قالت مصادر إن قروض الاستبدال المتوافقة مع الشريعة الإسلامي بالتعاون مع عدد من البنوك الحالية، تتضمن منح قروض للمتقاعدين والموظفين المشتركين في الصناديق التقاعدية، ويكون عبارة عن مبلغ نقدي من دفعة واحدة يقوم بعدها بتسديدها على شكل خصم من الراتب أو المعاش. وذكرت المصادر، شارحةً القرار الأخير، أن القروض التي يحصل عليها المتقاعد - بتسهيل من الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي وبالتعاون مع بنوك محلية - تصل إلى 20 ألف دينار كحدٍ أقصى، وذلك بحسب العمر والمعاش.

وذكرت بأن مُدد السداد بحسب أنظمة التقاعد تصل إلى 15 سنة، وذلك باقتطاع 25% من المعاش التقاعدي. وتشترط أنظمة هيئة التأمين الاجتماعي ألّا يكون طالب قرض الاستبدال قد تجاوز 65 سنة عند تقديم الطلب، كما لا يجوز إتمام الإجراءات إلّا إذا ثبت من الكشف الطبي أن صحّة طالب الاستبدال جيّدة أو متوسطة. وبحسب ذات الأنظمة، فإنه لا يجوز للمتقاعد الحصول على قرض الاستبدال مرّة أخرى إلّا بعد مضي سنتين من سداد آخر قسط من الاستبدال الأخير. وبحسب الإجراءات المعمول بها، فإن طالب قرض الاستبدال من المتقاعدين يحرّر طلبًا إلى الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والتي بدورها تحيله إلى اللجنة الطبية المختصة بوزارة الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليه وتقدير حالته الصحية. ويحتسب قيمة قرض الاستبدال للمتقاعد، بحسب عمر صاحب الطلب وقت توقيع الكشف الطبي عليه مع مراعاة السنوات المضافة من قبل اللجنة الطبية، وتكون مدّة سداد الأقساد بين 5 إلى 15 سنة بحسب رغبته. وكانت هيئة التأمين الاجتماعي قد أعلنت أمس الأول بأنه سيتم مطلع شهر أكتوبر المقبل إطلاق خدمة تقديم الاستبدال المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية من خلال عدد من البنوك والمصارف الإسلامية في المملكة، للمتقاعدين من القطاعين (الحكومي) و(الأهلي)، وذلك بالتعاون مع البنوك والمصارف الإسلامية المشاركة في تقديم الخدمة. ووقّعت الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي ممثلةً بالرئيس التنفيذي إيمان مصطفى المرباطي مؤخرًا مذكرات التفاهم مع بنك البحرين الإسلامي، وبنك خليجي، وبنك السلام، وبنك البركة، وبيت التمويل الكويتي. وسيتم تقديم الخدمة بذات الأحكام والشروط الواردة في القانون رقم (13) لسنة 1975 بشأن تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لموظفي الحكومة وتعديلاته، وقانون التأمين الاجتماعي الصادر بالمرسوم رقم (24) لسنة 1976 وتعديلاته، حيث سيكون للمتقدم طلب صرف الاستبدال من الهيئة، من خلال البنوك والمصارف الإسلامية المشاركة في تقديم الخدمة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”

حذرت منظمة دولية من أن السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل" تحت أنظار و"صمت" العالم، مشيرة إلى أن مؤشرات الانهيار باتت تتسارع بشكل مقلق في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 19 شهرا، وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في ختام زيارته للسودان، الجمعة، إن عاما ونصف من الحرب أطلق العد التنازلي"بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان"، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.

ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق"، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين. وأوضح: "عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان".

وعبر إيغلاند عن فظاعة المأساة المتزايدة في البلاد، بالقول: "لقد رأيت للتو بأم عيني، في دارفور وفي الشرق، النتيجة المدمرة للهجمات العشوائية والحرب العبثية.. تخبرنا المجتمعات التي نخدمها عن عنف مروع حيث دمرت قرى بأكملها وأعدم ومدنيون واغتصبت نساء وتدمرت البيوت بسبب القصف والغارات الجوية".

ورأى أن السودان يعيش سياسة "الأرض المحروقة" وبات قريبا من "السقوط الحر" في ظل استمرار المعاناة ومواجهة الملايين خطر المجاعة.

حذر من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات والجهود الدبلوماسية غير الكافية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب السوداني.

تبعات صادمة

وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية صادمة للغاية.

ففي الجانب الإنساني، شردت الحرب أكثر من ثلث السكان وجردت نحو 18 في المئة من الأسر من مصادر دخلها تماما، وأعجزت 70 في المئة منها عن إلحاق أطفالها بالمدارس، كما تراجعت نسبة القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية إلى أقل من 15 في المئة من مجمل السكان المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، بحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة.

وانخفضت نسبة الأسر الحضرية التي تتمتع بالأمن الغذائي من حوالي 54 في المئة إلى 20 في المئة فقط، يواجه 76 في المئة منهم صعوبات كبيرة في تلقي المساعدات.

اقتصاديا، سرعت الحرب من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد، وسط تقديرات تشير إلى خسائر شهرية مباشرة بنحو 500 مليون دولار.

وتراجع الناتج الإجمالي بأكثر من 70 في المئة، وفقدت العملة الوطنية أكثر من 400 في المئة من قيمتها حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا عند نحو 2300 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب، كما ارتفعت معدلات التضخم لأكثر من 200 في المئة وتضاعفت أسعار السلع الأساسية بنسب وصلت إلى 400 في المئة.

أما في الجانب الأمني، فقد تسبب القصف الجوي والأرضي والوجود الكثيف للمليشيات المسلحة في انهيار كامل في العديد من مناطق البلاد.

أبرز مظاهر الانهيار

أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في الخرطوم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
خلال أكتوبر 2024، أدت الهجمات على المدنيين والقتال في جميع أنحاء البلاد إلى مقتل نحو 2600 شخص وتشريد أكثر من 27 ألف شخص، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
تسبب الصراع في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، فقد نزح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، وعبر 3 ملايين آخرون الحدود للجوء في الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
حرمت الحرب نحو 17 مليون طفل من مواصلة تعليمهم، فيما يعاني 3.7 مليون طفل من سوء التغذية ويعيش أكثر من 3 ملايين طفل في مخيمات نزوح تفتقد لأبسط مقومات الحياة، بحسب اليونسيف.
فقد 60 في المئة من السودانيين مصادر دخلهم وخسر الاقتصاد مئات المليارات وتعطلت 80 في المئة من قدراته.
خرجت نحو 70 في المئة من المؤسسات الصحية عن الخدمة في ظل شح كبير في الدواء وانتشار واسع للأمراض الوبائية والمعدية، بحسب نقابة أطباء السودان.
تسود معظم مناطق البلاد فوضى عارمة في ظل شمول الحرب أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد ووجود أكثر من 100 حركة مسلحة.

سكاي نيوز عربية - أبوظبي  

مقالات مشابهة

  • مقتل أسيرة في شمال غزة على إثر غارة إسرائيلية
  • خبر سار للعراقيين: استلم 1،500،000 دينار في حسابك الآن من مصرف الرشيد
  • منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”
  • بعد قرار المركزي بتثبيت الفائدة للمرة الخامسة.. البنوك تبدأ أولى اجتماعاتها
  • 16 مليون دينار قروض بدون فوائد للمزارعين في 2025
  • معلومات عن صاروخ فرط صوتي أطلقته روسيا على أوكرانيا
  • روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية
  • الحج السياحي 2025.. حالات الاستبدال والاعتذار عن السفر بعد ظهور نتيجة القرعة
  • توقيع عقد تقديم خدمات طبية بين الهيئة وشركة الأهلي الخدمات الطبية
  • مفاجأة للمتقاعدين في دول الخليج قريباً