صحيفة الاتحاد:
2024-10-05@16:44:29 GMT

«كوب 28».. أمل أفريقيا لتحقيق «العدالة المناخية»

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الرئيس المُعيَّن لـ «COP28» يدعو إلى اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لتغير المناخ «COP28».. منصة عالمية للحفاظ على البيئة البحرية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

من الجفاف الشديد في الشرق، إلى الفيضانات العارمة في الغرب، وصولاً إلى العواصف والأعاصير القوية التي تضرب الشمال والجنوب، تواجه أفريقيا منذ سنوات، سلسلة من التقلبات الجوية العنيفة وأحداث الطقس المتطرفة، بفعل تفاقم ظاهرة التغير المناخي وما يترتب عليها من تبعات.


وقبل شهرين تقريباً من استضافة الإمارات مؤتمر «الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» «كوب 28»، الذي يأمل العالم في أن تُدشن خلاله مرحلة تتسم بفاعلية أكبر في التعامل مع الأزمة المناخية، يترقب الأفارقة أن يتمخض هذا الملتقى الدولي شديد الأهمية، عن توافق من شأنه تخفيف العبء الثقيل، المُلقى على كاهل قارتهم، بسبب تصاعد معدلات الاحتباس الحراري، بشكل يبدو غير مسبوق.
فرغم أن دول القارة السمراء، لا تطلق سنوياً سوى ما لا يتجاوز 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة على سطح الأرض، فإن ما ينجم عن تغير المناخ، يلحق بها أضراراً كارثية، على نحو لا مثيل له، في أي بقعة أخرى من بقاع الكوكب.
فالجفاف الذي يجتاح الصومال، بأقصى شرق القارة، وهو الأسوأ من نوعه منذ 40 عاماً، أودى بحياة قرابة 43 ألفاً من أبناء هذا البلد خلال العام الماضي، وأجبر نحو 3.8 مليون على النزوح من ديارهم. وفي حين تشهد ليبيا الواقعة في شمال أفريقيا، الكارثة الطبيعية الأكثر فداحة منذ 4 عقود، بعد الفيضانات الأخيرة الناجمة عن العاصفة «دانيال»، التهمت سيول مماثلة العام الماضي مساحات واسعة من أراضي الغرب الأفريقي، وذلك في وقت تشتد فيه وطأة العواصف الاستوائية والأعاصير، في دول بجنوب القارة.
ويحذر الخبراء، من أن هذه الصدمات والتحولات المناخية، ذات التأثيرات طويلة المدى، تجبر الملايين من الأفارقة، على التحول إلى نازحين ولاجئين، وتفضي إلى تصعيد الصراعات على الأراضي الزراعية محدودة المساحة من الأصل، وكذلك على المراعي والمياه الصالحة للشرب، وغيرها من الموارد، ما يقود إلى إذكاء الاضطرابات، وتهديد السلام الاجتماعي، في الكثير من الدول الأفريقية.
ويدعو الخبراء إلى أن تعمل القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، على بلورة نهج استراتيجي، يكفل تقديم دعم أكبر للقارة الأكثر ضعفاً على وجه الأرض، لمساعدتها على مواجهة أزمة المناخ، والتكيف مع متغيراته، خاصة أنها تضم بين جنباتها قرابة 20% من البشر.
ويستوجب ذلك، وضع استراتيجيات استباقية للتعامل مع تبعات التغير المناخي، تشمل مشاركة مؤسسات مالية دولية، مثل صندوق النقد والبنك الدولييْن، وإقامة شراكات عادلة مع الدول الأفريقية وبُلدان الجنوب، تستهدف معالجة المظالم التي تعاني منها، بسبب التهديد المناخي.
وأبرز الخبراء ما أورده «إعلان نيروبي» الذي تمخض عن أول قمة أفريقية بشأن المناخ، عُقِدَت مطلع الشهر الجاري في كينيا، من دعوة لدول الشمال الأكثر ثراء، للوفاء بتعهدات قطعتها على نفسها عام 2009، بتقديم مئة مليار دولار سنوياً لمدة 11 عاماً، لدعم الدول الهشة والنامية التي تواجه الصدمات المناخية.
كما تضمن الإعلان مقترحاً، بإنشاء ما وُصِفَ بـ«هيكل تمويلي جديد، يتكيف مع احتياجات أفريقيا، بما في ذلك تخفيف عبء الديون» التي تلقي بعبء هائل على اقتصاداتها، داعياً في الوقت نفسه، إلى «تأييد طرح فرض نظام ضريبة على الكربون، بما يشمل تجارة الوقود الأحفوري والنقل البحري والطيران».
وأشار الخبراء، إلى أن انعقاد القمة شَكَّلَ مؤشراً يفيد بنجاح أفريقيا في تحقيق تقدم جزئي على طريق اتخاذ موقف موحد لمواجهة مخاطر التغير المناخي، على الرغم من أنها لم تسفر عن صياغة موقف قاريّ موحد على هذا الصعيد.
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمؤسسة «معهد الولايات المتحدة للسلام» التي أسسها الكونجرس منتصف ثمانينيات القرن الماضي، شدد الخبراء على ضرورة إتاحة الفرصة للحركات والمنظمات غير الحكومية الأفريقية المعنية بشؤون تغير المناخ وحماية البيئة، للاضطلاع بدور أكبر في القمة المناخية المقبلة في القارة، المقرر عقدها عام 2025.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 المناخ التغير المناخي تغير المناخ قمة المناخ مؤتمر المناخ العالمي أزمة المناخ الجفاف

إقرأ أيضاً:

الجامعة البريطانية والأمم المتحدة ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29 بالتعاون مع جامعة ADA

تنظم الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، برئاسة أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، فعاليات النسخة الثالثة من النموذج الدولى لمحاكاة قمة المناخCOP29simulation، وذلك تحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة، وبالتعاون هذا العام مع جامعة ADA بدولة إذربيجان، وذلك في الفترة من 7 وحتى 9 أكتوبر الجاري، في مقر الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.

يأتي ذلك في إطار رؤية الراحل محمد فريد خميس، مؤسس الجامعة البريطانية، لدعم الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات المستقبلية وانعكاسًا لرؤيته بتطوير مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وفي إطار توجيهات السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالسير على نهج والدها في دعم المبادرات التي تهدف إلى تمكين الأجيال الصاعدة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بما يتماشى مع رسالته في دعم التعليم والشباب، وتعزيز دورهم في بناء مستقبل أفضل.

ويشارك في فعاليات النموذج حوالي 150طالبًا، من 40 دولة حول العالم، و87 جامعة مصرية وعربية ودولية.

وتنطلق فعاليات النموذج بمؤتمر دولي، يفتتحه الدكتور محمد لطفي بكلمة ترحيبية للطلاب، والأستاذة الدكتورة كاثرين هاربر القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة البريطانية للشؤون الأكاديمية، والدكتورة سارة الخشن، مسؤول التطوير الاستراتيجي بالجامعة ومستشار الجامعة للتنمية المستدامة، والسيد غدير خاليوف المدير التنفيذي لمؤسسة الشباب بإذربيجان، والدكتورة عبير شقويرمساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

كما تشمل فعاليات النموذج العديد من الأنشطة المختلفة، والجلسات النقاشية والتي يشارك فيها الطلاب ويتقدمون بمقترحات فعالة بشأن تغير المناخ، للتصويت عليها وتطويرها لإرفاقها في وثيقة نموذج محاكاة قمة المناخ.

وتنظم الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، هذا النموذج للعام الثالث على التوالي، بعد النجاح الكبير الذي حققاه نموذجي محاكاة قمة المناخ COP27 Simulation وCOP28 Simulation.

يأتي ذلك انطلاقاً من دور الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على تطوير مهارات الطلاب في التوعية بالقضايا المتعلقة بالمناخ والالتزامات الدولية، وتعزيز قدراتهم في مهارات التفاوض وصياغة الالتزامات الوطنية، وتشجيع دور الشباب من مصر ومن مختلف دول العالم، مع التأكيد على أهمية التعليم في بناء قادة المستقبل الذين يمكنهم التأثير في التحديات المناخية والمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام للجميع، وبالتزامن مع عقد مؤتمر قمة المناخ COP29 هذا العام بمدينة باكو بدولة أذربيجان في الفترة من 11 وحتى 22 نوفمبر القادم 2024.

الجدير بالذكر أن نموذج محاكاة قمة المناخ، يتكون من ثلاث مراحل، وهم برنامج بناء القدرات حيث يتم تدريب الطلاب المشاركين على العمل المناخي الدولي، دور الشباب في العمل المناخي وكذلك المهارات الدبلوماسية والتفاوضية ومهارات فض المنازعات، ثم يشارك الطلاب في فعاليات مؤتمر محاكاة قمة المناخ COP29 mock conference حيث يتم محاكاة عمليات التفاوض والمناقشات الفنية والتفاوضية على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وأخيرًا يتم نشر وثيقة نموذج محاكاة قمة المناخCOP29simulation.

مقالات مشابهة

  • هل بدأ العد التنازلي لـ "حرب إقليمية شاملة"؟ هكذا يرى الخبراء المشهد
  • “لحظة مهمة لتحقيق العدالة”.. كريم خان بشأن رفع السرية عن مذكرات القبض
  • الجامعة البريطانية والأمم المتحدة ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29 بالتعاون مع جامعة ADA
  • وفاة 866 شخصًا بجدري القرود في أفريقيا
  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29
  • وفاة 866 شخصًا بمرض جدري القردة في أفريقيا
  • أفريقيا في القمة الأممية.. حضور بحجم هموم وتطلعات القارة
  • تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. “ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة” تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة