الملك محمد السادس متأثر بوفاة عائشة الخطابي نجاة الزعيم محمد بنعبد الكريم الخطابي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة عائشة الخطابي.
ومما جاء في هذه البرقية “تلقينا بعميق الأسى والتأثر نعي فقيدتكم المبرورة عائشة الخطابي، تغمدها الله بواسع رحمته ورضوانه، وعوضكم عنها جميل الصبر وحسن العزاء”.
وأضاف الملك “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الخالصة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به فقيدتكم العزيزة من حب صادق للوطن وولاء مكين لمقدساته ولعرشنا العلوي المجيد”.
وقال الملك في هذه البرقية “وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم، لندعو المولى جلت قدرته أن يتلقى الراحلة بقبول حسن، ويجزيها خير الجزاء عما قدمته بين يدي ربها من جليل الأعمال والمبرات، ويجعلها ممن صدق فيهم قوله تعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. مع سابغ تعاطفنا وموصول رضانا المولوي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.