ناشطات وإعلاميات لـ(الأسرة): 21 سبتمبر.. ثورة تصحيحية تحررية.. أثمرت عزة وكرامة وانتصاراً
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أهداف الثورة تتحقق لأن من حمل مشاعلها كل همهم وطنهم وليس الخارج اليمن اليوم بفضل ثورة 21 سبتمبر يجني ثمار صموده وبسالته ويرسم ملامح نهوضه من جديد
بعد انحراف ثورة الـ١١ من فبراير عن مسارها وأهدافها والتي خرج اليمنيون مطالبين فيها بالسيادة ومنع تشظي اليمن والقضاء على الفساد بسبب انضمام خونة حزب الإصلاح اليها الذين فجأة لبسوا الثورة، ومن ثم المبادرة الخليجية التي جاءت بها السعودية ومثلت التفافاً كبيراً على الأهداف الثورية وجاءت ببنود تقسيم اليمن إلى أقاليم وفرض الوصاية الكاملة على اليمن، هنا دعا السيد القائد شباب الثورة بالعودة إلى ساحات الثورة ومن فورهم الشباب توجهوا إلى الساحات وقوبلت ثورتهم بالقمع لكنهم لم يتراجعوا أو يخافوا، فكانت ثورة قادها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حدد لها أهدافها المتمثلة بتحقيق السيادة الكاملة لليمن وإسقاط مشروع الأقاليم وتحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة مدنية حديثة.
ثورة كشفت الخونة الذين حادوا عنها وانضموا إلى صف أمريكا التي جاءت فيما بعد بالعدوان على اليمن بتنفيذ وتمويل سعودي لوأد هذه الثورة التي استمرت في تحقيق أهدافها حتى اليوم بعد أن تجند كل اليمن للدفاع عنها وتحقيق أهدافها التي تثمر اليوم عزة وكرامة بجيشها الذي أصبح ولاؤه لليمن لا لأسرة أو الخارج.
وحول هذه الثورة ودوافعها وأهدافها وانتصارها، أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية في أمانة العاصمة استطلاعا مع عدد من الإعلاميات نتابع :
الاسرة/خاص
البداية كانت مع الأخت مايسة الحمادي التي أكدت :أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تميزت بوجود قائد قوي وشجاع لها استطاع كسب قلوب الناس والالتفاف حوله حينما وجدوا منه الصدق والإخلاص والوفاء، فلم تكن هذه الثورة وليدة اللحظة أو حدثا عابرا، بل جاءت كضرورة ملحة أوجبتها كثير من العوامل والأحداث، فقد حدد قائد الثورة خلال أيام التصعيد الثوري خطوات مناسبة تمثلت في توجيه الإنذارات للجهات الرسمية في النظام السابق للكف عن العبث التي تنفذه في ظل الوصاية الخارجية.
وأضافت الحمادي: طبعا تلك الخطوات حوربت وقوبلت بالتجاهل وحينها ادرك الجميع أن الذي يواجه هذه الثورة هو الخارج قبل أولئك العملاء، فحاولوا تخويف الثوار وتهديدهم ولكن مع كل هذا الوعيد والتخويف ومحاولة إيقافها فشلوا ولم يحققوا شيئاً.
وأشارت الحمادي في سياق حديثها إلى أهداف الثورة الواضحة والتي لخصتها بالتالي:
-إسقاط الحكومة العميلة والفاسدة.
-التحرر من الوصاية ونبذ الغلو والتطرف.
-إيجاد الأمن والاستقرار.
-إعادة هيبة الدولة وإقامة العدل.
– إنهاء التقطعات في الطرقات.
-بناء جيش وطني مؤمن يحمل عقيدة إيمانية وقضية مقدسة.
-التحرر من الظلم والاستبداد.
وأكدت الحمادي على نجاح أهداف الثورة من خلال القيادة الصادقة النزيهة الشجاعة
متمثلة بالقائد الشجاع /السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي حول الظروف القاسية التي أحاطت بالثورة إلى منح والمؤامرات عليها إلى فرص لتقوية جوانبها وتثبيت أركان القوة فيها، فصمدت ثورة 21من سبتمبر والسبب في ذلك هو الاعتماد على الله تعالى والثقة الكبيرة بالله والالتجاء الدائم لمن له الفضل والمنة علينا الذي يمد عباده المستضعفين بالنصر والتمكين والتولي لله ولرسوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وللإمام علي -عليه السلام- والتولي والتسليم للقائد السيد العلم /عبدالملك بدرالدين الحوثي والتحرك تحت قيادة واحدة في سبيل الله والدفاع عن عباده المستضعفين .
ثورة نقية
الكاتبة إقبال صوفان تقول: إن ثورة الـ21 من سبتمبر هي فعلٌ جماهيريٌ لخص لكل ما عانيناه، ومثل نقطة تحول كبيرة في حياة الشعب اليمني كانت هي المفصلية والحاسمة.
وأشارت صوفان إلى أنها الثورة التي وصفها السيد القائد بأنها ” ثورة نقيّة وخالصة، تحققت بمشاركة شعبية، وجماهيرية واسعة من مختلف فئات ومكونات الشعب اليمني”.
وأوضحت صوفان أن هذه الثورة لها ستة أهداف رئيسية تحققت ورأيناها بارزة في أرض الواقع الذي نعيشه صححت مسار الثورات السابقة واختلالاتها، وقضت على الفساد والظلم والمحسوبية،ولازالت في مرحلة بناء الدولة اليمنية القوية المُتصدرة للنهوض بجيشها وعقولها، لقد حافظت على سيادة اليمن ودافعت عنه، وحررت القرار اليمني من الهيمنة والتبعية والوصاية، والهدف الأخير والأهم هو أنها استعادت الهويّة اليمنيّة الأصيلة.
وتابعت :ما تعرضت له هذه الثورة من محاولات لوأدها كان خطيرا حيث حوربت هذه الثورة من عدةِ دول تُسمى بالدول المسيطرة والمتحكمة بزمام العالم لأنها ضرّتهم ومسّت أماكن وجعهم لأنها تهدف إلى التحرر من جبروتهم وطغيانهم وهذا الذي لم يرق لهم.
وأردفت بالقول: وعلى الرغم من كل محاولاتهم البشعة لثني اليمنيين عن ثورتهم إلا ان هذه الثورة حققت أهدافها فعلاً وهي أول ثورة يمنية تقوم وتُحقق جميع الأهداف وليس النصف أو الجزء.
لقد جعلت المواطن شيئاً ثميناً وعنصراً مهماً في زمنٍ كان فيه مجرد شخص تُملى عليه القوانين ويتحرك دون أن يُصدر أي انتقاد أو ملاحظة،
لقد أعادت للجيش قوته وأهميته وهيبته، لقد أرجعت منابع أصولنا وامتدادنا إلى نبينا وارتباطنا الوثيق به، ووازنت بين الدين والدولة، وتحركت وحرّكت قادتها وِفق مبادئ قرآنية دينية وليس سياسية عائلية شلليّة، لقد حررتنا من أكبر شيطان وأفظع مجرم الذي هو أمريكا ومن يتبعها .
إرادة شعب
وعلى ذات الصعيد ذكرت الكاتبة ابتهال محمد أبو طالب أن لكلِّ ثورةٍ من الثوراتِ أسساً قامت عليها، وأهدافاً سعت لتحقيقها، ويتجلى سمو الثورة عندما تكون أهدافها راقية القيم، زاكية المبادئ، عندما يكون الحق عمادها، والخير اتجاهها، عندئذٍ يكون لها الفلاح والتأييد والنصر.
وأضافت أبو طالب: وهكذا هي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، الثورةُ التي تمثلُ أنموذجًا في إرادةِ شعب، ثورةُ المبادئ والانتصار على الأذلةِ الأشرار.
وأكدت أبو طالب ان الثورة أحبطت كل مشاريع الاحتلال، حيث قالت:
لقد هدمت الثورة البنيان الشيطاني، والمكر الطغياني، ووثقت إثر ذلك بنيانًا شامخًا، كان للشراكة الوطنية دور فيه، بفضل الله، وبجهاد المؤمنين الأتقياء، وتوجيهات السيد القائد-يحفظه الله.
وأشارت إلى أن ثورة21 السبتمبرية حققت الأهداف السامية، والإنجازات العظيمة الباهرة، فأسقطت كل الأقنعة، وأفشلت كل مخططات العملاء، وأوهنت كيد الطامعين في الوطن وخيراته.
وحققت الثورة الحرية والاستقلال، والعزة، وإفشال مخطط كل من أراد الاحتلال، بل إن كل ما حققته هو كل الانتصارات في كل الجبهات.
وتابعت ابتهال أبو طالب :ان هذه الثورة كانت المنطلق والمرتكز، لجهاد الطغاة والظالمين، لأنها ثورة العصر الشامخة بشموخ مبادئها، فهي مَن كشفتْ العمالةَ، وفضحتْ الغدرَ والخيانة.
وأوضحت أن سبب ذلك النصر العظيم لهذه الثورة وأهدافها هو الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين.
واعتبرت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر درساً تاريخياً لكل الأجيال بأن اليمن هو ذو العزة الذي لم ولن يركع للارتهان بقرارات خارجية، ولم ولن يرضى إلا أن يكون خاضعًا لله، مستسلمًا لأولياء الله.
ضرورة ملحة
ختاما تقول الناشطة السياسية دينا الرميمة :ان ثورة سبتــ٢١ـمبر أتت من ضرورة ملحة بعد تأمر حزب الإصلاح على الثورة الشبابية ١١ فبراير وحرف مسارها بعد انضمامهم إلى صف الثوار، حاملين معهم أهدافاً خارجية تهدف إلى جعل اليمن تحت الوصاية التي جاءت فيما بعد السعودية لتثبيتها عبر المبادرة الخليجية التي كانت تهدف إلى تقسيم اليمن إلى أقاليم في تآمر واضح على الوحدة اليمنية.
وأوضحت الرميمة ان هذا كان تآمرا على ثورة الشباب وحرف لمسارها وهذا ما تنبه له السيد عبدالملك الحوثي الذي من فوره دعا الشعب إلى العودة إلى ساحات الثورة لإسقاط مشروع الأقلمة والتمزيق وإفشال مشروع احتلال اليمن.
وأضافت : ان الشعب اليمني خرج إلى الساحات لتحقيق أهداف الثورة السبتمبرية التي حددها السيد القائد بالاتي:
تحقيق السيادة الكاملة لليمن وإسقاط مشروع الأقاليم وتحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة مدنية حديثة.
وقالت : هي ثورةٌ قادها ابن اليمن الغيور على عزة وكرامة شعب ووطن، لا كما سبقتها من ثورات قادها عملاء وَخونة لا همّ لهم إلا مصالحهم الخَاصَّة على حساب شعب ووطن.
وأشارت دينا الرميمة إلى ان هذه الثورة كانت ثورة إرادة شعبية لا تحكمها إلا الرغبة في الاستقلال من الهيمنة الخارجية ثورة عزة وكرامة شعب خرج بأكمله مطالبا بسيادة وطن.
وتابعت : رغم تعرضهم للقمع لكنهم ثبتوا في الساحات بينما عارضها وحاد عنها كل خائن وعميل آثر مصلحته على مصلحة شعب ووطن، أي أنها ثورة ميزت الوطني الحر من الخائن الذي يرتدي ثوب الوطنية المزيف ، فعرت الخونة الذين فروا إلى أحضان الخارج الذي جاء فيما بعد بالعدوان على اليمن لقمع هذه الثورة وإعادة تموضعه في اليمن بلغة القوة،
وأكدت ان كل قوى الخارج وعلى رأسها أمريكا والسعودية ما زادت الشعب إلا تمسكا بأهداف ثورته وتحديا في تحقيقها وها نحن ولسنوات تسع نراها تتحقق وبأكثر ما كنا نطمح إليه.
ومضت الرميمة تقول : ان خروج أمريكا من اليمن ومحاولة عودتها الى اليمن بلغة القوة وفشلها في ذلك هو أول هدف من أهداف الثورة تحقق بمعنى ان اليمن استعادت سيادتها وتحررت من الهيمنة، أما بقية الأهداف فنراها تتحقق يوما بعد يوم بإرادة الشعب والجيش اليمني الذي ولاؤه فقط لليمن ولا يتبع أي قوة خارجيه،
واختتمت حديثها بالقول: وها نحن عاما بعد عام نحيي ذكرى هذه الثورة التي صححت مسار ما سبقتها من ثورات وفي كل عام نكون قد أنجزنا هدفاً وربما أهدافاً نراها على أرض الواقع تنبت أشجار عزة وكرامة لليمن وشعبه وبات العالم منبهرا بما وصلت اليه بفضل تضحيات شعبها الحر العزيز وأصبح العدو والصديق يحسب لها ألف حساب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟!
المصدر: مركز الخليج العربي في واشنطن، جريجوري دي جونسن
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
في 23 كانون الثاني/يناير، استمرت فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية بالضبط من حيث توقفت فترة ولايته الأولى، وأعادت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وبدا أن الأمر التنفيذي يهدد بحرب موسعة في اليمن، مشيرا إلى أن “سياسة الولايات المتحدة الآن هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأمريكيين وشركاء الولايات المتحدة والشحن البحري في البحر الأحمر”.
ويأتي قرار ترامب في أعقاب وقف إطلاق النار المعلن في غزة وبيان الحوثيين في 19 كانون الثاني/يناير الذي تعهد فيه بوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر طالما أن وقف إطلاق النار مستمر. أطلق الحوثيون في وقت لاحق سراح طاقم سفينة شحن غالاكسي ليدر، وهي سفينة شحن استولوا عليها منذ أكثر من عام.
من نواح كثيرة، يعد الأمر التنفيذي لترامب محاولة لإنكار انتصار الحوثيين في البحر الأحمر. لأكثر من عام ، استهدفت الجماعة السفن التجارية والسفن البحرية الأمريكية. لكن استراتيجية إدارة الرئيس السابق جوزيف بايدن للدفاع والردع والإحاطة لم تفعل شيئا لردع الحوثيين أو إضعافهم. في الواقع، في الأسابيع الأخيرة، وسع الحوثيون قائمة أهدافهم، وأطلقوا صواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى عدد من الضربات الإسرائيلية المضادة.
على عكس حماس وحزب الله، وهما ميليشيات أخريان مدعومتان من إيران تم تخفيضهما بشكل كبير منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، تكبد الحوثيون خسائر قليلة نسبيا خلال الأشهر ال 15 الماضية. وبدلا من ذلك، يبدو أن الجماعة استفادت بطرق عديدة من حملتها الصاروخية.
على الصعيد المحلي، عززت الدعم وأسكت المنتقدين الداخليين من خلال الانخراط عسكريا ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وكلاهما لا يحظى بشعبية كبيرة عبر الطيف السياسي في اليمن. استفاد الحوثيون أيضا من تأثير “الالتفاف حول العلم”. وكلما زاد قصف الولايات المتحدة وإسرائيل للحوثيين، زادت شعبية الجماعة.
على الصعيد الإقليمي، أظهر الحوثيون أنهم حليف فعال لإيران، وحولوا مكونات الصواريخ التي هربتها إيران إلى البلاد إلى ضربات على إسرائيل. وبمرور الوقت، وإذا لم يتمكن «حماس» و«حزب الله» من الانتعاش، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الدعم الإيراني للجماعة.
جزء من نجاح الحوثيين، بطبيعة الحال، هو نتيجة للجغرافيا اليمنية. تسيطر الجماعة على جزء كبير من الساحل اليمني على طول البحر الأحمر ولا تشترك في حدود مع إسرائيل، مما يجعل الضربات الانتقامية أكثر تحديا. ومن خلال مواجهة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وضعت الجماعة أيضا خصومها العرب، مثل المملكة العربية السعودية، في موقف صعب. على الرغم من أن السعودية منخرطة في حرب مع الحوثيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان ، إلا أن المملكة رفضت الانضمام إلى التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الحوثيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الجماعة كان ينظر إليها على أنها تدافع عن الفلسطينيين. في حالة انسحاب السعودية بالكامل من اليمن، من المرجح أن يتحرك الحوثيون نحو حقول النفط والغاز في مأرب، الأمر الذي من شأنه أن يعزز قبضتهم على السلطة بالكامل. الشيء الوحيد الذي منع ذلك حتى الآن هو وجود غطاء جوي سعودي في مأرب. من مأرب، سيكون الحوثيون في وضع جيد للانتقال إلى شبوة ومن هناك إلى حضرموت، مما يدمر فعليا أي آمال في إقامة دولة غير حوثية في جنوب اليمن.
على الصعيد الدولي، تمكن الحوثيون من تعميق علاقاتهم مع روسيا، التي كانت تبحث عن مواجهة فعالة للدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا. وإذا نضجت هذه الروابط إلى معدات ومساعدات، فقد يتحول الحوثيون إلى تهديد عسكري أكثر أهمية للروس. كما تسبب الحوثيون في نزيف المخزونات الأمريكية من خلال إجبارها على إطلاق أكثر من 200 صاروخ بتكلفة تزيد عن 500 مليون دولار. والأهم من مجرد التكلفة الباهظة هو حقيقة أن الصواريخ التي تطلقها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يمكن استخدامها في المحيط الهادئ، وقد تستغرق المخزونات سنوات لتجديدها. أخيرا، وربما الأهم من ذلك، أنهى الحوثيون الحرب بشروطهم الخاصة، وسمحوا لأنفسهم بإعلان النصر على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
يهدف الأمر التنفيذي لترامب إلى التراجع عن هذا الانتصار الذي زعمه الحوثيون بطريقتين. أولا، والأكثر وضوحا، يهدد الأمر بعمل عسكري مباشر ضد الحوثيين، مما يزيد من احتمال انغماس الولايات المتحدة في صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط. هذا القلق هو إلى حد كبير سبب اتخاذ إدارة بايدن نهجا حذرا في محاربة الحوثيين.
ثانيا، أصدر ترامب تعليماته إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “بإنهاء علاقتها مع الكيانات التي دفعت مدفوعات للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين بينما تغض الطرف عن إرهاب الحوثيين وانتهاكاتهم”. وإذا ما فسر ذلك على نطاق واسع، فقد يدفع الولايات المتحدة إلى قطع الدعم عن الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ومتابعة فرض عقوبات على المنظمات والكيانات التي تقدم المساعدات في تلك المناطق.
لطالما استخدم الحوثيون المدنيين اليمنيين كبيادق لابتزاز المجتمع الدولي، واستخدموا المساعدات الإنسانية كسلاح فعليا. ووافق المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، على هذا الأمر لأنه لم يرغب في رؤية الوضع الإنساني الكارثي بالفعل يزداد سوءا. تضع إدارة ترامب فعليا الاعتبارات السياسية قبل المخاوف الإنسانية، تراهن على أنه إذا أصبح انعدام الأمن الغذائي والمجاعة سيئا بما فيه الكفاية في اليمن، فإن قبضة الحوثيين على السلطة ستضعف.
ينطوي كلا الجانبين من أمر إدارة ترامب على مخاطر كبيرة. يمكن للولايات المتحدة أن تجد نفسها بسهولة منجرة إلى حرب أوسع في اليمن لا تستطيع أن تجد طريقها للخروج منها. وبالمثل، ليس هناك ما يضمن أن الأشخاص الجائعين سيكونون في هذا الموقف أو لديهم الرغبة في الانتفاض ضد الحوثيين. ومع ذلك، فإن ما هو مؤكد هو أن الحوثيين يمثلون الآن تحديا كبيرا للولايات المتحدة، وأن النهج الحذر لم ينجح.
يمن مونيتور27 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام "ستكون الأخيرة".. قبائل مأرب اليمنية تحذر الحوثيين من الاستعراضات العسكرية في مناطقها الحوثيون على قائمة الإرهاب.. ماذا يعني ذلك للمساعدات الإنسانية والسلام في اليمن؟! مقالات ذات صلة الحوثيون على قائمة الإرهاب.. ماذا يعني ذلك للمساعدات الإنسانية والسلام في اليمن؟! 28 يناير، 2025 “ستكون الأخيرة”.. قبائل مأرب اليمنية تحذر الحوثيين من الاستعراضات العسكرية في مناطقها 27 يناير، 2025 الاتحاد الأوروبي يقر خريطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا 27 يناير، 2025 الاحتلال الإسرائيلي يوّسع عمليته العسكرية من جنين إلى طولكرم 27 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية “الزنداني”: الكويت داعم دائم لليمن دون أي أجندات سياسية 27 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية الحوثيون على قائمة الإرهاب.. ماذا يعني ذلك للمساعدات الإنسانية والسلام في اليمن؟! 28 يناير، 2025 الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟! 27 يناير، 2025 “ستكون الأخيرة”.. قبائل مأرب اليمنية تحذر الحوثيين من الاستعراضات العسكرية في مناطقها 27 يناير، 2025 الاتحاد الأوروبي يقر خريطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا 27 يناير، 2025 الاحتلال الإسرائيلي يوّسع عمليته العسكرية من جنين إلى طولكرم 27 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الحوثيون على قائمة الإرهاب.. ماذا يعني ذلك للمساعدات الإنسانية والسلام في اليمن؟! 28 يناير، 2025 “ستكون الأخيرة”.. قبائل مأرب اليمنية تحذر الحوثيين من الاستعراضات العسكرية في مناطقها 27 يناير، 2025 “الزنداني”: الكويت داعم دائم لليمن دون أي أجندات سياسية 27 يناير، 2025 “الأوقاف اليمنية” تطلق خدمتين إلكترونيتين لمساعدة الحجاج خلال موسم الحج المقبل 27 يناير، 2025 محكمة حوثية تمدد حبس الصحفي المياحي وترفض إحالته لنيابة الصحافة 27 يناير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 13 ℃ 22º - 11º 79% 0.69 كيلومتر/ساعة 22℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 22℃ الخميس 21℃ الجمعة 21℃ السبت تصفح إيضاً الحوثيون على قائمة الإرهاب.. ماذا يعني ذلك للمساعدات الإنسانية والسلام في اليمن؟! 28 يناير، 2025 الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟! 27 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬153 غير مصنف 24٬202 الأخبار الرئيسية 15٬600 عربي ودولي 7٬325 غزة 9 اخترنا لكم 7٬191 رياضة 2٬452 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬309 كتابات خاصة 2٬125 منوعات 2٬053 مجتمع 1٬878 تراجم وتحليلات 1٬874 ترجمة خاصة 131 تحليل 17 تقارير 1٬650 آراء ومواقف 1٬573 صحافة 1٬491 ميديا 1٬464 حقوق وحريات 1٬358 فكر وثقافة 927 تفاعل 828 فنون 492 الأرصاد 387 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات عبدالملك قاسماخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
جمالاشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
محمد شاكر العكبريأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
عبدالله محمد علي محمد الحاجانا في محافظة المهرة...
سمية مقبلنحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...