعدة الدعم.
وفي الختام، أكد البيان أهمية الأعمال التي تقوم بها اللجنة الخاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتشجيع التعاون بين الدول، وتعزيز القانون الدولي، بالإضافة إلى دورها الفعال في توضيح وتفسير ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على مواصلة الإمارات تشجيعها للجهود التي تؤدي إلى تحسين كفاءة وإنتاجية اللجنة الخاصة، مع الاستمرار في الالتزام بمبادئ الميثاق لتحقيق عالم أكثر سلاماً واستقراراً.