إيران تستعيد آلاف من الألواح الأثرية من الولايات المتحدة بعد معركة قضائية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أعلنت إيران الجمعة أنها استعادت الألاف من الألواح الطينية التي تعود إلى العصر الإخميني من الولايات المتحدة، في خامس دفعة من نوعها بعد معركة قانونية طويلة لاستعادتها.
وقال بيان نشر على موقع الرئاسة الإيرانية في وقت متأخر الخميس "بعد متابعة الحكومة فترة العامين الماضيين عبر محكمة لاهاي، تمت إعادة الألواح التي كانت لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أرض الوطن".
وأعيدت الألواح التي بلغ عددها 3506 إلى البلاد على متن الطائرة نفسها التي أقلت الوفد الإيراني من نيويورك بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "نأمل أن تتم إعادة بقية هذه الألواح في أقرب وقت ممكن".
وهذه الدفعة الخامسة من الآثار التي تمت إعادتها إلى الجمهورية الإسلامية.
وعثر عليها في برسبوليس، عاصمة الإمبراطورية الأخمينية (من القرن السادس إلى القرن الرابع قبل الميلاد) التي كان مقرّها في جنوب إيران الحالية.
أعيدت اللوحات من قبل معهد دراسة الثقافات القديمة وغرب آسيا وشمال أفريقيا، المعروف سابقًا باسم المعهد الشرقي، في جامعة شيكاغو.
وفي الثلاثينات، أعارت إيران هذه الجامعة حوالي 30 ألف لوح أو أجزاء من ألواح عثر عليها في برسبوليس لأغراض البحث، وفق الصحافة الإيرانية.
بعد قرن من بقاءها في لندن.. العراق يستعيد 6000 من قطعه الأثريةقطعة أثرية بنقوش فارسية تثير الجدل في إسرائيل.. وهيئة الآثار تخرج عن صمتهاشاهد: قلعة على قائمة التراث المهدد بين مواقع أثرية سورية تضرّرت من الزلزالوأعيد جزء كبير من هذه الألواح إلى إيران على ثلاث دفعات بين 1948 و2004، قبل أن تجمّد عمليات الإعادة إثر دعوى قضائية أطلقها ناجون أميركيون من هجوم شنته حركة حماس في إسرائيل سنة 1997.
وطالب أصحاب الدعوى الذين اتهموا طهران بدعم هذه الجماعة المسلحة بالحجز على الألواح وبيعها بغية الحصول على مبلغ 71,5 مليون دولار الذي فرضه القضاء الأميركي على إيران في إطار هذه القضية.
وأوقفت الملاحقات في شباط/فبراير 2018 بموجب قرار من المحكمة العليا الأميركية قضى بحظر الحجز على هذه القطع.
غير أن إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران اعتبارا من آب/أغسطس 2018، عقّدت الوضع.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: من مدينة بوردو.. الملك تشارلز الثالث يختتم زيارته إلى فرنسا البابا فرنسيس يصل إلى مرسيليا في زيارة مخصصة لتحدّي الهجرة شاهد: "رام الله على الدراجة".. اليوم العالمي الخالي من السيارات في الضفة الغربية الولايات المتحدة الأمريكية إيران طهران آثارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية إيران طهران آثار إسرائيل روسيا فلسطين غزة أوكرانيا الهجرة غير الشرعية كرة القدم هجوم أذربيجان مصر إسرائيل روسيا فلسطين غزة أوكرانيا الهجرة غير الشرعية الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شعبان يكتب: قصف إيران.. ترامب يتلاعب بالعالم من أجل إسرائيل
حتى هذه اللحظة، لا يمكن الجزم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتخذ قرارًا نهائيًا بضرب إيران، ولكن كل المؤشرات تقول إنه قد يكون في الطريق إلى ضربها، وإن إسرائيل ستضغط بشدة لضرب إيران وشن حرب كبرى عليها خلال ولاية ترامب، حتى تُنهي هاجس القوة الإيرانية والرغبة في تصنيع سلاح نووي. فالفُرصة مناسبة اليوم، من وجهة النظر الإسرائيلية، للخلاص من القوة الإيرانية، والتي قد لا تتوافر بهذه الطريقة وهذا المناخ بعد ذلك.
والحاصل أن خطط قصف إيران قد تصاعدت بشدة خلال الأسبوعين الأخيرين، ففي الوقت الذي انخرطت فيه الولايات المتحدة مع إيران في محادثات مباشرة وغير مباشرة في سلطنة عُمان، للوصول إلى صيغة مقبولة بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والهدف هو إنهاء قدرات هذا البرنامج وتفكيكه نهائيًا وسحقه على طريقة ما تم مع البرنامج النووي الليبي أو سيناريو ليبيا، وفق ما تم تداوله إعلاميًا، فإن ترامب لم يتوقف عن التهديد بضرب إيران، والقول إن ذلك مطروح على الطاولة.
وحكاية القنبلة النووية الإيرانية حكاية طال فيها الجدل طوال سنوات مضت، وصلت إلى نحو 10 سنوات، ومنذ قيام ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، وذلك مخافة أن تستطيع إيران الوصول إلى حلم امتلاك قنبلة نووية، وهو خط أحمر مرفوض أمريكيًا وإسرائيليًا. فالقنبلة النووية سلاح ردع، وليس سلاح قصف أو استخدام، وهذه القنبلة تملكها إسرائيل فعليًا، ولا تريد واشنطن ولا تل أبيب، بطبيعة الحال، أن تصل هذه القوة إلى النظام الإسلامي الحاكم في طهران.
وخلال الساعات الأخيرة، تفجّرت قنبلة إعلامية كبيرة بعدما فضحت صحيفة "نيويورك تايمز" خطة إسرائيلية قيل إنها كانت ستكون عبر كوماندوز إسرائيلي وضربات جوية أمريكية مكثفة، لتوجيه ضربة شاملة للبرنامج النووي الإيراني في مايو المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب أبدى اعتراضه عليها، وردّ هو بعد ذلك علانيةً بأنه ليس في عجلة من أمره لضرب إيران.
والحقيقة أن الوضع مُلتبس بشدة، لكن يمكن التوقف عند عدة نقاط شديدة الخطورة، ليس فقط تخص إيران، ولكن تخص المنطقة برمتها، وهي كالتالي:
-إيران لن تتخلى عن حلمها النووي، وهو حلم أنفقت عليه الكثير طوال 10 سنوات، وتحملت من أجله الكثير من الضغوط والعقوبات والحروب الاقتصادية ضدها.
-القنبلة النووية الإيرانية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من طهران، وهذا باعتراف مدير وكالة الطاقة الذرية مؤخرًا، بعد وصول نسبة التخصيب إلى مستويات عالية.
-العداء التاريخي بين النظام الإسلامي الحاكم في طهران والولايات المتحدة وتل أبيب، يجعل طهران غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق معهما بخصوص القنبلة النووية، وهي تعلم حتمًا أنها لن تستفيد شيئًا من هذا الاتفاق سوى تعطيل حلمها في أن تكون الدولة الإسلامية الثانية بعد باكستان التي تحوز قنبلة نووية. كما أن طهران أقلمت نفسها على عقوبات أمريكية قاسية طوال السنوات الماضية، وملاحقة النفط الإيراني، لكنها نجحت في الالتفاف على هذا كله، واستطاع الحرس الثوري الإيراني أن يبني شبكة من الظل هائلة يُسيّر بها النفط الإيراني عبر العالم.
-والمعنى أنه لا شيء يُنتظر أكثر من هذا بخصوص العقوبات على إيران ماليًا واقتصاديًا وحول النفط، ولم يبقَ في جعبة واشنطن وتل أبيب إلا الحرب.
-قرار قصف إيران سيكون أحد أغبى قرارات ترامب. صحيح أن الأجندة الإيرانية مُخرّبة، وأنها ذات أهداف صارخة وتوسعية، وتأثيرها الأخطر على المنطقة العربية والعالم الإسلامي بحكم شبكاتها وميليشياتها المسلحة في العراق واليمن ولبنان وغزة، وإن كانت خرجت مؤخرًا من سوريا، لكن ضربها سيكون كارثة حقيقية، فالمعادلة تغيّرت كثيرًا، وطهران تستطيع أن تطال كثيرًا من المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة. وإذا اندلعت الحرب في قلب طهران، فإن رد إيران لن يكون هادئًا أو محسوبًا أو بترتيبات، بل المنتظر أن يكون صاعقًا بكل الأساليب التي تملكها، وفي أماكن تعرفها الولايات المتحدة، وفي دول وقواعد لا تنتظر فيها الولايات المتحدة حدوث أي قصف.
-السلاح النووي الإيراني قارب الانطلاق من القمقم، وربما لو لم يحدث الضرب في الشهور القادمة، أن تُعلن طهران صراحة، أو يتسرب للعالم رسميًا وللاتحاد الأوروبي، امتلاكها بالفعل لصواريخ وقنبلة نووية.
-والنهاية، قرار ضرب إيران، الذي يتم تجهيزه في الغرف الأمريكية والإسرائيلية، سيفجّر حرب الخليج الرابعة، ومؤكد أن الصين ستكون طرفًا فيها، وربما روسيا، رغم محاولات ترامب استمالة بوتين عبر ورقة أوكرانيا. والموضوع كله خطر وفوضى كبيرة في المنطقة، مع رئيس أمريكي يتلاعب بالعالم اقتصاديًا عبر رسوم يفرضها ثم يُجمّدها، ثم قرارات سياسية وعسكرية يُلوّح بها ثم يتراجع عنها..
.. ولاية ترامب ستكون ولاية الكوارث على العالم، وعلينا أن نتحسب لذلك.