انتصار ثورة « 21 “ سبتمبر على أكبر ثورة مضادة في العالم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شهدت العرض العسكري اليمني المهيب في ميدان السبعين بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة ، ورأيت بأم عيني صنعاء تخرج أثقالها، وشريطا ثوريا مدته تسعة أعوام منذ قيام ثورة الـ 21 من سبتمبر اليمنية ، التي كان يقابلها تسعون عاما أيضا من الثورة المضادة العالمية بقيادة كياني العدو السعودي والإسرائيلي تحت الجناح الأمريكي والبريطاني ، تسعة أعوام و كل مؤشرات الوعي الشعبي والصمود الميداني والثبات السياسي اليمني ضد اكبر ثورة مضادة في العالم تؤكد أن ثورة الـ 21 سبتمبر أدخلت الشعوب العربية والإسلامية في خضم المرحلة الجديدة من استيعاب الحراك الثوري العربي والإسلامي ضد الطغيان الصهيوامريكي، تسعة أعوام وصل فيها مدى وعي وقيم ومشروع الثورة اليمنية للتعبير الحقيقي عن أهداف ثورة الكرامة السيادة والحرية والاستقلال العربي والإسلامي تحديدا ، وهذه المرحلة سوف تبدأ بالتشكك الشعبي في كافة قرارات ومواقف الأنظمة العربية التابعة والمرتهنة لأعداء الأمة .
تسع سنوات من ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة منحت الصمود والثبات والتحدي اليمني، وتخطت خلالها اليمن مراحل عديدة من التضحيات والبطولات حتى وصل وعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني ومشروع القائد اليمني إلى مراحل الانتصار والعزة والكرامة الثورية التي شهدناها اليوم في العرض العسكري المهيب بميدان السبعين ، لم يصل وعي الشعب اليمني إلى هذه المرحلة إلا بعد أن مر بمآسي مرحلة المراوحة بين اليأس والأمل ومرحلة انعدام الثقة ومرحلة الاحتقان، ومرحلة اكتشاف القيم، ومرحلة ثبات المبادئ الثورية ، ومرحلة بناء المشروع الثوري..
تسع سنوات وثورة الـ 21 من سبتمبر تواجه كل إعداء الأمة بثبات وعي المقاتل اليمني، وصمود قيم الشعب اليمني، ومشروع القائد اليمني ، وكل يوم من أيام العدوان على اليمن كان الصمود والثبات والتحدي الثوري اليمني يخرج الشعوب العربية والإسلامية من وحل مرحلة اليأس ويمنحها الانتصار نشوة الأمل بالتحرر والاستقلال ، وها هي المرحلة قادمة التي كانت تتمنى فيها الشعوب العربية والإسلامية أن تكون طموحاتها ورؤيتها وتقييمها للصمود اليمني في محله وهو ما كان يثبته لهم يوميا الانتصار والصمود الثوري لوعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني ومشروع القائد اليمني ..
ومقابل هذا الثورية اليمنية الثابتة والصامدة على نهج وعي هدى الله وقيم كتاب الله ، كانت مواقف وقرارات الأنظمة المرتهنة لأعداء الشعوب العربية والإسلامية مهزوزة وتثبت لشعوبها وللعالم العربي والإسلامي أن مواقفها تخدم أعداء شعوب الأمة وقراراتها مخدوعة وخادعة ومرتهنة وذليلة، فكانت الشعوب العربية والإسلامية تنحاز مرة لليأس ومرات تنحاز للأمل، وفي كل مرة تمنحهم الأنظمة المرتهنة أملا كاذبا في القضاء على الثورة اليمنية التي كانت بصمودها تعري وتكشف كل يوم بدماء وتضحيات وبطولات مقاتليها وجوع شعبها وصدق قائدها، كل أكاذيب الأنظمة المرتهنة والثورة العالمية المضادة ، وهذا عمل بتوفيق الله وتأييده ادخل الشعوب العربية والإسلامية في عدم الثقة بأنظمتها المرتهنة لأعدائهم..
إن هذه المرحلة من الثورة اليمنية المجيدة سوف تجعل نخب الشعوب العربية والإسلامية الحرة والشريفة تقوم بإخضاع مواقف وقرارات كافة الأنظمة العربية والإسلامية للمعايير الموضوعية التي انتهجتها ثورتنا اليمنية الخالدة ، وسوف يبدأ الناس يقارنون فيها ما حدث ويحدث وسيحدث في الميدان اليمني ، والصدق والصمود الثوري اليمني، وما يحدث مقابله من كذب وانكسار وهزيمة التطبيع في ميدان الثورة المضادة وأنظمتها المرتهنة ، سوف تقارن الشعوب العربية والإسلامية بين العزة والشرف والكرامة والبطولة والتضحية والسيادة والقوة اليمنية، وبين خزي وعار وذل وإجرام و تبعية وارتهان وتطبيع قلاع وأنظمة وجيوش ودول وممالك الثورة المضادة العربية والعالمية..
إن ثورة الـ 21 من سبتمبر اليوم قد أدخلت الشعوب العربية والإسلامية الحرة والشريفة مرحلة الوعي الثوري الشامل لأبناء الأمة، التي سوف يتأكد لها أن كافة مواقف وقرارات ووعود الأنظمة المرتهنة والمطبعة كانت مجرد سحابة خداع وتضليل على الشعوب العربية والإسلامية، لن تمطر عليهم إلا مزيدا من الأكاذيب وانتهاك الكرامات ومسخ الدين والقيم، وان مشروع العزة والهيبة والسيادة والحرية والاستقلال هو المشروع الأنجح والأصلح لهم ..
إن ثورة الـ21 من سبتمبر اليمنية، ضحت بمئات الآلاف من أبنائها، وصنعت صواريخها وطائراتها وأثبتت قوتها وهيبتها وعادلت موازين القوى، وامتلكت قوة الردع، لتمنح الشعوب العربية والإسلامية الأمل في بناء أمة عزيزة ومستقلة وحرة ومنتجة وقوية ومهابة، وهذا ما تواجهه الثورة المضادة العالمية بقيادة (أمريكا والسعودية وبريطانيا والإمارات وإسرائيل)، التي تتحرك تحركا مضادا في مواجهة وتصادم وقمع حريات وإظهار علني للتطبيع و للتبعية والارتهان المذل ، مما يضفي على المشهد الشعبي والسياسي العربي والإسلامي برمته كآبة وإحباطاً عميقاً مجتمعياً وشعبياً بين أبناء الأمة كلها، وهو دافع بحد ذاته لتحرك شرفاء وأحرار الأمة كما تحرك شعبنا اليمني بثورته اليمنية العظيمة..
بعد هذه الهيبة والعزة والكرامة اليمنية التي نحمد الله ونشكره عليها، سوف تظهر في المقابل مرحلة من الاحتقان الكلي، فالأنظمة العربية المرتهنة والفاشلة والعاجزة على تحقيق الكرامة والحرية والاستقلال، تحاول إطعام شعوبها الذل وإخراسهم بهيئات الترفيه ، أو منحهم حرية النباح مع تجويعهم ، حتى يصل الأمر إلى أن تتفرد الأنظمة المرتهنة والمطبعة مثال الأنظمة التي تحكم السعودية والإمارات بقطع ألسنة مواطنيها ولا تعد قادرة لإشباع حتى رغباتهم الشيطانية ، وهذا تفرد تاريخي تقوم به أغنى ترسانة مالية في العالم ليكون وبالا عليها ، حينها سوف تذهب هذه الأنظمة إلى قاع النفايات السياسية في التاريخ، وتصعد ثورة الحق والصمود والتحدي والكرامة اليمنية إلى عنان السماء مع أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية ، وتبقى ثورة الـ21 من سبتمبر اليمنية نموذجا ثوريا فريدا من نوعه للأمة والعالم الحر والشريف كله كخلاصة الخلاصة للوعي الثوري الحق والقيم الثورية الحق والمشروع الثوري الحق..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بدقة 3200 ميغا بيكسل.. أكبر كاميرا رقمية في العالم تغير علم الفلك
على قمة جبل سيررو باشون التي يبلغ ارتفاعها 2700 متر في شمال وسط تشيلي، سيستخدم مرصد "فيرا سي روبين" قريبًا كاميرا رقمية بحجم سيارة تقريبًا، وهي الأقوى والأكبر والأكثر حساسية في العالم على الإطلاق.
ومن المتوقع أن تقوم الكاميرا على مدى 10 سنوات برسم خريطة لمجموعة من الأجرام السماوية الليلية، وجمع معلومات جديدة حول الطاقة المظلمة والمادة المظلمة وتركيب مجرة درب التبانة، ورصد مليارات الأجسام الكونية الجديدة، ما قد يغير تمامًا الطريقة التي نراقب ونلتقط بها صورًا للكون.
كاميرا بمواصفات قياسيةتزن الكاميرا الضخمة التي أطلق عليها العلماء "لست" اختصارا لـ"ماسح مرصد روبين التراسي للفضاء والمكان" نحو 3 أطنان، وتصل دقتها إلى 3200 ميجا بكسل، مقارنة بنحو 48 ميجا بكسل للكاميرا الرقمية الموجودة في السوق اليوم، ويبلغ طول العدسة تقريبًا ارتفاع شخص بالغ بعرض 1.5 متر، مما يخلق مجال رؤية واسع بشكل استثنائي، ويقدم صورًا غير مسبوقة.
بلغت تكلفة آلة التصوير الحديثة 165 مليون دولار قدمتها وزارة الطاقة الأميركية، وتم بناؤها بواسطة فريق من المهندسين والعلماء في مركز المُعَجِّل الخطي ستانفورد "سلاك"، وهو مختبر يتبع مكتب العلوم التابع لوزارة الطاقة الأميركية، وتديره جامعة ستانفورد في كاليفورنيا.
إعلانتقول ريسا ويشلر، عالمة الكونيات التي تدير معهد كافلي لفيزياء الجسيمات وعلم الكونيات في مختبر "سلاك" وجامعة ستانفورد، في تصريحات للجزيرة نت، إن مرصد فيرا روبين عبارة عن "كاميرا كبيرة جدًا تم تصميمها في مختبر سلاك لتثبيتها في تلسكوب ضخم مزود بمرآة يبلغ قطرها 8.4 أمتار، ولأنها تتعمق وتغطي جزءًا كبيرًا من السماء، فإن نطاق العلوم التي يمكننا دراستها باستخدام الكاميرا واسع جدًا".
في وقت سابق من العام الماضي، تم نقل الكاميرا من مختبر "سلاك" إلى مقرها النهائي في المرصد، وهو أحدث وأكثر المشاركين تقدمًا بين مساحي السماء بالكامل، وهي أدوات تلتقط السماء بأكملها أو تمسحها مرارًا وتكرارًا، ومن المتوقع أن يلتقط أولى صوره العلمية في وقت لاحق من هذا العام.
تستخدم الكاميرا تقنية تسمى "جهاز اقتران الشحنة" لالتقاط الصور. هذه الأجهزة حساسة بشكل لا يصدق للضوء، مما يسمح لها بالتقاط صور لأجسام خافتة للغاية.
وتستخدم أيضًا تقنية تسمى "المسح الانجرافي" لالتقاط صور مفصلة بشكل لا يصدق للسماء الليلية، وهذا ينطوي على تحريك الكاميرا ببطء عبر السماء، والتقاط الصور أثناء تحركها، مما يمكن العلماء من رؤية أجسام بمقدار 100 مرة من تلك المرئية للعين المجردة.
الكاميرا داخل مرصد فيرا سي روبين (تود ميسون) ماذا ستقدم الكاميرا الضخمة؟تقول ويشلر "ما ستقوم به الكاميرا هو التقاط صور لكل شيء في السماء، ليتمكن العلماء من توليد فرضياتهم وأطروحاتهم الخاصة مباشرة مما سنقدمه لهم في الوقت الحقيقي".
من خلال توليد 20 تيرابايت من البيانات في الليلة الواحدة، ستلتقط الكاميرا تفاصيل دقيقة عن النظام الشمسي ومجرة درب التبانة والبنية واسعة النطاق للكون، مما يساعد الباحثين على فهم تاريخهم وتطورهم الحالي.
بفضل دقتها وحساسيتها المذهلتين، سوف تلتقط الكاميرا أيضًا الأحداث المتغيرة بسرعة، بما في ذلك الانفجارات النجمية التي تسمى "المستعرات الأعظمية"، وتدمير النجوم بواسطة الثقوب السوداء، وحركة الكويكبات في السماء.
إعلانوعلى عكس التلسكوبات التقليدية التي تركز على أجرام محددة، سيلتقط هذا النظام في صورة واحدة 100 ألف مجرة، معظمها غير مرئية لأدوات الرصد الأخرى.
من خلال تجميع صور لقطعة من السماء تم التقاطها على مدار ليال متعددة، سيكون التلسكوب قادرًا على رصد الأجسام الخافتة أكثر فأكثر، والنظر إلى أعماق الكون كلما طالت مدة تشغيله.
تقول ويشلر "إن ميزة هذا النظام المتكامل من المرايا والكاميرات هو أنك ستتمكن من رؤية المسافات البعيدة والأجسام الخافتة جدًا، وهي أجسام لا يمكن رؤيتها اليوم بأي تلسكوب، ناهيك عن العين البشرية".
وتضيف "سوف تكون الكاميرا قادرة على التقاط العديد من الصور التي سيتم مقارنتها على مدى فترة زمنية تصل إلى 10 سنوات لمعرفة كيف تتغير هذه الأجرام، وكيف تتغير حركة النجوم والكواكب وحياتها وموتها، وكيف تنشأ وتنقرض وتعمل".
تنتج كل لقطة طوفانًا من البيانات، والتي يجب أن يتم نقلها عبر كابلات الألياف الضوئية إلى مراكز المعالجة في جميع أنحاء العالم التي تستخدم التعلم الآلي لتصفية المعلومات وتوليد التنبيهات للمجموعات المهتمة حتى تتمكن من توجيه تلسكوبات أخرى نحو مناطق معينة لإجراء دراسات متابعة.
كشف المزيد من أسرار الكونتقول ويشلر "السماء الليلية ليست شيئًا ثابتًا، بل إنها تتغير دائمًا بطرق خفية، كذلك يمكن للنجوم أن تتحول إلى مستعر أعظم، والمجرات بأكملها تدور، والكون نفسه يتوسع، لذلك فإن تصوير السماء الليلية مرارًا وتكرارًا سيسمح للعلماء بانتقاء هذه التغييرات ومعرفة أسبابها".
وباستخدام المقارنات الآلية، سيكتشف النظام المستعرات الأعظمية وتهديدات الكويكبات والأحداث السماوية الأخرى، وما إذا كان أي جسم صغير في نظامنا الشمسي مثل الكويكب يشكل تهديدًا وشيكًا على الأرض.
وبفضل قدرة الكاميرا على اكتشاف الأجسام الخافتة، من المتوقع أن تضاعف الكاميرا عدد الكويكبات والمذنبات المعروفة، وستكون العديد منها أجسامًا يزيد قطرها عن 140 مترًا، وتمر مداراتها بالقرب من مدار الأرض، مما يعني أنها قد تهدد عالمنا.
إعلانكما ستقوم الكاميرا برصد 40 ألف جسم جليدي صغير جديد في حزام كايبر، وهي منطقة غير مستكشفة إلى حد كبير تقع خارج مدار نبتون مباشرةً حيث تُولَّد العديد من المذنبات، مما يساعد العلماء على فهم بنية وتاريخ نظامنا الشمسي بشكل أفضل.
وخارج نظامنا الشمسي، سوف ترصد الكاميرا ومضات كاشفة تشير إلى مرور الكواكب الخارجية أمام نجومها الأم، مما يتسبب في خفوتها لفترة وجيزة.
ومن المفترض أيضًا أن تكتشف آلاف "الأقزام البنية" الجديدة، وهي أجسام خافتة بين الكواكب والنجوم في الحجم، والتي يمكن أن توفر مواقعها في مجرة درب التبانة نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير البيئات التي تولد فيها النجوم على حجم ونوع الأجسام التي يمكن أن تتشكل هناك.
ومن مزايا آلة التصوير الحديثة أنها قادرة على اكتشاف مجرات قزمة خافتة لم يسبق لها مثيل تدور حول مجرتنا وينظر من كثب إلى التيارات النجمية، ومسارات النجوم المتبقية عندما مزقت مجرات درب التبانة مجرات أخرى مماثلة.
كما ستنظر الكاميرا إلى ما هو أبعد من مجرة درب التبانة، حيث سيسجل نحو 20 مليار نجم ومجرة غير معروفة سابقًا، وسيرسم خرائط لمواضعها في شكل شبكة كونية.
ومن خلال فحص بنية هذه الشبكة، سيجمع علماء الكونيات أدلة على نظريات مختلفة حول ماهية المادة المظلمة، وهي المادة الغامضة التي يُعتقد أنها تشكل 85% من المادة في الكون.
ومن المتوقع أن يراقب مرصد روبين ملايين المستعرات الأعظمية ويحدد المسافة بينها وبيننا، وهي طريقة لقياس مدى سرعة توسع الكون.
بينما نتطلع إلى مستقبل علم الفلك، من الواضح أن هذه الكاميرا ستلعب دورًا رئيسيًا في مساعدتنا على فهم الكون ومكاننا فيه بشكل أفضل، وتساعد في الإجابة على بعض أصعب الأسئلة وأهمها في الفيزياء اليوم، وهو ما يفسر الحماس العالمي لرؤية بدء تشغيلها أخيرًا.
إعلان