أكد الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة حرص مملكة البحرين على توفير الرعاية الصحية والطبية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين عبر مجموعة من البرامج الوقائية والعلاجية والتوسع في شبكة الخدمات الصحية على جميع مستوياتها التي تضم الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية والرعاية السريرية، وذلك وفق استراتيجية تعمل على رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال الاجتماعات رفيعة
المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ والتي تتيح لقادة العالم فرصة تاريخية لإعادة وضع الصحة في مقدمة اهتماماتهم السياسية مع إعادة التزامهم بالقضاء على السل، وتوفير التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وأكد في كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع رفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا بالغاً للاستعداد للطوارئ الصحية، كما تحرص حكومة مملكة البحرين على وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية متعددة القطاعات لمواجهة الطوارئ والكوارث مع تخصيص الدعم والتمويل اللازم لها، لافتًا إلى أن المملكة قد أثبتت قدرتها العالية في التصدي والاستجابة للطوارئ الصحية من خلال التعامل مع الانتشار العالمي لجائحة كورونا «كوفيد-19» بفضل ما تمتلك من مقومات أساسية للتعامل مع مثل هذه الظروف. وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن مملكة البحرين قد قدّمت نموذجًا يُحتذى به في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19»، وذلك نتيجة التكامــل والتنســيق الفاعــل بيــن مؤسســات مملكــة البحريــن كافــة ضمــن الجهــود الوطنيــة لمكافحــة الفيــروس ولمواجهــة الأضــرار الناجمــة عــن انتشــاره ومنهــا الأضــرار المترتبــة علــى تعطّــل سير الحياة بشكل طبيعي، حيث بادرت العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة بمساهمات فاعلة وجماعية للمشاركة في تحجيم آثار الجائحة على المستوى الوطني، موضحًا أن مملكة البحرين قد اتخذت العديد من الإجراءات لضمان استدامة خدمات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين على حد سواء كتفعيل نظام الاستشارة عن بُعد وخدمة توصيل الأدوية للمنازل، كما كان لتجربة مملكة البحرين في تفعيل خيار التطوع الأثر البالغ في زيادة عدد فرق الاستجابة والكوادر الصحية وغير الصحية، مما ساهم بشكل كبير في احتواء الجائحة والتخفيف من الأضرار الناتجة عنها على مختلف الأصعدة. وأكد الدكتور المانع أن مملكة البحرين تدعم الجهود التي تقودها الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الوقاية من الأوبئة والتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها من خلال تعزيز القدرات الأساسية ووضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية بهذا الصدد، بوصفها جزء لا يتجزأ من جهود التأهب الوطنية والعالمية والتغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. وخلال الاجتماع رفيع المستوى المعني بالتغطية الصحية الشاملة ضمن الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الدكتور المانع أن مملكة البحرين تُثمّن جهود الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار التغطية الصحية الشاملة، وتحرص على تقديم الخدمات الصحية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية الموزعة جغرافيًا في مناطق يسهل الوصول لها للمواطنين والمقيمين، مع استدامة تقديم الخدمة على مدار 24 ساعة في جميع المحافظات، موضحًا أن هذه الخدمات تشمل تعزيز أنماط الحياة الصحية، والوقاية والكشف المبكر والتشخيص والعلاج، وإعادة التأهيل ومتابعة مراحل الحمل للمرأة، والفحص الدوري للأطفال والفحص المرحلي لطلبة المدارس، وخدمات التطعيم عبر المراحل العمرية المختلفة المدعومة بالخدمات الصحية المساندة كالفحص المخبري، والعلاج الطبيعي والخدمة الاجتماعية مع توفير نظام إحالة للرعاية الثانوية. كما تم تعزيز هذه الخدمات بالجودة العالية في وحدة العيادة المتنقلة لمن يتعذر حضوره المراكز الصحية لتلقي الخدمة. كما أشار الدكتور المانع إلى أن مملكة البحرين قد حرصت على تنفيذ قانون الضمان الصحي وتطبيق استراتيجيات صحية متعددة السنوات شملت الشراكة وإدماج مختلف الجهات وتبني القرارات على ضوء المعطيات وتطوير قاعدة بيانات خاصة للنظم الصحية لضمان جودة الخدمة والتوجيه الأمثل للموارد المالية والبشرية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
العامة للأمم المتحدة
الرعایة الصحیة
الصحیة الشاملة
الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
القطراني وعبدالجليل يتفقدان العيادات الصحية المجمعة بسيدي خليفة
أجرى وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل، اليوم الأربعاء، جولة تفقدية للعيادة الصحية المجمعة بمنطقة سيدي خليفة في مدينة بنغازي، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء علي القطراني، وعضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي عيسى العريبي، ومدير إدارة الخدمات الصحية بنغازي ناصر الكاديكي.
وكان في استقبال الوزير والوفد المرافق له، مديرة العيادة الدكتورة أسماء نوري نجم، إلى جانب عدد من أعيان وحكماء منطقة سيدي خليفة، حيث عبّروا عن ترحيبهم بالزيارة وأهمية الدعم الحكومي المستمر للقطاع الصحي بالمنطقة.
وتخللت الجولة التفقدية زيارة ميدانية شاملة لأقسام العيادة المختلفة، حيث اطّلع معالي الوزير ونائب رئيس الوزراء على الوضع الفني والتشغيلي للمرافق الصحية داخل العيادة، واستمعا إلى شرح مفصل حول احتياجات العيادة من التجهيزات والمستلزمات الطبية، ونواقص الأدوية، ومتطلبات أعمال الصيانة والتوسعة، بما يضمن توفير خدمات صحية فعّالة وشاملة تلبي احتياجات سكان المنطقة.
وفي تصريح له خلال الجولة، أكد وزير الصحة أن هذه الزيارة تأتي في إطار خطة الوزارة الاستراتيجية لمتابعة الأداء الميداني لمرافق الرعاية الصحية الأولية، والعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المؤسسات الصحية، تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الليبية الرامية إلى تطوير وتحسين جودة الخدمات الصحية على مستوى البلديات.
من جانبه، ثمّن علي القطراني الجهود التي تبذلها وزارة الصحة، مؤكدًا دعم الحكومة الكامل لبرامج تطوير القطاع الصحي، ومشدّدًا على أن توفير الخدمة الصحية في محيط المواطن هو أولوية أساسية تخفف من أعباء التنقل وتكاليف العلاج الخاصة، وتسهم في ترسيخ مبدأ العدالة الصحية في تقديم الخدمات.
وأكدت وزارة الصحة من جديد التزامها بتكثيف الجولات الميدانية، ورصد الاحتياجات الفعلية للمرافق الصحية، لضمان تحسين مستوى الخدمات الصحية وتحقيق الأهداف الوطنية في قطاع الصحة .
الوسومالعيادات الصحية المجمعة القطراني سيدي خليفة عبدالجليل